تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وليس يدرك ما تفشيه لقمته =و الشمل عمّا قريبٍ سوف ينتثرُ

يلهو .. و لم تبلغ الأحداث مسمعه *=** جهلاً. . وعن مثله يُستكتم الخبرُ

قالت: فديت رسول الله ذا أجلي *=** قد ملّني الصبر، والعقبى لمن صبروا

فقال: من يكفل المولود من سعةٍ *=** أنا الرفيق له .. يا سعد من ظفروا!!

فاستله صاحب الأنصار في فرحٍ *=** وحاز أفضل فوزٍ حازه بشرُ

كأنما الروح من وجدانها انتسلت *=** يا للأمومة. . و الآهات تنفجرُ

وكفكفت دمعةً حرّى مودِّعةً *=** و للأسى صورةٌ من خلفها صورُ

حتى إذا ما انطوى عن ظهرها ألقٌ *=** واستسلمت لقضاء زفّه القدرُ

شدوّا عليها رداء الستر واحتُفرت *=** الله أكبر. . ماذا ضمّت الحفرُ

الحكم لله فردٍ لا شريك له *=** ما أنزل الله. . لا ما أحدث البشرُ

وفي الحدود نقاء النفس من لممٍ *=** وفي الحدود حياة الناس فاعتبروا ..

وشذّرتها شظى الأحجار فالتجأت *=** و في تألمها عتقٌ و مطّهرُ ..

فالعين مسملةٌ .. و الخدّ منهشم *=** و الشعر في جندل الأحداث منتثرُ

لو أن للصخر قلبا لانشوى ألما *=** و قد ينوء بأثقال الأسى الحجرُ

أو أن للطفل عين -والدماء سدى-=** ماذا عسى أن يقول الطفل يا بشرُ؟!

هناك- والجسد الذاوي يفوح شذى- = ... لم يبق إلاّ جمال الطهر والظفرُ

واستبشرت بعبير التوب واغتسلت **=* كما ينقي صلاد الصخرة المطر

وقال فيها رسول الخير قولته: *=** تابت و توبتها للناس معتبر

لو وزّعت بين أهل النخل قاطبةً **=* كانت لهم دون بأس الله مُدّثر

قام النبي وصفّ الصحب في أثرٍ *=** فيهم أبو بكرٍ الصدّيق و العمرُ

صلى وصلّوا وضجوا بالدعاء لها *=** و دعوة المصطفى للعبد مُدّخر

في ذمة الله يا من فاح مرقدها *=** عطرا، وطبتِ وطاب القبر و المدر

بيّنتِ حكما، و كنتِ للتقى مثلاً *=** وفاز بالصحبة الغراء مبتدر

سارت إلى جنة الفردوس فابتسمت = ... لها الربى و النعيم الخالد النَضِر

وجنّة الخلد تجلو كل بائسةٍ **=* يحلو إليها الضنى والجوع والسهر

إن غرّها طائف الشيطان في زمنٍ *=** فلم تزل بعدها تعلو و تنتصر

هناك قصة توبٍ تزدهي مثلا *=** للتائبين و فيها البرّ و العبر ..

في كل لفتة حزنٍ نور موعظةٍ **=* أليس في سيرة الأصحاب مُدّكر

و رب ذنبٍ دعا لله صاحبه *=** إن أخلص العزم أو إن صحّت الفطر

يا من يصرّ على الآثام في صلفٍ *=** و الموت خلف جدار الغيب مستتر

الله يفرح إن تاب المسيء .. ألا **=* قوموا إلى الله و استعفوه و ابتدروا

لا تأمن العمر والأيام راكضةٌ *=** وقد يجيء بما لم تحذر القدر!!

في الدهر زجرٌ وفي الأحداث موعظةٌ *=** فما لقلبي المعنّى ليس ينزجر؟!

كم غرّ إبليس والأهواءُ من نفرٍ!! *=** وأعظم الذنبِ أنّ الذنبَ يُحتقرُ .. *

رضي الله عنها وأرضاها فقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلّم

(لقد تابت توبةً لو تابها أهل المدينة لقُبل منهم)

صحيح الجامع للألباني [/ SIZE]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* منقولة

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[17 - 05 - 2007, 06:48 م]ـ

مكانها ليس هنا بل هناك حيث الأدب وأهله وإن كان الفصيح كله أدباً وأهلُه أهلُه .. لكن الأم أولى من الخالة:)

فاسمحي لي

أختي التواقة

بأن أقوم بنقلها حيث حضن أمها ..

لأخلو بها قراءةً وأنساً ..

شكر الله لك هذا الحس والذوق الراقي,,

ولنا عودة بإذن الله سريعةٌ ..

والسلام,,

ـ[التواقة]ــــــــ[17 - 05 - 2007, 07:40 م]ـ

بوركت أخي رؤبة

ولاتثريب عليك فأنت أهل لنقلها حيث أردت ..

...

انتظر عودتك وأتمنى أتمنى أن تكون عودة تضع من خلالها لمساتك الإبداعية

لتزيد شغفي بهذه الدرة الرائعة

على أن تكون وقفة وجدانية طويلة -إن صح التعبير-.

من باب من أحب شيئاً أكثر من ذكره .. وأطال وأسهب .. بلا ملل ولا كلل ..

أسعد الله أوقاتك ..

ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 05 - 2007, 08:12 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

رضي الله عنها وأرضاها

أنعم بها من توبة , وأنعم به من مثال يقتدى

سلمت أناملك أخية

ـ[التواقة]ــــــــ[17 - 05 - 2007, 08:28 م]ـ

وسلم مرورك الكريم يا أبا طارق ..

ـ[~صمت السنين~]ــــــــ[18 - 05 - 2007, 03:03 م]ـ

لله در قائلها وناقلها ..

سلمتي يا التواقة قصيده جد مبكيه ومحزنه أسأل الله في هذه الجمعه المباركه أن يجمعنا وإياها في فردوسه الاعلى رضي الله عنها ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير