تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما منزلة هذه القصيدة!!]

ـ[البارع]ــــــــ[11 - 05 - 2007, 07:16 م]ـ

:::

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

اسعد الله أوقاتكم بكل خير ..

ارجوا الرد على هذا الموضوع ولو بشيء قليل مما تعرف ..

ما منزلة هذه القصيدة (الى عرفات الله) في المدائح النبوية ..

********* ألى عرفات الله **************

الى عرفات الله ياخير زائر ****** عليك سلام الله في عرفلت

ويوم تولي وجهة البيت ناضرا **** وسيم مجال البشر والقسمات

على كل أفق في الحجاز ملائك **** تزف تحايا الله والبركات

لدى الباب جبريل الأمين براحل **** رسائل رحمانية النفحات

وفي الكعبة الغراء ركن مرحب ... بكعبة قصاد وركن عفات

وزمزم تجري بين عينيك أعينا ***** من الكوثر المعسول منفجرات

لك الدين يارب الحنيف جمعتهم **** لبيت طهور الساح والشرفات

أرى الناس أفواجا ومن كل بقعة ** اليك انتهوا من غربة وشتات

تساووا فلا الأنساب فيها تفاوت ... لديك ولا الأقدار مختلفات

ويارب هل تغني عن العبد حجة ... وفي العمر مافيه من الهفوات

وتشهد ما آذيت نفسا ولم أضر **** ولم أبغ في جهلي وفي خطواتي

وأنت ولي العفو فامحو بناصع **** من الصفح ما سوءت من صفحات

ومن تضحك الدنيا اليه فيغترر***** يمت كقتيل الغيد بالبسمات

اذا زرت بعد البيت قبر محمد ***** وقبلت مثوى الأعظم العطرات

وفاضت من الدمع العيون مهابة ... لأحمد بين الستر والحجرات

وأشرق نور تحت كل سنية ****** وضاء أريج تحت كل حصاة

فقل لرسول الله ياخير مرسل ****** أبثك ما تدري من الحسرات

شعوبك في شرق البلاد وغربها ***** كأصحاب كهف في عميق سبات

باءيمانهم نوران ذكر وسنة ******* فما بالهم في حالك الظلمات

وقل ربي وفق للعزائم أمتي ******** وزين لها الأفعال والعزمات

امير الشعراء احمد شوقي

انتظر ردودكم ,,

اخوكم ..

البارع

ـ[منصور مهران]ــــــــ[14 - 05 - 2007, 11:18 م]ـ

أخي البارع - أمتع الله بك - فتلك قصيدة من روائع شعر أحمد شوقي،

لم يرسلها في مجال المدائح النبوية، بل هي في تهنئة الخديوي عباس حلمي بمناسبة حجه سنة 1328 هج - 1910 م، وامتزجت فيها المشاعر الدينية بين وصف لمواقف الحجيج، وشوق إلى هذه الرحاب، ودعاء للخديوي بالتوفيق والسلامة والخروج من الذنوب، وشكوى مما أصاب المسلمين.

وكان من عادة الحجاج بعد المناسك أن يتوجهوا إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم للسلام على رسول الله، لذلك قال شوقي:

إذا زرت يامولاي قبر محمد وقبلت مثوى الأعظم العطرات

وأنت تلاحظ وقوع الشاعر هنا في محظور شرعي فالزيارة للمسجد امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم:

لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى.

والأبيات التي خصصها الشاعر للخديوي في المدينة هي شكوى مما أصاب الأمة الإسلامية من تأخر وجهل، فليس فيها من معاني المديح شيئ ذو بال، والنقاد لم يروا هذه القصيدة في باب المديح بقدر ما رأوها من شعر المناسبات وليس أهم في المناسبات من قضايا وأمور حاكم البلاد.

هذا، وبالله التوفيق.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير