[الصورة الفنية للقصيدة]
ـ[عبدالواحد]ــــــــ[21 - 03 - 2007, 01:22 م]ـ
السلام عليكم أهل اللغة
كيف حالكم ..
ممكن تعطوني نبذة عن الصورة الفنية للقصيدة ..
جزاكم الله خيرا ..
ـ[عبدالواحد]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 06:51 م]ـ
ولا رد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الأسد]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 04:25 ص]ـ
أخي عبد الواحد مرحبا بك , الصورة الفنية: هي مايرسمه الشاعر من لوحات فنية لفظية
يوشح بها قصيدته , ويزخرف في تلوينها , ويلبسها ثوبا جميلا , وحلة بديعة حتى تأسر من يستشعرها , وتؤثر فيه.
والصورة الفنية يجب أن ترتكز على مظاهر التوشيح البياني من تشبيه , واستعارات , وكنايات.
مثال: قال ابن المعتز في وصف الهلال في الليلة الظلماء:
انظر إليه كزورق من فضةٍ ***** قد أثقلته حمولة من عنبر
والصورة الفنية وظيفتها التأثير في الغير , وخلب الألباب , والإحساس بجمال الصورة ,ولها مصادر , فقد تكون الصورة بصرية تحس بالبصر , وقد تكون سمعية تدرك بالسمع , وقد تكون بصرية سمعية تجمع بين الحاستين , وبيت ابن المعتز السابق يدخل ضمن الصورة البصرية.
أرجو أنني حققت لك بعض ماتصبو إليه , وتقبل تحياتي.
ـ[عبدالواحد]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 12:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
هل من مزيد ...
ـ[نور صبري]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 01:48 م]ـ
تريد المزيد؟؟!!
تفضّل لحين ما تمل .... :)
غواية الصورة الفنية
المفاهيم والمعالم قديماً وحديثاً
(الجزء الأول)
بقلم: إبراهيم أمين الزرزموني
شاعر وباحث في الأدب والنقد
(البحث في طبيعة الصورة لا يمكن أن يستمر إلا إلى حد معين، وإلا وجدنا أنفسنا قد وصلنا إلى حافة الجنون)
نعيم اليافي، مقدمة لدراسة الصورة الفنية، ص 47
أولاً: مدخل:
"يكاد يكون هناك إجماع على صعوبة إيجاد تعريف شامل للصورة، ولعل هذه الصعوبة كامنة في كثير من المصطلحات الأدبية" (1)
"فالوصول لمعنى الصورة ليس باليسير الهين، ولا السهل اللين، ومن قال ذلك، فقد احتجبت عنه أسرار اللغة وجمالها المكنون المستسر، وروحها المتجددة النامية، وليس لها – كما عند المناطقة – حدود جامعة، ولا قيود مانعة" (2)
ولا بد لنا من الوقوف على الأسباب التي أدت إلى خفاء ذلك المصطلح المراوغ، ومنها:
*"الصورة أمر متعلق بالأدب وجماليات اللغة، والتطور الحادث في كليهما – وفي الفنون عموماً – لا يلغي القديم، بل يتعايش معه، ويسير بجانبه" (3)
*"لأن للصورة دلالات مختلفة، وترابطات متشابكة وطبيعة مرنة تتأبى التحديد الواحد المنظر" (4)
*"ارتباط مفهوم الصورة بالإبداع الشعري، وقد فشلت المساعي التي تحاول تقنينه، أو تحديده دوماً؛ لخضوعه لطبيعة متغيرة تنتمي للفريدة والذاتية وحدود الطاقة الإبداعية المعبر عنها بالموهبة" (5)
*كثير من الباحثين نقل عن المناهج الغربية نظرتها للصورة في عبارات فضفاضة غير منطقية، وحاول تطبيق تلك النظرة قسراً على النصوص العربية، وليستنطق النص ما لم يقله، وما لا يحتمله0
وليس المقصود من ذلك تثبيط الهمم، بل استنهاضها لتغوص وراء استكناه خبايا هذا المصطلح المحبب المراوغ الذي أصبح – كما يقول فريدمان – "يعني كل شيء لكل الناس" (6)
ثانياً: الصورة في اللغة والقرآن الكريم:
وعندما نطالع معاجم اللغة باحثين عن معنى (الصورة)، فإننا نجد: "المُصَوِّر: من أسماء الله تعالى، وهو الذي صور جميع الموجودات ورتبها، فأعطى كل شيء منها صورة خاصة وهيئة مفردة يتميز بها على اختلافها، وكثرتها00 وتصورت الشيء: توهمت صورته، فتصور لي، قال ابن الأثير: الصورة ترد في كلام العرب على ظاهرها، وعلى معنى حقيقة الشيء وهيئته، وعلى معنى صفته" (7)
وقريب من ذلك ما جاء عند الفيومي، والفيروزابادي، والمأخوذ من معاني الصورة في معاجم اللغة، أنها تعني الشكل، والنوع، والصفة، والحقيقة0
يقول الراغب الأصفهاني: "الصورة ما ينتقش به الأعيان، ويتميز بها غيرها، وذلك ضربان:
أحدهما محسوس يدركه الخاصة والعامة، بل يدركه الإنسان وكثير من الحيوان كصورة الإنسان والفرس، والحمار بالمعاينة.
والثاني: معقول يدركه الخاصة دون العامة، كالصورة التي اختص الإنسان بها من العقل، والروية، والمعاني التي خص بها شيء بشيء" (8)
ويقول علي صبح: "فمادة الصورة بمعنى الشكل، فصورة الشجرة شكلها، وصورة المعنى لفظه، وصورة الفكرة صياغتها00" (9)
¥