[جدار الأعظمية.]
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 10:22 ص]ـ
يبنون جداراً يعبر عن اليأس في القلوب ..
بعد خطة أثبتت الأيام فشلها ..
بل إن الأحداث بعد التطبيق
أشد سوءاً و مرارة منها قبل التطبيق ..
والمحتل .. في واد ..
ورئيس الحكومة .. في واد
والمتحدث باسم الحكومة .. في واد ..
والوعود بجدران أخرى تكاد تقيم الجدران نفسها
يا جداراً ..
شاده المحتلُّ
في دارِ السلامِ
من دماءٍ
ودموعٍ
وهمومٍ شربتْ ذلَّ الزحامِ ..
ولحومٍ .. وعظامِ
سحقتها آلة الطغيانِ
في ليلِ انتقامِ ..
يا جداراً ..
لم تكن إلا شعاراً لانقسامِ ..
لم تكن إلا دليلاً ..
ــ ليس يخفى ــ
لانهزامِ
وسبيلاً
لهروب ٍ للأمامِ
شيّدته خيبةُ العدوانِ
في جُنْحِ الظلامِ ..
يتوارى ..
خلفَه .. أو دونَه
الجيشُ "الحرامي"
* * *
يا جداراً ..
سوف يبنى بعده ألفُ جدارِ
في حروبٍ
لم تكن غير .. خرابٍ .. ودمارِ ..
لم تكن غير حريقٍ ..
سوف يذكي ألف نارِ ..
في ديارٍ ..
لم تزل:
فاتحة الدنيا
وهامات الديارِ ..
من رسالاتٍ ..
وأقداسٍ
وأمجادٍ كبارِ ..
وليالٍ
هي أصفى من تباشير النهارِ ..
إنها حلمُ بني الإنسان ..
في جفن انتظارِ
وحداءٌ
يحمل المسرى ..
إلى فجر انتصارِ ..
رغم أطباق الغبارِ ..
* * *
أيها الرابض
كالشيطان حول الأعظميهْ ..
شاهداً يسألك التاريخ
عن ألف قضيهْ:
عن دماءٍ سفكتها شهوةُ القتل
بأيد أعجميّهْ
وطباعٍ همجيّهْ
وجيوشٍ تتداعى
تحت أطماعِ
الفسادِ الأُمميّه
وعن التدمير ..
للتدمير .. لا غير ..
وهتكِ الآدمية
والتشفي بالدعاوى الطائفية ..
* * *
يا جداراً ..
شاده المحتل
سلْ من ألهَمهْ ...
لعبة التّقسيمِ
والتّفتيت
في عصر انتشارِ العولمهْ
واسألِ التاريخ
عن برلين ..
من شاد جدار الفصل
أو من حطّمه ..
واسأل الأحداث
في بلفاست ..
هل أغنى جدار ..
عن عداوات القلوب المحكمه!!
أو جدارٍ
تحتمي صهيون
في ذل به
من عزمات
للنفوس المسلمه
يا جدار الظلم ..
أين العدل؟!
والجاني:
هو القاضي
هو الشاهد
والجلاد ..
أين المحكمه؟!
أين يا بغداد يمضي الظلمه؟!
حين تنشق سماءٌ
في غدٍ
عن ماردٍ ..
يقتص للمظلوم ممن ظلمه ..
وتميد الأرض بالباغي ..
وتنسل الفلول المجرمه
د. سعد عطية الغامدي - 14/ 04/1428هـ
http://www.saadalghamdi.com
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 10:40 ص]ـ
جزاك الله خيراً أستاذنا الفاضل خالد الشبل، هدم الله جدار الذلة والخنوع، وجنبنا الله بناء المزيد مثل هذه الجدر، وهذا يذكرنا بقول الله عز وجل .... وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ....
ـ[أبو طارق]ــــــــ[01 - 05 - 2007, 11:22 ص]ـ
يا جداراً ..
لم تكن إلا شعاراً لانقسامِ ..
لم تكن إلا دليلاً ..
ــ ليس يخفى ــ
لانهزامِ
وسبيلاً
لهروب ٍ للأمامِ
شيّدته خيبةُ العدوانِ
في جُنْحِ الظلامِ ..
صغار في نفوسهم , ويعلمون قدر أنفسهم في خنوعها وجبنها وضعفها.
شُلت أيديهم
سلمت يمينك أبا عبدالله
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 04:42 م]ـ
والمحتل .. في واد ..
ورئيس الحكومة .. في واد
والمتحدث باسم الحكومة .. في واد ..
والوعود بجدران أخرى تكاد تقيم الجدران نفسها
ما اجملها من ابيات
والاجمل من ذلك واقعيتها
بوركت أخي على النقل الطيب