تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:25 م]ـ

إذا ما الثُّرَيَّا في السَّماءِ تَعَرَّضَتْ -- تَعَرُّضَ أثْناءَ الوِشاحِ المُفَصَّلِ

فَجِئْتُ وقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيابَها -- لَدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّلِ

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:25 م]ـ

التعرض: الاستقبال، والتعرض إبداء العرض، وهو الناحية، والتعرض الأخذ في الذهاب عرضا، الاثناء: النواحي، والاثناء الاوساط، واحدها ثنى مثل عصى وثني مثل معي وثني بوزن فعل مثل نحي، وكذلك الآناء بمعنى الاوقات والآلاء بمعنى النعم في واحدها، هذه اللغات الثلاث، المفصل: الذي فصل بين خرزه بالذهب أو غيره يقول: تجاوزت إليها في وقت إبداء الثريا عرضها في السماء كإبداء الوشاح الذي فصل بين جواهره وخرزه بالذهب أو غيره عرضة يقول: أتيتها عند رؤية نواحي كواكب الثريا في الافق الشرفي، ثم شبه نواحيها بنواحي جواهر الوشاح، هذا أحسن الاقوال في تفسير البيت، ومنهم من قال شبه كواكب الثريا بجواهر الوشاح لان الثريا تأخذ وسط السماء كما أن الوشاح يأخذ وسط المرأة المتوشحة، ومنهم من زعم إنه أراد الجوزاء فغلط وقال الثريا لان التعرض للجوزاء دون الثريا،، وهذا قول محمد بن سلام الجمحي، وقال بعضهم: تعرض الثريا - هو انها إذا بلغت كبد السماء أخذت في العرض ذاهبة ساعة كما ان الوشاح يقع مائلا إلى أحد شقي المتوحشة به

نضا الثياب ينضوها نضوا إذا خلعها، ونضاها ينضيها إذا أراد المبالغة، اللبسة: حالة الملابس وهيئة لبسه الثياب بمنزلة الجلسة والقعدة والركبة والردية الازرة، المتفضل: اللابس ثوبا واحدا إذا أراد الخفة في العمل، والفضلة والفضل إسمان لذلك يقول: اتيتها وقد خلعت ثيابها عند النوم غير ثوب واحد تنام فيه وقد وقفت عند الستر مترقبة ومنتظرة لي وإنما خلعت الثياب لتري أهلها أنها تريد النوم

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:29 م]ـ

فقالتْ يَمينُ اللهِ مَا لَكَ حِيلَةٌ -- وما إنْ أَرَى عَنْكَ الغَوايَةَ تَنْجَلِي

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:30 م]ـ

اليمين: الحلف، الغواية والغي: الضلالة، والفعل غوي يغوى غواية ويروي العماية وهي العمى، الانجلاء: الانكشاف، وجلوته كشفته فانجلى، الحيلة أصلها حولة فأبدلت الواو ياء لسكونها وانكسار ماقبلها. وإن في قوله: وما إن، إن زائدة، وهي تزاد ما النافية: وما إن طبنا جبن ولكن منايا ودولة آخرينا يقول: فقالت الحبيبة أحلف بالله ما لك حيلة أي ما في لدفعك عني حيلة، وقيل: بل معناه ما لك حجة في ان تفضحني بطروقك إياي وزيارتك ليلا، يقال: ماله حيلة أي ما له عذر وحجة، وما أرى ضلال العشق وعماه منكشفا عنك، وتحرير المعنى أنها قالت: مالي سبيل إلى دفعك أو ما لك عذر في زياتي وما أراك نازعا عن هواك وغيك، ونصب يمين الله كقولهم: الله لاقومن، على إضمار الفعل، وقال الرواة: هذا أغنج بيت في الشعر

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:31 م]ـ

خَرَجْتُ بِها تَمْشي تَجُرَّ وَرَاءَنا -- عَلَى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 02:31 م]ـ

خرجت بها، أفادت الباء تعدي الفعل، والمعنى: اخرجتها من خدرها، الأثر والإثر واحد، وأما الاثر، بفتح الهمزة وسكون الثاء: فهو فرند السيف، ويروى: على إثرنا أذيال، والذيل يجمع على الاذيال والذيول، المرط عند العرب: كساء من خز أو مرعزى أو من صوف، وقد تسمى الملاءة مرطا ايضا، والجمع المروط، المرحل: المنقش بنقوش تشبه رحال الابل، يقال: ثوب مرحل وفي هذا الثوب ترحيل يقول: فأخرجتها من خدرها وهي تمشي وتجر مرطها على أثرنا لتعفي به آثار أقدامنا، والمرط كان موشى بأمثال الرحال، ويروى: نير مرط، والنير: علم الثوب

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:03 م]ـ

فَلَمَّا أجَزْنا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى -- بِنا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقافٍ عَقَنْقَلِ

ـ[المكي]ــــــــ[24 - 01 - 2006, 07:04 م]ـ

يقال: أجزت المكان وجزته إذا قطعته إجازة وجوازا، الساحة تجمع على الساحات والسوح مثل قارة وقارات وقار وقور، والقارة: الجبيل الصغير، الحي: القبيلة، والجمع الأحياء، وقد تسمى الحلة حيا، الانتحاء والتنحي والنحو: الاعتماد على الشئ، ذكره ابن الأعرابي. للبطن: مكان مطمئن، الحقف: رمل مشرف معوج، والجمع أحقاف وحقاف ويروى: ذي قفاف، وهي جمع قف، وهو ما غلظ وارتفع من الأرض ولم يبلغ أن يكون جبلا، العقنقل: الرمل المنعقد المتلبد. وأصله من العقل وهو الشد. وزعم أبو عبيدة وأكثر الكوفيين إن الواو في وانتحى - مقحمة زائدة. وهو عندهم جواب لما، وكذلك قولهم في الواو في قوله تعالي: "وناديناه أن يا ابراهيم" والواو لا تقحم زائدة في جواب لما عند البصريين، والجواب يكون محذوفا في مثل هذا الموضع تقديره في البيت: فلما كان كذا وكذا تنعمت وتمتعت بها، أو الجواب قوله هصرت، وفي الآية فازا وظفرا بما أحبا، وحذف جواب لما كثير في التنزيل وكلام العرب. ويقول: فلما جاوزنا ساحة الحلة وخرجنا من بين البيوت وصرنا إلى أرض مطمئنة بين حقاف، يريد مكانا مطمئنا أحاطت به حقاف أو قفاف منعقدة، والعقنقل من صفة الخبت لذلك لم يؤنثه، ومنهم من جعله من صفة الحقاف وأحلة محل الأسماء معطله من علامة التأنيث لذلك. وقوله: وانتحى بنا بطن خبت، أسند الفعل إلى بطن خبت، والفعل عند التحقيق لهما لكنه ضرب من الاتساع في الكلام، والمعنى صرنا إلى مثل هذا المكان، وتلخيص المعنى: فلما خرجنا من مجمع بيوت القبيلة وصرنا إلى مثل هذا الموضع طاب حالنا وراق عيشنا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير