تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مشكلة التعثر في القراءة]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 02 - 09, 11:38 ص]ـ

[مشكلة التعثر في القراءة]

أ. محمد شوقي عبدالرحمن ( http://www.alukah.net/Counsels/Counselor.aspx?id=37&CategoryID=1)

تاريخ الإضافة: 2/ 2/1430 هجري 29/ 01/2009 ميلادي

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بدايةً: أشكر لكم جهودكم في التواصُل مع المجتمع، الذي هو في أمسِّ الحاجة في هذا الوقت لأنْ يشعر بقرب العلماء والتربويين إليه.

سؤالي - أسعدكم الله -: حول مشكلة التعثُّر والتوقف في القراءة لتَهَجَّي الكلمات، وصعوبة النطق بها، وهذا يحدُث حين القراءة الجماعية طبعًا؛ فما الوسائل المساعدة لجعْل الطلبة يقرؤون بطلاقة؟

وليتكم ترشدوننا إلى بعض المراجع المفيدة في ذلك.

يسَّر الله لنا وإياكم أسباب الخير والرشاد.

الجواب:

أهلاً بك - أخي - في موقع (الألوكة)، ونسأل الله لك دوام الصحة والعافية.

بدايةً: مهارة القراءة من أهم مهارات اللغة، فهي أداة الدراسة والوسيلة الأساسية لها؛ لذا فإن المهمة الأساسية للمدرسة الابتدائية هي تنمية القراءة لدى التلاميذ، فإذا أخفقَتِ المدرسة في هذه المهمة، فقد أخطأتْ في حق التلميذ.

وقد ذكر كثير من الباحثين أن تعليم القراءة يمرُّ بمراحلَ خمسٍ:

1 - مرحلة الاستعداد لتعليم القراءة: وهي مرحلة رياض الأطفال (4 - 6) سنوات، وفيها يتم تهيئة الطفل لتعلُّم القراءة.

2 - مرحلة البدء في تعليم القراءة: وهي تستغرق الصف الأول الابتدائي، وفيها يتم التدريب أساسًا على مهارتَي النطق والتعرف.

3 - مرحلة تنمية المهارات الأساسية في تعلم القراءة: وتستغرق هذه المرحلة الصفين الثاني والثالث من المرحلة الابتدائية، وفيها يتم التدريب على مهارات: التعرف، والفهم، والنطق، والسرعة.

4 - مرحلة القراءة في المجالات العلمية، أو مرحلة القراءة الواسعة: وفيها يتم تدريب التلاميذ على القراءة في مجالات العلوم المختلفة؛ مثل: الرياضيات، والمواد الاجتماعية.

5 - مرحلة صقل ومراجعة جميع المهارات التي تم تدريب التلاميذ عليها: وتستغرق الصفوف السابع والثامن والتاسع.

أمَّا في الصف التاسع، فيترك التلميذ مرحلة القراءة الحرة، واختيار ما يناسبه.

ثانيًا: طرق تعليم القراءة:

توجد طرق عدة لتعليم القراءة، منها:

1 - الطريقة الكلية:

وفيها يتم تعليم القراءة جملة جملة، بحيث تُوضع تحت كل جملةٍ صورةٌ توضح معناها، وتساعد الأطفالَ على قراءتها، وهي تستخدم في تعلم الإنجليزية أكثر من العربية.

2 - الطرق التركيبية:

وهي التي تبدأ بتعليم الجزئيات؛ كالبدء بتعلم الحروف الأبجدية بأسمائها وأصواتها، ثم تنتقل بعد ذلك إلى تعلم المقاطع، والكلمات، والجمل التي تتألف منها، وهذه الطريقة تشمل طريقتين رئيستين:

أ- الطريقة الحَرْفية:

ويُطلق عليها "الطريقة الهجائية"، وهي التي تقوم على تعليم الطفل الحروفَ الهجائية بأسمائها بالترتيب، فإذا تعلم الطفل حروف الهجاء بأسمائها وصورها، بدأ في ضم حرفين منفصلين؛ لتتألف منهما كلمة، وهكذا.

ويقوم المعلم في هذه الطريقة بتعليم الطفل طرقَ نطق الحروف مفتوحةً، ومكسورة، ومضمومة، وهكذا.

ب- الطريقة الصوتية:

وتبدأ بتعليم أصوات الحروف بدلاً من أسمائها، بحيث ينطق الطفل بحروف الكلمة على انفراد (ز - ر - ع)، ثم ينطق الكلمة موصولةَ الحروفِ دفعة واحدة، وهو يتدرج في ذلك، فبعد أن يتدرب الطفل على أصوات الحروف الهجائية، ويجيد نطقها مضبوطةً، فتحًا وضمًّا وكسرًا، يبدأ المعلم في تدريبه على جمع صوتين في مقطع واحد، ثم ثلاثة أصوات، وهكذا.

3 - الطرق التحليلية: وتضم تحتها عدة طرق:

أ- طريقة الكلمة:

وتبدأ بتعليم الكلمات قبل الحروف؛ أي: إنها عكس الطرق التركيبية، وهناك أسباب تعمل على تفضيل هذه الطريقة على الطرق التركيبية التي سبقت الإشارة إليها، ومن أهمها:

1 - أن الطفل يستطيع أن يتعلم القراءة دون أن تكون لديه القدرة على تمييز الحروف بأسمائها، ومن دون أن تكون لديه القدرة على الكتابة والتهجي.

2 - أن البدء بالجزء ليس أيسرَ لدى الطفل من البدء بالكل؛ لأن هذا الجزء لا معنى له في ذاته، وإنما يتضح معناه حين يُنسَب إلى الكل الذي ينتمي إليه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير