تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عبدالله]ــــــــ[13 - 09 - 2010, 11:29 م]ـ

في الموسوعة الشعرية نسبت للشاعر ماني الموسوس

و أظنني قرأت لأحدهم في احد المنتديات ينسبها لماني أيضا

ـ[اقدس]ــــــــ[15 - 09 - 2010, 02:48 م]ـ

اخي عبدالله

ان الكثير من الشعراء لهم قصائد بعنوان ياحادي العيس ..

وذلك لان حادي العيس هو ماسك خطام الابل عند السفر

وكما تعلم فالسفر في ذلك الزمان كان متعبا ومملا،، لذلك قيلت الكثير من القصائد للتخفيف من وحدة السفر ومشاقه ..

وهذه بعض الابيات لاشعراء مشهورين وكلها بعنوان ياحادي العيس::

ابو العلاء المعري

وما كان حادي العيس في غربة النوى *-*-*- علي كحادي النجم حين قلاه

احمد البهلول

وإن سار حادي العيس سرت بسيره *-*-*- وقالوا تسلى عن هواه بغيره

دع العيس يا حادي الركائب واتئد *-*-*- وها مقلتي العبرا فخذ ماءها ورد

احمد تقي الدين

يا حادي العيس عرج بي على الخيم *-*-*- على منازل أعراب بذي سلم

ابن الزيات

يا حادي العيس لا تربع فإن لنا *-*-*- بها لحاقا قبيل الصبح أو سحرا

ابن الكيزاني

يا حادي العيس اصطبر ساعة *-*-*- فمهجتي سارت مع الركب

ابن خاتمة الأندلسي

يا حادي العيس نحو القوم مرتهنا *-*-*- يرمي به الشوق من غور إلى تهم

ابن قلاقس

يا حادي العيس قف بها سحرا *-*-*- فحي رسم الكثيب من كثب

الباجي المسعودي

لو أن لسان الدين عاناه لم يقل *-*-*- عسى وقفة بالركب يا حادي العيس

الساعاتي

يا حادي العيس ذرها في ترادفها *-*-*- واقصد بها مهبط التنزيل من إضم

جرمانوس

يا حادي العيس لا ترفق براحلتي *-*-*- شرق و غرب عسى أن ندرك الأملا

وكذلك ماني الممسوس

ولكن قصيدته ايضا تختلف عن القصيدة التي يريدها ابوالركاب

وهذه قصيدته::

لمّا أناخوا، قُبيل الصبحِ، عيسهمُ

وثوّروها فثارت بالهوى الإبِلُ

وأَبرزت من خلال السّجف ناظرها

ترنو إليَّ ودمع العينِ ينهملُ

وودَّعتْ ببنانٍ خلتُهُ عنماً

فقلتُ: لا حملتْ رجلاكَ يا جملُ

ويلي من البينِ ماذا حلَّ بي وبها

من نازحِ الوجدِ حلَّ البينُ فارتحلوا

يا حادي العيسِ عرَّج كي أودِّعها

يا حادي العيسِ في ترحالكَ الأجلُ

إنّي على العهدِ لم أنقض مودتهم،

يا ليت شعري بطول العهدِ ما فعلوا؟

ذنبي إليه خضوعي حينَ أُبصرُه

وطولُ شوقيْ إليهِ حينَ أَذكرهُ

وما جرحتُ بطرفِ العينِ مهجتهُ

إلا ومنْ كبدي يقتصُ محجرهُ

نفسي على بُخلهِ تفديهِ من قمرٍ

وإنْ رماني بذنبٍ ليسَ يغفرهُ

وعاذلٍ باصطبارِ القلبِ يأمُرني

فقلتُ: مِنْ أينَ لي قلبٌ أُصبِّرُهُ

لا تنكرِنَّ رَحيليْ عنكَ في عجلٍ

فإنّني لرَحيلي غيرُ مختارِ

وربّما فارقَ الإنسانُ مُهجتَهُ

يومَ الوغى غيرَ قالٍ خيفةَ العارِ

مِن الظباءِ ظباءٌ همُّها السُّخُبُ

ترعى القلوبَ وفي قلبي لها عشبُ

أَفدي الظِّباءَ اللَّواتي لا قرونَ لها

وحليُها الدُّرُّ والياقوتُ والذَّهب

يا حسنَ ما سرقتْ عيني وما انتهيت

والعينُ تسرق أحياناً وتنتهِبُ

فتلكَ من حُسن عينيها وهبتُ لها

قلبيَ ولوْ قبلتْ منِّي الذي أَهبُ

وما أريدهما إلا لرؤيتها

فإنْ تأبّت فما لي فيهما أَربُ

إذا يدٌ سَرقتْ فالحدُّ يقطعها

والحدُّ في سرقِ العينينِ لا يجبُ

لو يكتبُ أسماءَ الملوكِ إذاً

أَعطوطَ موضعَ بسمِ اللهِ في الحَسَبِ

لو كانَ يقعدُ فوقَ الشّمس من كرمٍ

قومٌ لقيل اقعدوا يا آل عبّاسِ

ثمَّ ارتقوا في شُعاع الشمس كلكمُ

إلى السماءِ فأنتمْ سادة الناسِ

******************

ملاحظة::

لقد ذكرت في مشاركتي السابقة ان بعض المصادر تورد ان قائل هذه القصيدة مجنون (كنت اقصد يوسف اللمبجي)

لكن هذا خطا!!

فالمذكور كان عن ماني الممسوس وليس يوسف اللمبجي

لمحة عن حياة ماني الممسوس::

هو محمد بن القاسم أبو الحسن المصري، الملقب بـ: ماني الموسوس

وكما هو معروف أن الوسوسة (او الجنون الخفيف) كان شائعاً في العصر العباسي وذهب المؤرخون والأدباء في تفسير هذه الظاهرة مذاهب شتى لكن معظهم رأى أن الوسوسة كانت غير حقيقية بل أسلوب يجري عليه المسوس لقول مالا يستطيع العقلاء قوله عندما يكبت الحكام الحريات

وربما لهذا كان العرب يقولون (خذ الحكم من أفواه المجانين)

ـ[بل الصدى]ــــــــ[30 - 09 - 2010, 05:42 م]ـ

خميلة أدبية رائعة بحق!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير