[كتاب الحج من منار السبي , شرح الشيخ حطيبة # صيد الفوائد #.]
ـ[أبو مسلم المصري]ــــــــ[15 - 11 - 08, 05:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله , والصلاة والسلام على رسول الله , صلى الله عليه وسلم.
اما بعد
فاني قد عزمت ان شاء الله , ان أنقل الفوائد المنتقاة , من شرح شيخنا احمد حطيبة على كتاب منار السبيل , وأقول أن هذا التدوين للفوائد هو أشبه بالتفريغ الى حد كبير , فلا أعلم شيئ تركته - ظننت أن له فائدة - مما قال , وان كنت نسيت أو غفون , فحسبك أن كل بن ادم خطّاء , وانّما سمي الانسان انسان , لكثرة نسيانه.
والله الموافقّ.
وأقول انّي سانقل الدروس تباعا , وهي مجموعة في 13 شريط , فارجوا من الاخوة الحلم علي حتى أنتهي تماما , وساحاول جادّا ان شاء الله , أن انتهي قبل عيد الاضحى1429
وجزاكم الله خيرا.
كتاب الحج
من كتاب منار السبيل , شرح الشيخ أحمد حطبية
الشريط الأول::
الحج أحكامه من الأحكام الصعبة و الذي لو أخذت في غير أيام الحجة يكون صعب على الإنسان استيعابها.
الحج فرض , وركن من أركان الإسلام.
من رحمة رب العالمين , أن جعل فرضية الحج مرة واحد , ولو كان كل سنة لما استطاعوا.
يقال الحج – بفتح الحاء - , والحج – بكسر الحاء - في الآية , كلاهما صحيح.
أصل كلمة الحج هو القصد , يقال حججتك , أي أتيتك مرة بعد أخرى , وقال الليث: أصل الحج في اللغة زيارة المكان بغية تعظيمه.
ولكن الحج يذهب الإنسان إليه مرّة واحدة فقط , فلما سمي بالحج؟؟
يقول الإمام الطبري ((إنما قيل للحاج حاج لأنه يأتي البيت قبل التعريف , ثم يعود إليه بطواف يوم النحر بعد التعريف (أي قبل يوم عرفة) , ثم ينصرف عنه إلى منى , ثم يعود إليه في طواف يوم السفر (أي طواف الوداع) , أي لسبب تكرار العودة إليه مرّة بعد أخر قيل له حاج)) أي تكرار الزيارة لمكان معظم في المرّة الواحدة.
العمرة معناها الزيارة , وأيضا القصد , فكل قاصد لشيء فهو معتمر إليه.
يقول الإمام الطبري ((وإنما قيل للمعتمر أنه معتمر لأنه إذا طاف به انصرف عنه بعد زيارته إيّاه , والاعتمار الزيارة))
ثم ذكر الشيخ بعد ذالك أحاديث في فضل الحج والعمرة , غير موجودة في الكتاب.
استدل صاحب المتن بالآية (وأتموا الحج والعمرة لله) على أن الحج واجب مع العمرة في العمر مرة واحدة , ولكنّ الآية دليل على الإكمال (أي إذا دخلت المناسك فأتمها وأكملها) وليس على الابتداء , ونحتاج إلى دليل ابتداء , وهو موجود فعلا في قوله تعالى (ولله على الناس حج البيت).
لما كانت الآية دليل على الإكمال , والآية الأخرى دليل على الابتداء , رأى صاحب المتن أن حكم الحج هو حكم العمرة , وهذا فيه خلاف بين العلماء.
في حديث (ذروني ما تركتكم) , أخبر صلى الله عليه وسلم أن الله فرض الحج على العباد , فسأله رجل أكل عام؟ , فسكت النبي , وكأنّ هذا الأمر وكّل إلى النبي , لو نطق به لفرض.
قول النبي صلى الله عليه وسلم (عليهنّ) في حديث عائشة , دليل على الوجوب , لأنّ هذه لفظة استعلاء تفيد الوجوب.
ذكر شارح المتن قول بن عباس (دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة) ليستدل على أنهما على نفس الحكم , ولكن ذكر العلماء لهذا الأثر تفسيرين.
1/ أي دخلت أفعال الحج في أفعال العمرة إذا جمع بينهما بالقران.
(أي يفعل أفعال واحدة تغني عن الحج والعمرة , مثل طواف الإفاضة , يصبح يغني عن الحج والعمرة , وكذا السعي بين الصفا والمروى)
2/ والمعنى الأخر وهو المعنى الأشهر , أنه لا بأس في العمرة في أشهر الحج.
فقد كان أهل الجاهلية يعتبرون العمرة في وقت الحج من أفجر الفجور , وكانوا يقولون (إذا برأ الدبر , وعفي الأثر , وانسلخ صفر , حلّت العمرة لمن اعتمر)
قال الصبي بن معبد (واني وجدت الحج والعمرة مكتوبين عليّ) أي فرضين , فقال له عمر (هديت لسنّة نبيّك).
ممن رأى فرضية العمرة: من العلماء: الشافعي وأحمد واسحق والامام البخاري وداود الظاهري , ومن الصحابة: عمر بن الخطاب , وبن عباس , ين مسعود , وجابر.
¥