تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دعوة للجادين فقط، مع تحليل خطبة يوم حنين]

ـ[أبو همس]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 04:15 م]ـ

لنجتمع ونتعاون ويحلل كل منا قصيدة أو على الأقل ثلاثة أبيات، ويكمل عليه الآخر، ولنكمل بعضنا، ونزيد، ونحذف، ونعلق، ونضيف، وهكذا حتى يكتمل العقد؛ فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة.

وأرجو أن تصنف كل مرحلة على حدة ليتسنى الرجوع إليها لسنوات طالما أن المنهج موحد للبنين والبنات. (مجرد اقتراح)، ولا تنسوا أن هذا العمل سيكون بمثابة الصدقة الجارية لسنوات عديدة حتى تتغير المناهج.

وسنبدأ بخطبة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم حنين، فأعتقد أن الغالبية وصلت في توزيع المنهج إليها، وسيقتصر التحليل على الصور البلاغية، وبعض الفوائد العامة لضيق وقتي.

يا معشر: بدأ بنداء للتنبيه، والتشويق، ولفت الانتباه.

ما مقالة ... : جملة إنشائية طلبية غرضها التقرير.

ومنه نأخذ فائدة: أن على المرء أن يتحقق من الأخبار، وعلى الطرف الثاني أن يكون صادقاً يقر بالأمر حتى لو كان الحق عليه.

ضلالاً فهداكم، وعالة فأغناكم، وأعداء فألف: طباق لإظهار الفرق بين الحالتين.

بلى: للإقرار. وقد أسندوا الفضل لله تعالى ثم لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ احتراماً وتقديراً.

ألا تجيبوني: جملة إنشائية طلبية للحث والدعوة. وقد سكتوا حياء منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ

وبماذا نجيبك؟ استفهام حقيقي.

لله ولرسوله ... : تأكيد على إيمانهم، واعترافهم بالفضل لأهله.

أما والله: قسم للتأكيد، وزاد التأكيد باللام في: لقلتم، والشدة في لصدقتم، ولصدقتم.

مكذباً فصدقناك، مخذولاً فنصرناك ... طباق لإظهار الفرق بين الحالتين.

لعاعة: يدل اللفظ على التحقير والتقليل.

ووكلتكم: تدل على ثقته بهم.

أفلا ترضون ... : جملة إنشائية طلبية للعتاب والمحبة.

فوالذي نفس ... : قسم للتوكيد.

الناس: لم يقل المهاجرين للعموم.

وسلك الأنصار: دليل على محبته لهم.

لسلكت شعب الأنصار: دليل أن الاختيار كان للأغلى.

اللهم ارحم: دعاء لهم.

وأبناء الأنصار: زيادة محبة.

أخضلوا لحاهم: لكثرة دموعهم.

رضينا برسول الله: اختاروا الاختيار الصحيح.

وقفات مع الخطبة (منقول):

روى ابن إسحاق عن أبي سعيد الخدري قال: لما أعطى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما أعطى من تلك العطايا قريش

وفي قبائل العرب، و لم يكن للأنصار منها شيء و جد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم: لقى رسول صلى الله عليه وسلم قومه ... ؟! فيغفرالله لرسول الله يعطى قريشاً ويتركنا

وسيوفنا تقطر دماً، فدخل سعد بن عباده فقال: يا رسول إن هذا الحي من الأنصار قد و جدوا عليك في أنفسهم في هذا الفيء الذي أصبت قسّمت في قومك , وأعطيت عطايا في قبائل العرب، و لم يكن لهذا الحي من الأنصار منها شيء.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأين أنت من ذلك يا سعد؟

قال: يا رسول الله ما أنا إلا أمرؤ من قومي.

قال: فاجمع لي قولك في هذه الحظيرة .. فأرسل إلى الأنصار فاجتمعوا في مكان أعد لهم , ولم يدع معهم أحدا غيرهم , ثم قام فيهم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: (يا معشر الأنصار مقالة بلغتني عنكم؟ ألم آتكم ضلالاً فهداكم الله بي؟ وكنتم متفرقين فألفكم الله بي؟ وكنتم عالة فأغناكم الله بي؟)

وكلما قال لهم من هذا شيئاً قالوا: بلى .. الله ورسوله أمنّ وأفضل. ثم قال: (ألا تجيبون يا معشر الأنصار؟).

قالوا: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ للهِ ولرسولهِ المنُّ و الفضلُ.

فقال صلى الله عليه وسلم: (أما والله لو شئتم لقلتم , فلصدَقتم و لصدّقتم , أتيتنا مكذبا فصدقناك , و مخذولا فنصرناك , وطريدا فآويناك و عائلا فآسيناك) فصاحوا: (بل المن علينا لله ورسوله).

ثم تابع رسول الله عليه الصلاة و السلام (أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم! ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير