تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - أن الدراسات العلمية بيَّنتْ أننا لا نقرأ بالحروف، أو بالأصوات منفردة، ثم يضم بعضها إلى بعض؛ وإنما نقرأ وحدات كلية؛ أي: كلمات كاملة، وقد ظهرت صحة ذلك من تجارب العرض السريع للحروف غير المرتبطة، وللكلمات ذات المعنى على نفس القارئ، ولفترة زمنية واحدة، إذ لوحظ أن القارئ يقرأ في الحالة الثانية، أكثر مما يقرأ في الحالة الأولى.

وطريقة الكلمة في أساسها طريقة "انظر وقل"، وهي تستلزم عادة أن نعرض على الطفل أولاً عددًا قليلاً من الكلمات، وأن تختار هذه الكلمات بحيث يمكن أن تركب بسهولة، لتصبح جملاً وقصصًا صغيرة، فعلى سبيل المثال: يتعلم التلميذ "عادل - دخل - المدرسة"، وبعد فترة يكوِّن منها جملة قصيرة: "عادل دخل المدرسة"، ولو وضحنا الكلماتِ بالصور المناسبة لتعلم التلميذ الكلمات بسرعة، لاستطاع أن يستمتع بخبرة قراءة القصص السهلة منذ البداية.

وطريقة الكلمات من أسرع طرق تعليم المفردات الأساسية للقراءة، وهي طريقة مباشرة إذا قورنت بالطرق الأخرى في تعليم التلميذ عملية القراءة الحقيقية.

ب- طريقة الجملة:

والهدف من هذه الطريقة ليس تعليم التلميذ وحدة، يستطيع أن يلم بها بعينيه؛ بل وحدة قائمة على فكرة، والمبدأ الذي نلاحظه في تدريس القراءة هنا: هو أن الأشياء تلاحظ ككليات، وأن اللغة تخضع لهذا المبدأ، ومن المسلَّم به أن مواد العقل هي الأفكار في علاقاتها الكاملة، وأن الفكرة هي وحدتها؛ ولذلك ينبغي أن نسلم بأن الجملة هي وحدة التعبير.

والمبدأ الثاني: هو أن أجزاء الشيء لا يتضح معناها إلا بانتمائها إلى الكل، وعلى هذا فإن الكلمات لا يتحدد معناها تحديدًا كاملاً إلا إذا رُتِّبت في جمل.

خطوات الطريقة:

1 - تبدأ الطريقة بمناقشة مع الأطفال حول صورة معينة، ثم يؤلِّف الأطفال الجمل التي تناسبها، ويختارون منها ما يُكتب تحت الصورة.

2 - ثم يدرَّبون على المزاوجة بين عدة جمل والصور التي تلائمها، بحيث يكونون قادرين على انتقاء الجملة التي تناسب أية صورة عند عرضها.

3 - والمرحلة التالية من هذا التدريب هي أن يتدرب الطفل على قراءة الجملة، وفهم معناها، دون ارتباط بصورة.

4 - وبعد أن يتعلم الطفل عددًا من الجمل، يمكن أن يطلب منه أن يتعرف على كلمات مفردة واردة في هذه الجمل.

5 - وبعد ذلك تُقدَّم للطفل كتب، يستطيع أن يقرأ فيها جملاً مشابهة، وأن يتعرف على الكلمات الجديدة، ويفهم معناها من خلال استخدام السياق.

ج- طريقة القصة:

طريقة القصة في تعليم القراءة امتداد لطريقة الجملة، ووحدة التعليم الأساسية في هذه الطريقة هي القصة ككل، ويتدرب التلاميذ على القصة حتى يحفظوها، ويتوقع التلاميذ خلال حفظهم للقصة أن يطابقوا بين الكلمات المرئية وأصواتها، وبذلك يتعلمون كلمات القصة، وهدف هذه الطريقة تنميةُ اتجاه مهم لدى التلاميذ، وهو العناية بفهم الأفكار المقروءة قبل أي شيء آخر، وعلى هذا ينبغي أن تكون البداية بوحدة تامة تناسب القراءة من أجل المعنى، والدافع الأساس لاستخدام القصص في تعليم القراءة، يستند إلى أن لها معنى أشملَ وأكبر من الجمل، وعلى أن الجملة عنصر من عناصر التحليل حين تستخدم طريقة القصة.

خطوات الطريقة:

1 - تختار قصة من الأقاصيص القصيرة التي تنتشر بين الأطفال في بيئة المدرسة، التي يرددونها في سمرهم ولعبهم، ثم تُحكى لهم، وينبغي ألا تزدحم القصة بالكلمات المتنوعة، وأن يكون تكرار جملها وكلماتها كافيًا، وأن تحتوي كل قصة قصيرة جديدة على معظم كلمات القصة السابقة.

2 - يقوم التلاميذ بتمثيل القصة، أو ترديد جملها؛ حتى يحفظوها.

3 - يقوم المعلم بكتابة القصة على السبورة، ثم يقرؤها، ويقرؤها التلاميذ بعد ذلك عددًا من المرات.

4 - تحلل القصة، ومن خلال هذا التحليل يتناول المعلم مع تلاميذه:

- تحديد الأفكار الأساسية.

- تحديد الجمل، التي تتكون منها القصة.

- تحليل الجمل إلى كلمات.

- تحليل الكلمات إلى حروف وأصوات.

د- طريقة الخبرة في القراءة:

هي الطريقة التي تتجه إلى الخبرات الفعلية للتلاميذ؛ أي: أنواع النشاط الذي يقومون به، وما يشاهدونه ويسمعونه؛ وذلك بغية صياغة مادة القراءة من هذه الخبرات؛ أي: إن المدرس يشجع التلاميذ على التعبير عن خبراتهم، ويسجل أساليبهم، ويتخذ منها مادة تعليمية.

وأهمية هذا المعنى في بدء القراءة غنية عن البيان؛ فالطفل يتوصل إلى معنى خبراته المباشرة أولاً – أي: يفسرها تفسيرًا صحيحًا - ثم يتوصل إلى معنى الخبرات البديلة عن طريق الصور والكلمات التي تقابلها، وفي النهاية عن طريق الكلمة المكتوبة، وتضفي الخبراتُ التي تناسب المادةَ المقروءة، والتي يمكن للتلميذ استحضارُها على الكلمات المطبوعة معنًى.

فوضوح معنى المقروء بالنسبة للتلميذ مرهون بتوافر خبرات يستطيع أن يرجع إليها، ويصلها بالمفاهيم والأفكار التي يتوصل إليها من خلال القراءة، فإذا لم يتوافر لديه هذا الإحساس، فإنه ينبغي - لكي يعدَّ للقراءة - أن يحظى بقدر من الخبرات المباشرة، فإذا لم يتيسر هذا، فقد يكون في الخبرات البديلة المتصلة بالموضوع المقروء بعضُ الغناء؛ فمثلاً القراءة عن الحقول بالنسبة للتلاميذ في المدينة قد لا يتوافر لهم فيها معانٍ واضحةٌ، وقيامهم برحلة إلى قرية، أو الاستعانة بفيلم، أو صور عن الريف، أو حديث المدرس - قد يساعد التلاميذَ على الوضوح الفكري، ويعوضهم عن النقص في خبراتهم المتصلة بالمقروء.

وقد استُخدمت قصص الخبرة لتعليم القراءة في بعض المدارس الحديثة، وفيها يشجع التلاميذ على تأليف القصص، ويقوم المدرس بتسجيلها، بينما هم يكتبونها.

http://www.alukah.net/Counsels/CounselDetails.aspx?CounselID=477

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير