[ياأيها الملأ]
ـ[أبوالركاب]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 05:17 م]ـ
ياأيها الملأ هل أجد لديكم طلبي؟ رسالتي ابن زيدون (الجدية، الهزلية)
إن كانتا لدى أحدكم فليغثني بهما وله الدعاء وخالص الشكر.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 07:46 م]ـ
ياأيها الملأ هل أجد لديكم طلبي؟ رسالتي ابن زيدون (الجدية، الهزلية)
إن كانتا لدى أحدكم فليغثني بهما وله الدعاء وخالص الشكر.
هذا هو شرح الرسالة الهزلية
حتى إن باقلاً موصوف بالبلاغة
إذا قرن بك
وهبنقة مستحق لاسم العقل
إذا أضيف إليك
وأبا غبشان محمود منه سداد الفعل
إذا نسب إليك
وطويسا مأثور عنه يمن الطائر
إذا قيس عليك
فوجودك عدم
والاعتناء بك ندم
والخيبة منك ظفر
والجنة معك سقر
كيف رأيت لؤمك لكرمي كفاء
وضِعَتك لشرفي وفاء
وأنّى جهلت أن الأشياء إنما تنجذب إلى أشكالها
والطير إنما تقع على آلافها
وهلا علمت أن الشرق والغرب لا يجتمعان
وشعرت أن المؤمن والكافر لا يتقاربان
وقلت الخبيث والطيب لا يستويان
وتمثلت
أيها المنكح الثريا سهيلاًعمرك الله كيف يلتقيان
وذكرت أني علق لا يباع ممن زاد
وطائر لا يصيده من أراد
وغرض لا يصيبه إلا من أجاد
فما أحسبك إلا قد كنت تهيأت للتهنية
وترشحت للترفية
لولا أن جرح العجماء جبار
للقيت ما لقي من الكواعب يسار
فما هم إلا بدون ما هممت به
ولا تعرض إلا لأيسر مما تعرضت له
أين ادعاؤك رواية الأشعار
وتعاطيك حفظ السير والأخبار
أما ثاب لك قول الشاعر
بنو دارم أكفاؤهم آل مسمعوتنكح في أكفائها الحَبِطات
الشرح
ـ هذا التلميح فيه إشارة إلى عمرو بن ثعلبة الأيادي الذي يضرب به المثل في العي فيقال فلان أعيى من باقل
وقد بلغ من عيه أنه اشترى ظبيا بأحد عشر درهما فلقيه شخص والظبي معه فقال له بكم اشتريته ففتح كفيه وفرق أصابعه وأخرج لسانه يشير إلى أحد عشر فهرب الظبي
وقد جمعت له مواقف عديدة، ومواقف فريدة
ـ هبنقة هو يزيد ابن ثروان أحد بني قيس ابن ثعلبة الملقب بهبنقة المكنى بأبي الودعات لأنه نظم ودعا في سلك وجعله في عنقه علامة لنفسه لئلا يضيع وهو جاهلي يضرب به المثل في الحمق
قيل إنه كان إذا رعى غنما أو إبلا جعل مختار المراعي للسمان ونحى المهازيل عنها وقال لا أصلح ما أفسد الله
واختصم بنو راسب وبنو طفاوة في شخص يدعونه وأطلعوا هبنقة على أمرهم فقال ألقوه في البحر فإن رسب فهو من بني راسب وإن طفى فهو من بني طفاوة
واشترى أخوه بقرة بأربعة أعنز فركبها فأعجبه عدوها فالتفت إلى أخيه وقال زدهم عنزا
فضرب بها المثل للمعطي بعد إمضاء البيع ثم سار فرأى أرنبا تحت شجرة ففزع منها وهمز البقرة وقال
الله نجاني ونجا البقرةمن جاحظ العينين تحت الشجره
ـ وأبا غبشان محمود منه سداد الفعل إذا نسب إليك هذه العبارة ليست في النسخة الثانية التي عندي
أبو غبشان هو رجل من خزاعة اسمه المحترش بن حليل بن حبشية بن سلول بن كعب كانت اليه سدانة الكعبة فاجتمع قصي بن كلاب مع أبي غبشان على شراب بالطائف فلما سكر أبو غبشان اشترى قصي سدانة البيت منه بزق خمر وتسلم مفاتيحه وأشهد عليه بذلك وأرسل ابنه عبد الدار بها الى البيت فرفع صوته وقال يا معشر قريش هذه المفاتيح مفاتيح بيت أبيكم إسماعيل قد ردها الله عليكم من غير عار ولا ظلم فلما صحا أبو غبشان ندم حيث لا ينفعه الندم ويقال أخسر من صفقة أبي غبشان
ـ وطويسا مأثور عنه يمن الطائر إذا قيس عليك
هذا التلميح يشير به إلى عيسى بن عبد الله مولى بني مخزوم وكنيته أبو النعيم كان مخنثا ماجنا ظريفا يسكن المدينة، وهو أول من غنى على الدف بالعربية وكان يضرب في شؤمه المثل
فإنه ولد يوم قبض رسول الله، وفطم يوم مات أبو بكر، وختن يوم قتل عمر، وزوج يوم قتل عثمان، وكانت أمه تمشي بالنميمة بين نساء الأنصار
ـ في النسخة الأخرى التي بين يدي والإغتباط بك ندم
والإغتباط هو الفرح بالنعمة
ـ الظفر = النصر
ـ سقر = من أسماء جهنم
ـ اللؤم ضد الكرم، واللئيم الدنيء الأصل الشحيح النفس
ـ كفاء أي مكافيء ومساوٍ
ـ الوضيع ضد الشريف
ـ أَنّى بمعنى كيف
ـ في النسخة الأخرى التي بين يدي وشعرت أن ناري المؤمن والكافر لا تتراءيان
ـ إشارة إلى قوله تعالى ولا يستوي الخبيث والطيب
ـ الثريا كوكب أو مجموعة كواكب شامية، وهو اسم امرأة
وسُهَيل: اسم كوكبٍ يماني يُرىَ بالعراقِ، ولا يُرى بخُراسانَ. ويقال إنّ سُهَيلاً كان عشاراً على
طريق اليمن ظلوماً فمسخه الله كوكبا، وهو اسم رجل
والبيت ينسب على النعمان بن بشير الصحابي، وإلى عمر بن أبي ربيعة، وإلى ابن عربي
ولعل الأرجح أن يكون البيت لعمر بن أبي ربيعة قاله حين تزوجت صديقته ثريا بسهيل بن عبد العزيز بن طلحة
والبيت فيه تورية لأن الثريا وسهيل كوكبان لا يجتمعان لأنها شامية وهو يماني
فهو يعيب على وليّ الثريا كيف يزوجها سهيلا بن عبد العزيز
ـ العلق = النفيس
ـ الغرض = الهدف الذي ينصب فيرمى فيه والجمع أغراض
ـ التهنية = التهنئة
ـ الترفية = الرفاهية
ـ جرح العجماء جبار
هذا نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه البخاري، و مسلم في الحدود باب جرح العجماء جبار والمعدن والبئر جبار رقم 1710، والنسائي وأحمد ومالك في الموطأ وغيرهم
(العجماء) البهيمة وسميت بذلك لأنها لا تتكلم. (جبار) أي جنايتها هدر ليس فيها ضمان ولا دية فيما جنته على نفس أو عضو. (المعدن جبار) لا زكاة فيما يستخرج منه
وقد ضرب ابن زيدون هذا المثل على لسان ولادة أستهانة بابن عبدوس، وكأن ما صدر عنه من جناية في حق ولادة كجناية البهائم
_ يسار عبد آذته مولاته حين توهم أنها تحبه
ـ البيت للفرزدق يهجو فيه حي الحبطات
وبنو دارم هم قوم الفرزدق ويقول انهم يُصهرون إلى بني مسمع، أما الحبطات فيصهرون على من يناظروهم في الخسة
¥