تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[غربية]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 03 - 2007, 06:06 م]ـ

إذا خان الأمير وكاتباه= وقاضي الأرض داهن في القضاء

فويلٌ ثم ويلٌ ثم ويلٌ= لقاضي الأرض من قاضي السماء

هذين البيتين لهما حكاية، وخلاصة الحكاية أن رجلاً من أهل اليمن روى أن سيلاً عظيماً أقبل على مكان من اليمن في خلافة أبي بكر الصديق، فكشف عن باب مغلق، ظن في ذلك الوقت أنه كنز، فكتب أهل ذلك المكان الى أبي بكر يستشيرونه، فجاءهم الجواب بأن لا يحركوا ساكناً حتى يرسل لهم التعليمات، ثم فتِح الباب فإذا برجل على سرير عليه سبعون حُلة منسوجة بالذهب، وفي يده اليمنى لوح مكتوب فيه البيتان:

إذا خان الأمير وكاتباه= وقاضي الأرض داهن في القضاء

فويلٌ ثم ويلٌ ثم ويلٌ= لقاضي الأرض من قاضي السماءووجد عند رأسه سيف أشد خضرة من البقلة مكتوب عليه: سيف عاد بن إرم.

والمعنى باختصار ان الامير إذا خان هو وكاتباه وداهن الموكل بالقضاء وقد يكون الخليف أو السلطان فما على الرعية الا المداهنة والغش والجداع في الحق، ولكن قاض السماء لا يغفل فالويل لقاضي الارض من هذا القاضي الذي يمهل ولكن لا يهمل.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير