تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فلسفة الجراح]

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[14 - 04 - 2007, 04:17 م]ـ

رحم الله البردوني

والله لو قرأها احدكم وتمعن فيها لعلم ما معنى البلاغه

متألّم. ممّا أنا متألّم؟ =حار السؤال. و أطرق المستفهم

ماذا أحسّ. و آه حزني بعضة =يشكو فأعرفه و بعض مبهم

بي ما علمت من الأسى الدامي =و بي من حرقة الأعماق ما لا أعلم

بي من جراح الروح ما أدري= و بي أضعاف ما أدري و ما أتوهّم

و كأنّ روحي شعلة مجنونة =تطغى فتضرمني بما تتضرّم

و كأنّ قلبي في الضلوع جنازة =أمشي بها وحدي و كلّي مأتم

أبكي فتبتسم الجراح من البكا =فكأنّها في كلّ جارحة فم

...

يا لابتسام الجرح كم أبكي و كم= ينساب فوق شفاهه الحمرا دم

أبدا أسير على الجراح و أنتهي= حيث ابتدأت فأين منّي المختم

و أعارك الدنيا و أهوى صفوها= لكن كما يهوى الكلام الأبكم

و أبارك الأمّ الحياة لأنّها= أمّي و كظّي من جناها العلقم

حرماني الحرمان إلاّ أنّني= أهذي بعاطفة الحياة و أحلم

و المرء إن أشقاه واقع شؤمه =بالغين أسعده الخيال المنعم

...

وحدي أعيش على الهموم ووحدتي= باليأس مفعمة وجوّي مفعم

لكنّني أهوى الهموم لأنّها فكر= أفسّر صمتها و أترجم

أهوى الحياة بخيرها و بشّرها= و أحبّ أبناء الحياة و أرحم

و أصوغ " فلسفة الجراح " نشائدا= يشدو بها اللاهي و يشجي المؤلم

ـ[قطرالندى]ــــــــ[15 - 04 - 2007, 07:40 م]ـ

قصيدة جميلة أخي الحارث السماوي:

وأنا أرى أنه من المؤلم جدا إن كان الإنسان لايعرف سبب ألمه لإنه لو عرف سببه لاستطاع الإمساك على موضع الألم وتضميد هذه الجراح، لذلك السؤال تحير من السؤال والمستفهم أطرق وأَحْنى وَخفض عينيه ينظر إلى الأرض ساكتا.

الشاعر يقسم آلامه إلى قسمين:

الأول: يعرفه

والثاني: مبهم

القسم الأول وصفه بأنه دامي: أي أنه يسيل دمه بمعنى أنه قادر على رؤيته وقادر على علاجه (الدم شيء محسوس).

أما القسم الثاني يعبر عنه بقوله (حرقة الأعماق) وهو أمر معنوي لا يرى بالعين لذلك هو أشد إيلاما كما أن علاجه صعب جدا.

أشعر أن الكلمات المستخدمة كلمات حارة ونارية محرقة جدا:

حرقة الأعماق، شعلة، تضرمني، تتضرم.

صراحة الأبيات تحتاج إلى وقفات كثيرة ولكن الوقت يملكني:

و كأنّ قلبي في الضلوع جنازة ... أمشي بها وحدي و كلّي مأتم

أبكي فتبتسم الجراح من البكا ... فكأنّها في كلّ جارحة فم

تصوير جميل جدا يعجز اللسان عن وصفه.

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[16 - 04 - 2007, 03:57 م]ـ

قصيدة جميلة أخي الحارث السماوي:

وأنا أرى أنه من المؤلم جدا إن كان الإنسان لايعرف سبب ألمه لإنه لو عرف سببه لاستطاع الإمساك على موضع الألم وتضميد هذه الجراح، لذلك السؤال تحير من السؤال والمستفهم أطرق وأَحْنى وَخفض عينيه ينظر إلى الأرض ساكتا.

الشاعر يقسم آلامه إلى قسمين:

الأول: يعرفه

والثاني: مبهم

القسم الأول وصفه بأنه دامي: أي أنه يسيل دمه بمعنى أنه قادر على رؤيته وقادر على علاجه (الدم شيء محسوس).

أما القسم الثاني يعبر عنه بقوله (حرقة الأعماق) وهو أمر معنوي لا يرى بالعين لذلك هو أشد إيلاما كما أن علاجه صعب جدا.

أشعر أن الكلمات المستخدمة كلمات حارة ونارية محرقة جدا:

حرقة الأعماق، شعلة، تضرمني، تتضرم.

صراحة الأبيات تحتاج إلى وقفات كثيرة ولكن الوقت يملكني:

و كأنّ قلبي في الضلوع جنازة ... أمشي بها وحدي و كلّي مأتم

أبكي فتبتسم الجراح من البكا ... فكأنّها في كلّ جارحة فم

تصوير جميل جدا يعجز اللسان عن وصفه.

افصح الله لسانك ايتها الفصيحه

جعل الله لك لسان صدق

ولكني كنت انتظر الادباء والاخوان الافاضل التفاعل

وشرح بعض الدلالات اللغويه والبلاغيه

ولكن للأسف اسمع صدى قولى يقول لي

ناموا ولا تستيقظوا= ما فاز إلا النوم

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[18 - 04 - 2007, 04:08 م]ـ

ناموا ولا تستيقظوا .. ما فاز إلا النوم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير