تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سبحان الله!! متى يصح أن يقال عليك طالب علم ومحدث عند (السُبكي وصديق القنوجي)

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[26 - 12 - 08, 12:11 ص]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

سبحان الله!! متى يصح أن يقال عليك طالب علم ومحدث عند (السُبكي وصديق القنوجي)

قال تاج الدين السبكي (ت 771هـ) في كتابه معيد النعم ومبيد النقم (ص82 - 83).:

"إنما المحدث من عرف الأسانيد والعلل وأسماء الرجال والعالي والنازل، وحفظ من ذلك جملة مستكثرة من المتون، وحفظ البعض من الأسانيد، وسمع الكتب الستة ومسند أحمد وسنن البيهقي ومعجم الطبراني، وضم إلى هذا القدر ألف جزء من الأجزاء الحديثية، هذا أقل درجاته؛ فإذا سمع ما ذكرناه، وكتب الطباق، ودار على الشيوخ، وتكلم في العلل والأسانيد، كان في أول درجات المحدثين، ثم يزيد الله من شاء ما شاء". اهـ

وفي كتاب أبجد العلوم لصديق القنوجي (ص 228 الجزء الثاني):

والحافظ من روى ما يصل إليه ووعى ما يحتاج إليه انتهى.

قال أبو الخير: اعلم أن قصارى نظر أبناء هذا الزمان في علم الحديث النظر في مشارق الأنوار، فإن ترفعت إلى مصابيح البغوي ظننت أنها تصل إلى درجة المحدثين وما ذلك إلا لجهلهم بالحديث بل لو حفظهما عن ظهر قلب وضم إليهما من المتون مثليهما لم يكن محدثاً حتى يلج الجمل في سم الخياط.

وإنما الذي يعده أهل الزمان بالغا إلى النهاية وينادونه محدث المحدثين وبخاري العصر، من اشتغل بجامع الأصول لابن الأثير مع حفظ علوم الحديث لابن الصلاح أو التقريب للنووي، إلا أنه ليس في شيء من رتبة المحدثين، وإنما المحدث من عرف المسانيد والعلل وأسماء الرجال والعالي والنازل وحفظ مع ذلك جملة مستكثرة من المتون، وسمع الكتب الستة ومسند الإمام أحمد بن حنبل وسنن البيهقي ومعجم الطبراني، وضم إلى هذا القدر ألف جزء من الأجزاء الحديثة هذا أقل فإذا سمع ما ذكرناه وكتب الطبقات ورد على الشيوخ وتكلم في العلل والوفيات والأسانيد كان في أول درجة المحدثين.

ثم يزيد الله - سبحانه وتعالى - من يشاء ما يشاء هذا ما ذكره تاج الدين السبكي. اهـ

فاللهم إنا نسألك علما نافعا والعزيمة على الرشد

ـ[أبو صهيب محمد المصري]ــــــــ[26 - 12 - 08, 02:19 ص]ـ

إنا لله وإنا إليه راجعون .. ماتت الهمم

جزاك الله خيراً.

ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[27 - 12 - 08, 11:00 م]ـ

إن الطريق إلى الله واضحة مستقيمة، ما يتردد ولا يتلكأ فيها إلا الذي لا يعرفها، أو يعرفها ويتقي متاعبها، والطرق شتى، طريق الحق واحدة:

والسالكون طريق الحق أفذاذ.

فبادر وسر إلى الله بهمِّة الحازم، فإنما هو شبر بذارع، وذراع بباع، ومشي بهرولة.

الله المستعان

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[05 - 01 - 09, 07:27 ص]ـ

الإخوة الأفاضل أشكر لك مروركم وبارك الله فيكم ونفع بكم.

