تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أرجو التكرم علي بقصيدة المتنبي]

ـ[قلم الرصاص]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 05:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[أرجو التكرم علي بقصيدة المتنبي]

والتي منها هذا البيت

ماكل مايتمنى المرء يدركه ,,, تجري الرياح بما لاتشتهي السفن

مع شكري لكم وامتناني

ـ[أحاول أن]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 07:57 م]ـ

المتنبي كما تعلم أخي: مالئ الدنيا وشاغل الناس

وقد شغل مع الناس مناصب عدة في نظري منها منصب كبير الاستشاريين النفسيين في الشعر العربي .. إذا صحت لي التسمية ..

تمثل استشاراته وحلوله هذه القصيدة التي طلبت التي قالها بمنتهى اليأس .. بمنتهى الإبداع وبمنتهى النضج ..

قال وقد نعاه وشاة عند سيف الدولة وهو بمصر –فلم يتأثر سيف الدولة بخبر وفاته –

هذه من أقسى المشاعر الإنسانية: أن تعرف أن حضورك وغيابك سيان وبالذات عند من تحب وتقدر فقال رحمه الله وتجاوز عنه:

بم التعلل؟ .. لا أهل ٌ ولا وطن ُ **

ولا نديم ٌ ولا كأس ولا سكن ُ

أريد من زمني ذا أن يبلغني ...

ما ليس يبلغه من نفسه الزمن ُ

(اكتشاف متأخر لعلة ِ أحزانه, وتشخيص دقيق لسبب الآلام الكبرى "إنها الطموحات الكبرى " نطلب من الزمن الربيع وهو لا يستطيع إلا الربيع والخريف والشتاء والصيف!!)

لا تلق دهرك إلا غير مكترث ٍ ...

ما دام يصحب فيه روحك البدن ُ

فما يدوم سرور ما سُررت َ به ...

ولا يرد عليك الفائت الحزن ُ

(ماذا يقول أشهر أطباء النفس أكثر من هذا؟)

مما أضر بأهل العشق أنهم ...

هووا وما عرفوا الدنيا ولافطنوا

تفنى عيونهم دمعا وأنفسهم ...

في إثر ِ كل ِّ قبيح ٍ وجهه حسن ُ

(لا تمر سريعا هنا .. .. اقرأ السابق مرة ثانية)

يا من نُعيت ُ على بعد بمجلسه **

كل ٌّ بما زعم الناعون مرتهن ُ

كم قد قُتلْت ُ!!!! وكم قد مت ُّ عندكم **

ثم انتفضت ُ فزال القبر والكفن ُ

قد كان شاهد دفني قبل قولهم **

جماعة ٌ ثم ماتوا قبل ما دُفنوا!!!!

ما كل ما يتمنى المرء يدركه **

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ُ

إني أصاحب ُ حلمي وهو بي كَرِم ٌ **

ولا أصاحب حلمي وهوبي جَبُنُ

(تأمل)

ولا أقيم على مال ٍ أُذل ُّ به **

ولا ألذُّ بما عرضي به درِن ُ

سهرت ُ بعد رحيلي وحشة ً لكم ُ **

ثم استمر َّ مريري وارعوى الوسن ُ!!!

وإن بليت ُ بودٍ مثل ودكم ُ** فإنني بفراق ٍ مثله قمِن ُ

يقول في آخرها (يبرر لسيف الدولة!)

هو الوفي!! ولكني ذكرت ُ له ** مودة ً فهو يبلوها ويمتحن ُ

(مررت ُ حين قرأت المتنبي فذكرْتَني بقصيدته وهي من الذاكرة وأرجو ألا أكون أخطأت ُ فيها ويمكنك البحث عنها بالشبكة .. ذكرك الله الشهادة .. )

ـ[قلم الرصاص]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 12:03 ص]ـ

سيف الدولة تجاهل المتنبي لينتقل ذكره وكلمه

إلى من يقدر سحر الطب النفسي

إلى (أحاول أن) التي توقفت لأحاول أن أسطر عبارات شكروإعجاب

فلم أجد مايناسب قدر هذا الرد والتجاوب

,,

أختي / أحاول أن , أحسنتِ

وفقك الله لما يحبه ويرضاه , وجزاك الله خيراً

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 01:56 ص]ـ

هذا البيتان لا يقولهما إلا من عرف العشق وسبره وخبره -وليس عن المتنبي بمستبعد-:

مما أضر بأهل العشق أنهم ... هووا وما عرفوا الدنيا ولافطنوا

تفنى عيونهم دمعا وأنفسهم ... في إثر ِ كل ِّ قبيح ٍ وجهه حسن ُ

هناك إضافةٌ لابد منها بعد هذين البيتين ألا وهي قوله:

تحمّلوا حملتكم كلّ ناجيةٍ ... فكلُّ بينٍ عليَّ اليوم مؤتمنُ

ما في هوادجكم من مهجتي عوضٌ ... إن متُّ شوقاً ولا فيها لها ثمنُ

انظروا إلى الدعاء الغريب ((حملتكم كل ناجيةٍ))

يدعوا على أحبابه بالرحيل!! فهو مؤتمنٌ على ألن يلعج قلبه ولن يعذّب روحه بُعْدُ أحبابه منه وفراقهم عنه!!

ثم يقول بيتاً في غاية الروعة - وهو خطاب لكل من فكّر أن يموت عشقاً -:

ما في هوادجكم من مهجتي عوضٌ ... إن متُّ شوقاً ولا فيها لها ثمنُ

نعم صدق ورب الحل والاحرام ,,

ليس للروح ثمن ولا عوض إن ذهبت كمداً أو وجداً أو شوقاً ..

- ولاسيما روح المتنبي في نظره هو -

كم قد قُتلْت ُوكم قد مت ُّ عندكم ** ثم انتفضت ُ فزال القبر والكفن ُ

قد كان شاهد دفني قبل قولهم **جماعة ٌ ثم ماتوا قبل ما دُفنوا!!!!

هذان البيتان لا يعرف معناهما

حق المعنى إلا من تجرع من ذات المعاناة

وهذان مما أرددهما على لساني كثيراً وبالذات هذا البيت:

كم قد قُتلْت ُوكم قد مت ُّ عندكم ** ثم انتفضت ُ فزال القبر والكفن ُ

غريبة انتفاضة القتيل هذه لكن هذا القتيل هو المتنبي ..

فلا تستغرب ..

ما كل ما يتمنى المرء يدركه **تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ُ

ثم قال:

رأيتكم لا يصون العرضَ جاركم ... ولا يدرُّ على مرعاكم اللبنُ

جزاء كل قريبٍ منكم ملَلٌ ... وحظُّ كل محبٍّ منكم ضَغَنُ

ما أقرب هذا العتاب من الهجاء ..

فغادر الهجر ما بيني وبينكم ... يهماءُ تكذب فيها العينُ والأُذُنُ

تحبو الرواسم من بعد الرسيم بها ... وتسألُ الأرضَ عن أخفافها الثَفِنُ

وصف الإبل ومشقة الطريق مختلف عند أبي الطيب تماماً ..

ثم قال:

إني أصاحب حلمي وهو بي كرمٌ .. ... ولا أصاحب حلمي هو بي جبنُ

نعم بيس والله الحلم الذي يُغْصَب المرء عليه (( .. جبناً .. ))

وإنما الحلم عندما تملك الغضب والاقتصاص ممن أغضبك

ولا أقيم على مالٍ أُذلُّ به ... .. ولا ألذُّ بما عرضي به درنُ

سهرت بعد رحيلي وحشةً لكم ... .. ثم استمرَّ مريري وارعوى الوسَنُ

وإن بليت بودٍّ مثل ودّكمُ ... .. فإنني بفراقٍ مثلِهِ قَمِنُ

أخي الحبيب قلم الرصاص ..

كنت أول ما وقع ناظري على مشاركتك عازماً على إثرائك بهذه الرائعة لكن أوقفني ظرفٌ أحمد الله الآن عليه ..

فهذا الظرف جعلني لا أتقدم على من حقه التقدّم "أحاول أن"

والفضل للمتقدّم,,فجزاها الله كل خيرٍ ..

وإني لعالم أنها معتبتي على تطفلي بهذه القراءة البسيطة والوقفات السريعة ..

لكما مني كل الشكر وفائق التقدير والاحترام,,

والسلام,,,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير