وبِهِمْ فَخرُ كلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّا = دَ، وعَوْذُ الجاني، وغَوْثُ الطَّريدِ.
[62]- ضدد الضِّدُّ: كُلُّ شيءٍ ضادَّ شيئاً ليغلبه، والسّوادُ ضِدّ البياض، والموتُ ضِدُّ الحياة، والليل ضِدُّ النهار، إِذا جاء هذا ذهب ذلك. ويقال: ضدُّ الشيءِ وضدَيدُه وضَديدَتُه: خلافُه؛ وضِدُّه أَيضاً: مِثْلُه، والجمع: أَضداد، ولقد ضادَّه وهُما متضادّانِ، وقد يكون الضِّدُّ جماعةً، والقوم على ضِدٍّ واحِدٍ، إِذا اجتمعوا عليه في الخصومة.ويقال: لَقِيَ القومُ أَضْدادَهُم وأَنْدادَهُم أَي أَقْرانَهُم. والأَنْداد: الأَضداد والأَشْباه.
[63]- كرت: سَنَةٌ كَرِيْتٌ أي: تامَّة، وحَوْلُ كَريتٌ أَي: تامُّ العددِ, وكذلك اليومُ والشهرُ.
وتَكْرِيْت: بفتح أوَّلهِ: مدينة سُنيّة عراقية مجاهدة، سُمَّيَتْ بِتَكْرِيتَ بنْتِ وائِل، وإلى تكريت تُنسَب القطائف، فيقال: قطيفة تَكْرِيتيَّة. وقد ورد ذكر تكريت وهيت العراقيتين في تائية أبي العلاء المعري المنشورة في ديوانه (سقط الزند) وقد كتب تلك التائية بعد انصرافه من بغداد عائداً إلى بلده معرَّة النعمان، ومما قاله في تلك القصيدة:
هاتِ الحديثَ عن الزوراء أوْ هِيتا = وموقد النار، لا تكري بتكريتا
ليستْ كنارِ عديٍّ، نار عاديةٍ = باتت تشبُّ على أيدي مَصاليتا
أعدُّ من صلواتي حِفظ عهدِكُموا = إنَّ الصلاةَ كتابٌ كانَ موقوتا
نكَّسْتِ قرطَيْكِ تعذيباً وما سَحَرا = أَخِلْتِ قرطيكِ هاروتاً وماروتا؟
سُمِيت بغداد بالزوراء لانعطافها بانعطاف دجلة، وتسمى به القوس لانعطافها. وهيت مدينة عراقية بين الرحبة وبغداد، وهي على شاطئ الفرات، والهيت الهوة، وسميت هيت لأنها في هوة، وهي الأرض المنخفضة، وقيل سميت باسم بانيها هيت بن البلندى ملك من ولد مدين بن إبراهيم عليه السلام. وهي في غربي الفرات، وعليها حصن، وهي من أعمر البلاد. وبأرض هيت عيون كانت تسيل بالقار قديماً.
[64]- في البيتين إشارة تفيد أن كل رجل من رجال تكريت يساوي ألف رجل أو أكثر من رجال المناطق الأخرى.
[65]- الفلوجة مدينة عراقية تاريخية تسكنها الطائفة السُّنيّة المجاهدة، وتُسمى مدينة المساجد والجوامع، وقد قال ياقوت الحموي في كتاب معجم البلدان: الفَلُوجةُ: بالفتح ثم التشديد وواو ساكنة وجيم. قال الليث: فلاليج السواد: قراها وإحداها الفلوجة. والفلوجة الكبرى والفلوجة الصغرى: قريتان كبيرتان من سواد بغداد والكوفة قرب عين التمر، ويقال: الفلوجة العليا، والفلوجة السفلى أيضأ، وفي الصحاح: الفلوجة الأرض المصلحة للزرع، ومنه سمي موضع على الفرات: الفلوجة والجمع فلاليج، وقد نُسِب إليها قومٌ، وقال عبيد الله بن قيس الرُقيات:
ظعنَت لتحزِننا كثيرَة = ولقد تكون لنا أميرَة
شبت أمامَ لداتها = بيضاءُ سابغة الغديرَة
ريا الرَوَادِفِ غادة = بين الطويلة والقصيرَة
حلَتْ فلاليج السوَادِ = وَحلَّ أهلي بالجزيرَة
[66]- صَفَدٌ: قَيْدٌ، والجمع: أَصْفَادٌ.
[67]- فَلَجَ يَفْلُجُ فَلْجًا: ظفِر؛ فلج بما يصبو إليه. - بحُجَّته: أحسن عرضها وتقديمها ففاز على خصمه؛ فَلَجَتْ حُجَّتُه، أي غَلَبَت وأقنعَت. - الشيْءَ: شَقٌه نصفيْن؛ فلج الأرض أي شقها وقلبَها تمهيدًا. لزرعها. - الطعَامَ: قسُمه بين عدّةِ أشخاص.- الوالي الجِزْيةَ على الناس: فَرَضها.
[68]- (العِلْجُ): بالكسر العَيْرُ والحِمارُ وحِمارُ الوَحْشِ السَّمينُ القَوِيُّ والرَّغيفُ الغَليظُ الحَرْفِ والرَّجُلُ من كُفَّارِ العَجَمِ [جِ] عُلوجٌ وأعْلاجٌ ومَعْلوجاءُ وعِلَجَةٌ.
[69]- مُفْرَطُونَ: مُقدَّمون إلى النار مُعْجَلون. ومنه قوله تعالى في سورة النحل: "فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (61) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ" الآيتان: 61 - 62.
¥