تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن الشعر العربي تغنى بالأحلام , ووصف الحروب , وصور الأفكار , دون أن يخرج من قالبه أو يفقد هويته أو ينحرف عن أرضه.

عرف الشعر بديوان العرب , فالشعر ماهو إلا جواد أصيل , يجول في أرجاء العالم , فمن أراد خيلا أصيلة كريمة الطباع بارعة الجمال فلن يجدها إلا عند العرب.

ليست أوربا الحديثة بأعلى ذوقا , ولا أرقى مدنية , ولا ألطف رونقا من عواصم الأندلس في عهد العرب المسلمين.

ولقد برع المسلمون الأوائل في كافة العلوم منذ قرون بعيدة من الزمن , كما أثروا العالم والحضارات الإنسانية , وكانوا مرجعا مهما للثقافة , ولكثير من العلوم خاصة في سنوات النهضة التي عاشتها أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى والثانية وإلى يومنا هذا.

أول من برع في علم النفس والتحليل النفسي منذ عشرة قرون ابن سينا أي قبل فرويد مؤسس مدرسة التحليل النفسي بأكثرمن ثمانية قرون , كما برع في الطب والفلسفة فكان أول مكتشف للتخدير لإجراء العمليات الجراحية , وأول من أخترع الإبر تحت الجلد لعلاج المريض , وكتبه في الطب تعد المرجع الأول في كليات الطب بأوروبا حتى نهاية القرن الثامن عشر الميلادي , وفلسفات ابن سينا تعد المرجع الأول كذلك لكافة الجامعات الكاثوليكية إلى يومنا هذا , وكان يعتمد طريقة التحليل النفسي في علاجه للأمراض النفسية والعقلية , واستطاع أن يشفي جميع الحالات التي دونت في كتبه لبراعته في استخدام طريقة التحليل النفسي.

وأول من وضع أسس علم الاجتماع وفلسفة التاريخ منذ سبعة قرون هو ابن خلدون كما كان من أول من شاركوا في وضع التربية الإسلامية ومبادئها والتي يتفق معظمها مع أحدث أصول التربية الحديثة لهذا العصر.

كما يعتبر أبو حامد الغزالي المربي الأول , وأكبر المدافعين عن الإسلام , وأخلاقه , وتعاليمه ,وأكبر المتمسكين بالإسلام والمطبقين له , في كتبه للتربية منذ بداية القرن السادس الهجري , أي منذ ثمانية قرون , كما اعتبره جمهور كبير من العلماء مربيا بارعا وليس فيلسوفا.

ومن أهم آراء الغزالي في التربية والتعليم , أن الغرض من طلب العلم هو التقرب إلى الله تعالى دون الرياسة والمباهاة والتفاخر والمنافسة التي تؤدي إلى الحقد والبغضاء والكراهية , كما قال (طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله) ولم يكرم دين ولم يكرم أحد من قبل ولا من بعد العلم والعلماء كما كرم الإسلام والمسلمين العلم والعلماء.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء) , وقال تعالى في سورة المجادلة: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.

& منقول


ـ[أبوالركاب]ــــــــ[27 - 04 - 2007, 05:44 ص]ـ
لقد كانت لنا الصدارة والقبادة عندما كنا متبوعين لا تابعين مطاعين لا طائعين.

مالي وللنجم يرعاني وأرعاه ... أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
إني تذكرت والذكرى مؤرقة ... مجدا تليدا بأيدينا أضعناه

صاحب المشاركة الأسد/ زئيرك يحمل رسالة عظيمة.
وفقك الله ورعاك

ـ[الأسد]ــــــــ[27 - 04 - 2007, 11:46 م]ـ
أشكر لك تشريفك الموضوع

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير