تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مواقف الوداع في الشعر العربي]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 05:27 م]ـ

في هذا السياق نسلط الضوء على مواقف الوداع في قصائد الشعراء الأقدمين، والمحدثين ونرصد هذا الجانب العاطفي ونعرض بعض الشواهد والمواقف التي تذكرنا بأن حياة الإنسان رحلة تبدأ بالولادة وتنتهي بانتهاء الأجل، وفي مشهد الوداع تسيل الدموع، وتتأجج المشاعر وتتهافت الأحلام، وهذه المواقف تعني الفراق والبعد وعند العشاق وخاصة الشعراء تشبه انفصال الروح عن الجسد، وتبلغ المشاعر ذروة الانفعال وتحترق الأنفاس وتظلم الدنيا في عيني العاشق الولهان حتى يشعر كأن روحه فارقت جسده. وقد عبّر الشاعر المغمور "عمر بن أحمد" عن رحيل الأحبة وكأنها مهج تفارق أجسادها قال:

أنى الرحيل فحين جدّ ترحلت =مهج النفوس له عن الأجساد

من لم يبت والبين يصدع قلبه =لم يدر كيف تفتت الأكباد [/ QUOTE]

ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 05:56 م]ـ

يامحمد سلمت يمينك على هذه الصفحة وليتك تجمع فيها تلك الأبيات التي ذكرتها عن الوداع والرحيل في الشعراء المقلين

ولك تحياتي وساحذف كل المشاركات السابقة المكررة

وفقك الله ولك تحياتي

ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 03 - 2007, 06:43 م]ـ

قال الشاعر محمد بن القاسم ابو الحسن الملقب" ماني الموسوس"

لمّا أناخوا، قُبيل الصبحِ، عيسهمُ

وثوّروها فثارت بالهوى الإبِلُ

2 وأَبرزت من خلال السّجف ناظرها

ترنو إليَّ ودمع العينِ ينهملُ

3 وودَّعتْ ببنانٍ خلتُهُ عنماً

فقلتُ: لا حملتْ رجلاكَ يا جملُ

4 ويلي من البينِ مذا حلَّ بي وبها

من نازحِ الوجدِ حلَّ البينُ فارتحلوا

5 يا حادي العيسِ عرَّج كي أودِّعها

يا حادي العيسِ في ترحالكَ الأجلُ

6 إنّي على العهدِ لم أنقض مودتهم،

يا ليت شعري بطول العهدِ ما فعلوا؟

ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 03 - 2007, 12:42 ص]ـ

وهذه قصة شاب عاشق كان يحب فتاة من غير قبيلته فلما ألم بالديار لم يجد مضارب القوم فدخل ديراً بالقرب منها وسأل الراهب: هل مرت به الإبل التي كانت تحمل متاع القوم؟! وقد رأى ذلك الراهب أمارات العشق واللوعة على وجهه وقد ضاقت به الحيل أشفق عليه ورثى لحاله ومدّ له ظلاً ندياً من عطفه وأخبره بأن القوم قد رحلوا وكانت الصدمة فوضع الفتى يديه على رأسه وشبك أصابعه عليه خشية أن ينفجر وأخذه دوار:

لما علمت بأن القوم قد رحلوا =وراهب الدير بالناقوس مشتمل

شبكت عشري على رأسي وقلت له =يا راهب الدير: هل مرت بك الإبل

إن البدور اللواتي جئت تطلبها بالأمس= كانوا هنا واليوم قد رحلوا ...

ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 03 - 2007, 11:58 م]ـ

يقول ابن زريق في مشهده الوداعي المخلوط بلوعة الندم منذ المفردة الأولى:

استودع الله في بغداد لي قمرا =بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه

ودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة وإني لا أودعه

وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى = وأدمعي مستهلات وأدمعه

لا اكذب الله ثوب الصبر منخرق= عني بفرقته لكن أرقعه

رزقت ملكا فلم أحسن سياسته =وكل من لا يسوس الملك يخلعه

ومن غدا لابسا ثوب النعيم بلا = شكر عليه فإن الله ينزعه

ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 03 - 2007, 10:17 م]ـ

قال مجنون ليلي في وداع محبوبته

ومما شجاني أنها يوم ودعت ........ تولت وماء العيون في الجفن حائر

فلما أعادت من بعيدٍ بنظرةٍ .......... إليَّ التفاتاً .. أسلمته المحاجر

ـ[تميم الداري]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 05:30 ص]ـ

:::

قال البهاء زهير ساعة وداع محبوبته

جاءت تودعني والدمع يغلبها ـــــــــــــــ يوم الرحيل وحادي البين منصلت

وأقبلت وهي في خوف وفي دهش ـــــــــــــــ مثل الغزال من الأشراك ينفلت

فلم تطق خيفة الواشي تودعني ـــــــــــــــ ويحَ الوشاة لقد قالوا وقد شمتوا

وقفت أبكي وراحت وهي باكية ـــــــــــــــ تسير عني قليلاً ثم تلتفت

فيا فؤاديَ كم وجدٍ وكم حُرَق ـــــــــــــــ ويا زمانيَ ذا جور وذا عنت

ـ[ماجد]ــــــــ[16 - 03 - 2007, 12:21 م]ـ

موضوع موفق أخي محمد ,

واختيارات جيدة.

لامرئ القيس في المعلقة:

ترى بَعَرَ الآرامِ في عَرَصاتِها

وقِيعَانِها كأنّهُ حَبُّ فُلْفُلِ

كأني غَداةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلوا

لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حَنْظَلِ

وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ

يقولونَ: لا تهلِكْ أسًى وتَجَمَّلِ

وإنّ شِفائي عَبْرَةٌ مُهرَاقَةٌ

فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ

قفوا:

(كأني غَداةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلوا

لدى سَمُراتِ الحَيّ ........... )

(ناقِفُ حَنْظَلِ) (!).

ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 03 - 2007, 01:48 ص]ـ

قال محمد بن يزيد بن مسلمة

ما لداري منك مقفرة ... وضميري منك مأهول

وبدت يوم الوداع لنا ... غادة كالشمس عطبول

تتعاطى شد مئزرها ... ونطاق الخصر محلول

شملنا إذ ذاك مجتمع ... وجناح البين مشكول

ثم ولت كي تودعنا ... كحلها بالدمع مغسول

أيها البادي بطيته ... ما لأغلاطك تحصيل

قد تأولت على جهة ... ولنا ويحك تأويل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير