تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[24 - 05 - 2006, 02:42 م]ـ

عفوا أستاذنا الفاضل كيف يكون الشعر مذمة والقبائل كانت تقيم الأفراح بنبوغ الشعراء كيف لا , وهو اللسان المتحدث والسفير للقبيلة ومن نظر في كتب الشعرتبين له قيمة الشعر عند العرب.

والله تعالى قال (وما علمناه الشعر وما ينبغي له) وهذا يدل على أن الشعر موهبة ومنة من الله ينبغي حفظها وطاعة الله بها وشعر الدعوة يدخل في باب الجهاد بالكلمة.

ووصف العرب للرسول صلى الله عليه وسلم بالشعر لا يدل على أن الشعر مذموم بل يدل على أنهم أعجبوا به ولكن لا يريدون اتباعه إذا الشاعر لا يجب اتباعه.

والله أعلم.

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[24 - 05 - 2006, 03:00 م]ـ

ولكن استاذي داوود ابا زيد:

سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه كان يقول الشعر في حضرة سيدنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتوجد اخبار تدل على قول بعض الصاحبة الشعر - ربما- برضى من رسول الله عليه الصلاة والسلام، والشعر كان خبز القبائل كما يشير كلام الاستاذة لؤلؤة، وسيدنا عمر بن الخطاب لم يحبس الحطيئة على شعره الا عندما آذى الاخرين بهجائه،

(ويقال إن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يحض الناس على تعلم الشعر لان فيه علما كثير)، وكما تشير الآية التي تلت الآية التي ذكر فيها الشعراء في القرآن والتي تستثني بعضهم ........................ ولكم كل الشكر والتقدير والاحترام، واود من جميع الاساتذة والاخوة المشاركة بهذا الموضوع الهام فعلا ......... عسى ان نحصل الحكمة والتي هي ضالة المؤمن

............... واحييكم جميعا

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[26 - 05 - 2006, 04:48 م]ـ

الأخ عبد القادر .. أنت تقول (توجد أخبار .. ويقال) وأنا مثلك تعلمت هذا في الجامعة، ولكنني أنقل لك عن المحدث المرحوم الألباني بأن شيئا من ذلك لم يصح عند أهل الحديث، أما أن ترويه كتب الأدب فهي وذاك .. وأنا أطرح أفكارا للحوار أكثر من أن أقرر حقائق ..

الأخت لؤلؤة البحر .. أنا لم أطرح أي نص من القرآن الكريم والحديث الشريف؛ لأن الدخول في فقه النص يحتاج إلى توسع وعمق فوق مستواي بكثير، ولا مجال له في هذه العجالة، التي هدفت منها إلى طرح أفكار للحوار، ولم أهدف إلى تقرير حقائق نهائية لم تزل لدي فجة ..

-نعم .. كان الشعر مذمة، وقبل أن أقول السبب أطرح السؤال التالي: هل كان الجاهليون يمدحون النبي صلى الله عليه وسلم وهم ينعتونه بالشاعر؟. وهل كانوا يمتدحون القرآن الكريم وهم يصفونه بأنه شعر؟.

- كان الشعر مذمة .. ولم يكن العرب يقيمون الأفراح ابتهاجا بنبوغ الشاعر، بل كانوا يفعلون ذلك خوفا من لسانه السليط، واستمالة للسانه ليكون سلاحا لهم لا عليهم، وقد سجل لنا التاريخ من هجا أهله وعشيرته وحتى نفسه، فليس للشاعر عهد، وما بشار بن برد وفقهه الأعمى ببعيد .. لقد كان بعض شعراء الهجاء والتكسب لا يختلفون قطاع طرق إلا كما يختلف سارق البيضة عن سارق المصرف (البنك) .. لأن العربي يخاف من الكلمة أكثر من السيف، بل إنه لا يخاف السيف، فالكلمة تجرح العرض والشرف وجرحه لا يشفى، ولذا قال شاعرهم:

جراحات السنان لها التئام****** ولا يلتام ما جرح اللسان

- وكيف يعجبون به ولا يتبعونه؟!.

إن مما توصلت إليه أن الشاعر لا يصلح للقيادة، فكيف يصلح للنبوة وهي أرقى القيادات، وقد دندن بعضهم حول هذه الفكرة باقتضاب، فتاريخ القادة الشعراء سلسلة هزائم منكرة، بدءا من امرئ القيس بن حجر، حامل لواء الشعراء إلى النار، وانتهاء برب السيف والقلم محمود سامي البارودي طيب الله ثراه، ومرورا بأبي فراس وابن زيدون والمعتمد بن عباد ..... كل هذا فكر مطروح لا حقائق مقررة، وإن كنت أنا شخصيا أوشك أن أصل بمقرراتي إلى منتهاها، أعانني الله عليها ..

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[27 - 05 - 2006, 02:50 م]ـ

أخي عبد القادر .. لك سؤال في مكان آخر هنا تطرح فيه قول بعضهم، وهو ما تردده كتب الأدب التي درسناها كثيرا، وهو أن الإسلام أضعف الشعر، وأنهم قالوا إن شعر حسان رضي الله عنه لان وضعف في الإسلام .. وما إلى ذلك، حتى إنهم قولوا حسان ردا على سؤالهم فقال للسائل المتعجب: يابن أخي!. إن الإسلام يحجز عن الكذب، وإن أعذب الشعر أكذبه .. فذهبت مثلا .. لحا الله أجمل أكذوبة في العالم .. لأنه ورد في الحديث الشريف:: لعن الله الكاذب ولو كان مازحا .. أو كما قال عليه الصلاة والسلام ... هذا كلام طويل ليس فيه تحقيق ولا تدقيق، لماذا لم يلن القرآن والحديث وخطب الخلفاء الراشدين قصيرها وطويلها؟. نعم، فقد الشعر الإسلامي الكذب الرخيص والعنجهية الفارغة والفخر البغيض والهجاء المقذع والغزل الفاحش، مدة من الزمن ...

التحقيق أن العرب تشاغلت عن الشعر بشيئين: بالقرآن الكريم أولا وبالفتوحات ثانيا .. حتى إن سيدنا لبيد بن ربيعة رضي الله عنه لم يقل بعد إسلامه إلا أبياتا، فلما سئل عن تركه الشعر قال: عوضني الله منه سورة البقرة، وكان يستظهرها .. والله أعلم ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير