تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[محمد سامي البارودي]

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 12:35 م]ـ

ما اعظمه من شاعر

استطاع أن يعيد للشعر هيبته

هذه القصيده تعد من اروع قصائد البارودي

فاحببت نقلها

وبالله التوفيق

بأيَّ غزالٍ في الخدورِ تهيمُ= وَغزلانُ " نجدٍ " ما لهنَّ حميمُ؟

يَقُدْنَ زِمَامَ النَّفْسِ وَهْيَ أَبيَّة =ُ وَ يخدعنَ لبَّ المرءِ وَ هوَ حكيمُ

فإِيَّاكَ أَنْ تَغْشَى الدِّيارَ مُخَاطِراً= فدونَ حماها للأسودِ نئيمُ

فوارسُ لاَ يعصونَ أمرَ حمية ٍ= وَ لاَ يرهبونَ الخطبَ وَ هوَ عظيمُ

يَصُونُونَ فِي حُجْبِ الأَكِلَّة ِ ظَبْيَة ً= لها نسب بينَ الحسانِ صميمُ

منَ الهيفِ، أما نعتُ ما في إزارها= فرابٍ، وأما خصرها فهضيمُ

أَناة ٌ بَرَاهَا اللهُ فِي الْحُسْنِ آية ً= يدينُ إليها جاهلٌ وَ حليمُ

يميلُ بها سكرُ الشبابِ إذا مشتْ= كمَا مَالَ بِالْغُصْنِ الرَّوِيِّ نَسِيمُ

لَعَمْرُكَ ما أَدْرِي، أَدُمْيَة ُ بِيعَة ٍ= تَرَدَّدُ فِيهَا الْحُسْنُ، أَمْ هِيَ رِيمُ؟

يلومونني أنْ همتُ وجداً بحسنها =وَأَيُّ امْرِىء ٍ بِالْحُسْنِ لَيْسَ يَهِيمُ؟

وَهَلْ يَغْلِبُ الْمَرْءُ الْهَوَى وَهْوَ غَالِبٌ =وَيُخْفِي شَكَاة َ الْقَلْبِ وَهُوَ كَلِيمُ؟

فإنْ أكُ محسوراً بها، فلربما =مَلَكْتُ عِنَانَ الْقَلْبِ وَهْوَ كَظِيمُ

وَ كابدتُ فيها ما لوِ انقضَّ بعضهُ =على جبلٍ لانهالَ منهُ قويمُ

فيا ربة َ البيتِ المنيعِ جوارهُ= أَمَا مِنْ مُسامٍ عِنْدَكُمْ فَأُسِيمُ؟

بَخِلْتِ عَلَيْنَا بِالسَّلاَمِ ضَنَانَة =ً وجدكِ مطروقُ الفناءِ كريمُ

فَكَيْفَ تَلُومِينِي عَلَى مَا أَصَابَنِي= مِنَ الْحُبِّ يا «لَيْلَى» وَأَنْتِ غَرِيمُ؟

وَ قدْ عشتُ دهراً لا أدينُ لظالمٍ= وَلَمْ يَحْتَكِمْ يَوْماً عَلَيَّ زَعِيمُ

فأنتِ التي مرهتِ عينيَ بالبكا =وَأَسْقَمْتِ هَذَا الْقَلْبَ وَهْوَ سَلِيمُ

تَنَامِينَ عَنْ لَيْلِي، وَعَيْنِي قَرِيحَة= ٌ و تشجينَ قلبي، وَ هوَ فيكِ مليمُ

منحتكِ نفسي، وَ هيَ نفسٌ عزيزة =ٌ عَلَيَّ، وَمَا لِي مِنْ هَوَاكِ قَسِيمُ

فإنْ يكُ جسمي عنْ فنائكِ راحلٌ= فَإِنَّ هَوَى قَلْبِي عَلَيْكِ مُقِيمُ

شَكوْتُ إِلَى مَنْ لَيْسَ يَرْحَمُ بَاكِياً =وَمَا كُلُّ مَنْ يُشْكَى إِلَيْهِ رَحِيمُ

فحتامَ ألقى في الهوى ما يسوءني =وَ أحملُ عبءَ الصبرِ وَ هوَ عظيمُ

وَ إني لحرٌّ بينَ قومي، وَ إنما =تعبدني حلوُ الدلالِ رخيمُ

وَإِنِّي وإِنْ كُنْتُ الْمُسَالِمَ فِي الْهَوَى =لَذُو تُدْرَإٍ فِي النَّائِبَاتِ خَصِيمُ

أفلُّ شباة َ الخصمِ وَ هوَ منازلٌ= وَ أرهبُ كرَّ الطرفِ وَ هوَ سقيمُ

ألاَ، قاتلَ اللهُ الهوى، ما ألذهُ = عَلَى أَنَّهُ مُرُّ الْمَذَاقِ أَلِيمُ

طويتُ لهُ نفسي على ما يسوءها= وَأَصْبَحْتُ لا يَلْوِي عَلَيَّ حَمِيمْ

فَمَنْ لِي بِقَلْبٍ غَيْرِ هَذَا؟ فَإِنَّنِي بِهِ =عِنْدَ رَوْعَاتِ الْفِرَاقِ عَلِيمُ

كَأَنِّي أُدَارِي مِنْهُ بَيْنَ جَوَانِحِي لَظًى=، حَرُّهَا يَكْوِي الْحَشَا، وَيَضِيمُ

بَلَوْتُ لَهُ طَعْمَيْنِ: أَمَّا مَذَاقُهُ =فعذبٌ، وأما سؤرهُ فوخيمُ

وَ جربتُ إخوانَ الصفاءِ، فلمْ أجدْ =صَدِيقاً لَهُ فِي الطَّيِّبَاتِ قَسِيمُ

لَهُمْ نَزَوَاتٌ بَيْنَهُنَّ تَفَاوُتٌ =وَعَنٌّ عَلَى طُولِ اللِّقَاءِ ـ ذَمِيمُ

بِمَنْ يَثِقُ الإِنْسَانُ وَالْغَدْرُ شِيمَة= ٌ لِكُلِّ ابْنِ أُنْثَى، وَالْوَفَاءُ عَقِيمُ؟

فَلاَ تَعْتَمِدْ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ فِي الَّذِي= تودُّ منَ الحاجاتِ؛ فهوَ رحيمُ

وَ لاَ تبتئس منْ محنة ٍ ساقها =القضا إِلَيْكَ، فَكَمْ بُؤْسٍ تَلاَهُ نَعِيمُ

فقدْ تورقُ الأشجارُ بعدَ ذبولها= وَيَخْضَرُّ سَاقُ النَّبْتِ وَهْوَ هَشِيمُ

إذا ما أرادَ اللهُ إتمامَ حاجة ِ =أَتَتْكَ عَلَى وَشْكٍ وَأَنْتَ مُقِيمُ

ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 01:49 م]ـ

محمد سامي البارودي


ما اعظمه من شاعر
استطاع أن يعيد للشعر هيبته
هذه القصيده تعد من اروع قصائد البارودي
كأنك تقصد الشاعر محمود سامي البارودي زعيم مدرسة الإحياء

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[01 - 04 - 2007, 02:48 م]ـ
كأنك تقصد الشاعر محمود سامي البارودي زعيم مدرسة الإحياء

نعم محمود وليس محمد
ولكن للأسف
لا اجيد الطباعه ( ops
بوركت أخي العزيز

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير