ومنه المساناة و هي الملاينة و الملاطفة في المطالبة، و المداراة و المصانعة.
وفي تذكرة الأنطاكي: "سَنَا: نبت ربيعي كأنه الحناء إلا أن عوده أدق منها، و فيه رخاوة و له زهر إلى الزرقة يخلف غلفا داخلها حب مفرطح إلى الطول محزوز الوسط إلى اعوجاج ما. ومنه نوع عريض من الأوراق أصفر الزهر…"، وذكر منافعه الطبية. وانظر: حديقة الأزهار للغساني. وذكر في ضياء النبراس نوعين معروفين في المغرب للسنا: هما البلدي أو العينون، والسنا الأندلسي.
17 - كلمة Abricot في المعجم الفرنسي تعني المشمش، وأصلها العربي (البرقوق)، والبرقوق في استعماله الحالي يعني شجرا من الفصيلة الوردية ينمو في المناطق المعتدلة ويعطي ثمرة صيفية مخالفة لونا وطعما للمشمش، وتسمى بالفرنسية Prune. إلا أن البرقوق في القديم كان يطلق على الإجاص وشجره، وفي مصر والمغرب والأندلس على المشمش وشجره. (انظر: تكملة دوزي و المعجم الوسيط).
وذكر صاحب ضياء النبراس الأجاص و قال: إنه يشمل الخوخ والبرقوق، وفي تذكرة الأنطاكي أن البرقوق كان يطلق على صغار الإجاص بمصر و على المشمش في المغرب. وهو ما يدل على أن كلمة Abricot دخلت اللغة العربية عن طريق المغرب و الأندلس. والحجة أنها ما تزال تحتفظ بمعناها في الاستعمال المغربي و الأندلسي القديم وهو المشمش، وهذا ما تؤكده القواميس الاشتقاقية الفرنسية التي تذكر أن Abricot جاءت عن طريق الإسبانية. ومعلوم أيضا أن هذا اللفظ ليس أصيلا في العربية ولكنه يوناني تعرّب. ومن العربية انتقل إلى الإسبانية ومنها إلى الفرنسية.
18 - أصلها العربي الخُرْشُف أو الخُرْشُوف، نبات من الفصيلة المركبة الأنبوبية الزهر في طرفه ثمرة مغلفة بأوراق، يطهى ويؤكل. (المعجم الوسيط). وجعله الغساني في حديقة الأزهار وغيره نوعا من الخرشف. والنوع الثاني هو القَنَّارية بلغة أهل الأندلس و المغرب. وقد يطلق على الخرشف اسم: أرض شوكي. وقال دوزي: إن هذه الأخيرة ليست سوى كتابة بأحرف عربية للفظة الإيطالية Articiocco.
19- تطلق كلمة ( Chicotin) الآن على عُصارة مرة جدا مستخرجة من أَلُوَّة، أو على مسحوق مر يستخرج من الحنظل ( Coloquinte)، كما تطلق وصفا لكل ما هو مر. وقد تطور نطق الكلمة من Socotora الذي هو اسم الجزيرة، إلى Socotrin نسبة إلى سُقُطْرى ثم إلى Cicotin وأخيرا Chicotin.
20- كلمة ( Aloès) أيضا من الألفاظ العربية التي دخلت إلى الفرنسية. فأصلها العربي هو أَلُوَة أو أُلُوَّة.ففي لسان العرب: الَألُوَة و الأُلُوَة – بفتح الهمزة وضمها بالتشديد- العود الذي يتبخر به، والجمع أَلاَوِية. ونقل عن اللحياني صيغتان أخريان وهما لِيَّه ولُوَة. ثم يذكر ابن منظور عن مصادره أن اللفظ من حيث الاشتقاق فارسي معرب، بذلك قال الأصمعي وغيره. وقال أبو منصور الأزهري"الأَلُوة: العود، وليست بعربية و لا فارسية، قال: وأراها هندية". ومع ذلك فاللفظ قديم في العربية الفصحى، فقد ورد ذكره في أشعار قديمة منها ما رواه اللحياني وابن الأعرابي، ومنها بيت لحسان بن ثابت. وقد ورد استعمال الكلمة في الحديث النبوي الشريف أيضا منه حديثه صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة " وَمَجَامِرُهم الأَلوَة غير مُطَرَّاةٍ" وفي حديث ابن عمر أنه كان يتبخر بالأَلُوَة.
ومن جهة أخرى، فإن مصادرنا من القواميس الفرنسية لم تشر مع ذلك إلى الأصل العربي للفظ أو على الأقل مرحلته العربية، أي المرحلة التي تَعرَّب فيها اللفظ و اكتسب مواطنته في لغة الضاد قبل أن ينتقل إلى أوربا. بل لم تشر أيضا إلى أصله الفارسي أو الهندي المحتمل، وإنما ذكرت أن أصله لاتيني إغريقي.
21 - أي في البحر الذي كان يسمى بحر العرب الواقع جنوب اليمن.
22 - ذكرنا في تعليق سابق أن كلمة (برقوق) لا تطابق الآن في معناها كلمة (( Abricot، فبرقوق تدل على المعنى الذي تدل عليه كلمة Prune الفرنسية، و Abricot معناها المشمش في المعجم الفرنسي.
23 - الأصول العربية لهذه الكلمات هي: الأنبيق، الكحل، القلي، القبة (مخدع)، الحصان، الجبر، الخوارزمي.
24 - مشير (رتبة عسكرية).
25 - قهرمان، أو وزير العدل قديما.
26 - عَرَّبَه صاحب المنهل على النحو الآتي: بنزين أو بترول و هو سائل ملتهب يستخرج من قطران الفحم، ويستعمل في صنع اللدائن و السُّكَّرين و الأسبرين.
¥