النص كاملا:

جاء في مقدمة كتاب: تَدْريبُ الرَّاوِي في شَرْح تَقْريب النَّواوي

لعبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين السيوطي مايلي:

قال التاج السُّبْكى في كِتَابه «مُعيد النعم»:

من النَّاس فرقة ادَّعت الحديث, فكان قصارى أمرها النَّظر في «مشارق الأنوار» للصَّاغانى, فإن تَرَفَّعَت ارتقت إلى «مصابيح» البغوي, وظنَّت أنَّها بهذا القدر تصل إلى درجة المُحدِّثين, وما ذلك إلاَّ بجهلها بالحديث, فلو حفظ من ذكرناه هذين الكتابين عن ظهر قلب, وضمَّ إليهما من المُتون مثليهما لم يكن مُحدِّثًا, ولا يصير بذلك مُحدِّثًا حتَّى يَلج الجَمَلُ في سَمِّ الخياط, فإن رامت بُلوغ الغاية في الحديث على زعمها, اشتغلت «بجامع الأصول» لابن الأثير, فإن ضمت إليه «علوم الحديث» لابن الصَّلاح, أو مُختصره المُسمَّى «بالتقريب والتيسير» للنووى, ونحو ذلك, وحينئذ يُنادى من انتهى إلى هذا المقام: بمحدِّث المُحدِّثين, وبُخاري العصر, وما ناسب هذه الألفاظ الكاذبة, فإنَّ من ذكرناهُ لا يُعَدُّ مُحدثًا بهذا القدر, وإنَّما المُحدِّث من عرف الأسانيد, والعلل, وأسماء الرِّجال, والعالي والنازل, وحفظ مع ذلك جُملة مُستكثرة من المُتون, وسع الكتب السِّتة, و «مسند» أحمد بن حنبل, و «سنن» البَيْهقى, و «معجم» الطَّبراني, وضمَّ إلى هذا القدر ألف جُزء من الأجزاء الحديثية, هذا أقل درجاته, فإذا سمع ما ذكزناهُ, وكتب الطِّباق, ودار على الشِّيوخ, وتكلَّم في العلل, والوفيات, والمَسَانيد, كان في أوَّل درجات المُحدِّثين, ثمَّ يزيد الله من يشاء ما شاء.

وقال في موضع آخر منه: ومن أهل العلم طائفة طلبت الحديث, وجعلت دأبها السَّماع على المشايخ, ومعرفة العالي من المسموع والنازل, وهؤلاء هم المُحدِّثون على الحقيقة, إلاَّ أنَّ كثيرًا منهم يُجْهِد نفسه في تَهَجِّى الأسماء والمُتون وكثرة السَّماع من غير فهم لما يقرؤه, ولا تتعلَّق فكرته بأكثر من أني حصَّلت جزء ابن عرفة عن سبعين شيخًا, وجُزء الأنصاري عن كذا كذا شيخًا, وجزء ابن الفيل, وجزء البطاقة, ونسخة أبى مسهر, وأنحاء ذلك, وإنَّما كان السَّلف يستمعون, فيقرؤون, فيرحلون, فيفسِّرون, ويحفظون, فيعملون.

ورأيت من كلام شيخنا الذَّهبى في وصية لبعض المُحدِّثين في هذه الطائفة: ما حظ واحد من هؤلاء إلاَّ أن يسمع ليروي فقط, فليُعاقبن بنقيض قصده, وليُشْهرنَّه الله بعد ستره مرَّات, وليبقين مُضْغة في الألْسُن, وعِبْرة بين المُحدِّثين, ثُمَّ ليَطْبعنَّ الله على قلبه, ثُمَّ قال: فهل يَكُون طالب من طُلاَّب السُّنة, يتهاون بالصَّلوات, أو يتعانى تلك العادات؟

وأنحس منه محدِّث يكذب في حديثه, ويختلق الفشار, فإن ترقت همَّته المفتنة إلى الكذب في النَّقل والتَّزوير في الطباق, فقد اسْتراح, وإن تعانى سرقة الأجزاء, وكشط الأوقاف, فهذا لص بسمت مُحدِّث, فإن كمل نفسه بتلوط أو قيادة, فقد تمَّت له الإفادة! وإن استعمل في العلوم فقد ازداد مهانة وخبطًا, إلى أن قال: فهل في مثل هذا الضَّرب خير؟

لا أكثر الله منهم. انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير