تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:31 ص]ـ

وبَيْضَةِ خِدْرٍ لا يُرامُ خباؤُها -- تَمَتَّعْتُ مِن لَهْوٍ بِها غيرَ مُعْجَلِ

تَجاوَزْتُ أحْراساً إليْها مَعْشَراً -- عَلَّي حِراصاً لو يُسَرُّونَ مقْتَلِي

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:32 ص]ـ

الشرح:

أي ورب بيضة خدر، يعني ورب امرأة لزمت خدرها، ثم شبهها بالبيض، والنساء بشبهن بالبيض من ثلاثة أوجه: أحدهما بالصحة والسلامة عن الطمث، ومنه قول الفرزدق: خرجن إلي لم يطمئن قبلي وهن أصح من بيض النعام ويروى: دفعن إلي، ويروى: برزن إلي. والثاني في الصيانة والستر لأن الطائر يصون بيضه ويحضنه. والثالث في صفاء اللون ونقائه لأن البيض يكون صافي اللون نقية إذا كان تحت الطائر. وربما شبهت النساء ببيض النعام، وأريد أنهن بيض تشوب ألوانهن صفرة يسيرة وكذلك لون بيض النعام، ومنه قول ذي الرمة: كأنها فضة قد مسها الذهب، الروم: الطلب، والفعل منه يروم، الخباء: البيت إذا كان من قطن أو وبر أو صوف أو شعر، والجمع الأخبية، التمتع: الانتفاع وغيره، يروى بالنصب والجر، فالجر على صفة لهو والنصب على الحال من التاء في تمتعت يقول: ورب امرأة - كالبيض في سلامتها من الافتضاض أو في الصون والستر أو في صفاء اللون ونقائه أو بياضها المشوب بصفرة يسيرة - ملازمة خدرها غير خراجه ولاجة انتفعت باللهو فيها على تمكث وتلبث لم اعجل عنها ولم أشغل عنها بغيرها

الاحراس: يجوز أن يكون جمع حارس بمنزلة صاحب وأصحاب وناصر وأنصار وشاهد واشهاد، ويجوز أن يكون جمع حارس بمنزلة خادم وخدم وغائب وغيب وطالب وطلب وعابد وعبد، المعشر: القوم، والجمع المعاشر، الحراص: جمع حريص، مثل ظراف وكرام ولئام في جمع ظريف وكريم ولئيم، الإسرار:الإظهار والاضمار جميعا. وهو من الأضداد، ويروى: لو يشرون مقتلي، بالشين المعجمة، وهو الاظهار لاغير يقول: تجاوزت في ذهابي اليها وزيارتي إياها أهو الا كثيرة وقوما يحرسونها وقوما حراصا على قتلي لو قدروا عليه في خفية لأنهم لا يجترثون على قتلي جهارا، أو حراصا على قتلي او امكنهم قتلي ظاهرا لينزجر ويرتدع غيري عن مثل صنيعي، وحمله على الاول أولى لأنه كان ملكا والملوك لا يقدر على قتلهم علانية

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:33 ص]ـ

إذا ما الثُّرَيَّا في السَّماءِ تَعَرَّضَتْ تَعَرُّضَ أثْناءَ الوِشاحِ المُفَصَّلِ

فَجِئْتُ وقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيابَها لَدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّلِ

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:34 ص]ـ

التعرض: الاستقبال، والتعرض إبداء العرض، وهو الناحية، والتعرض الأخذ في الذهاب عرضا، الاثناء: النواحي، والاثناء الاوساط، واحدها ثنى مثل عصى وثني مثل معي وثني بوزن فعل مثل نحي، وكذلك الآناء بمعنى الاوقات والآلاء بمعنى النعم في واحدها، هذه اللغات الثلاث، المفصل: الذي فصل بين خرزه بالذهب أو غيره يقول: تجاوزت إليها في وقت إبداء الثريا عرضها في السماء كإبداء الوشاح الذي فصل بين جواهره وخرزه بالذهب أو غيره عرضة يقول: أتيتها عند رؤية نواحي كواكب الثريا في الافق الشرفي، ثم شبه نواحيها بنواحي جواهر الوشاح، هذا أحسن الاقوال في تفسير البيت، ومنهم من قال شبه كواكب الثريا بجواهر الوشاح لان الثريا تأخذ وسط السماء كما أن الوشاح يأخذ وسط المرأة المتوشحة، ومنهم من زعم إنه أراد الجوزاء فغلط وقال الثريا لان التعرض للجوزاء دون الثريا،، وهذا قول محمد بن سلام الجمحي، وقال بعضهم: تعرض الثريا - هو انها إذا بلغت كبد السماء أخذت في العرض ذاهبة ساعة كما ان الوشاح يقع مائلا إلى أحد شقي المتوحشة به

نضا الثياب ينضوها نضوا إذا خلعها، ونضاها ينضيها إذا أراد المبالغة، اللبسة: حالة الملابس وهيئة لبسه الثياب بمنزلة الجلسة والقعدة والركبة والردية الازرة، المتفضل: اللابس ثوبا واحدا إذا أراد الخفة في العمل، والفضلة والفضل إسمان لذلك يقول: اتيتها وقد خلعت ثيابها عند النوم غير ثوب واحد تنام فيه وقد وقفت عند الستر مترقبة ومنتظرة لي وإنما خلعت الثياب لتري أهلها أنها تريد النوم

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:36 ص]ـ

فقالتْ يَمينُ اللهِ مَا لَكَ حِيلَةٌ = وما إنْ أَرَى عَنْكَ الغَوايَةَ تَنْجَلِي

خَرَجْتُ بِها تَمْشي تَجُرَّ وَرَاءَنا = عَلَى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 12:36 ص]ـ

الشرح:

اليمين: الحلف، الغواية والغي: الضلالة، والفعل غوي يغوى غواية ويروي العماية وهي العمى، الانجلاء: الانكشاف، وجلوته كشفته فانجلى، الحيلة أصلها حولة فأبدلت الواو ياء لسكونها وانكسار ماقبلها. وإن في قوله: وما إن، إن زائدة، وهي تزاد ما النافية: وما إن طبنا جبن ولكن منايا ودولة آخرينا يقول: فقالت الحبيبة أحلف بالله ما لك حيلة أي ما في لدفعك عني حيلة، وقيل: بل معناه ما لك حجة في ان تفضحني بطروقك إياي وزيارتك ليلا، يقال: ماله حيلة أي ما له عذر وحجة، وما أرى ضلال العشق وعماه منكشفا عنك، وتحرير المعنى أنها قالت: مالي سبيل إلى دفعك أو ما لك عذر في زياتي وما أراك نازعا عن هواك وغيك، ونصب يمين الله كقولهم: الله لاقومن، على إضمار الفعل، وقال الرواة: هذا أغنج بيت في الشعر

خرجت بها، أفادت الباء تعدي الفعل، والمعنى: اخرجتها من خدرها، الأثر والإثر واحد، وأما الاثر، بفتح الهمزة وسكون الثاء: فهو فرند السيف، ويروى: على إثرنا أذيال، والذيل يجمع على الاذيال والذيول، المرط عند العرب: كساء من خز أو مرعزى أو من صوف، وقد تسمى الملاءة مرطا ايضا، والجمع المروط، المرحل: المنقش بنقوش تشبه رحال الابل، يقال: ثوب مرحل وفي هذا الثوب ترحيل يقول: فأخرجتها من خدرها وهي تمشي وتجر مرطها على أثرنا لتعفي به آثار أقدامنا، والمرط كان موشى بأمثال الرحال، ويروى: نير مرط، والنير: علم الثوب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير