تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 01:07 ص]ـ

أبشري ..

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[19 - 05 - 2007, 10:16 ص]ـ

بارك الله في الجميع على هذه الفوائد الثمينة، أخي رؤبة القصيدة موجودة ومستقلة في هذا المنتدى حقيقة ولكن أحببت الاشارة إليها من أجل ربط موضوع القصص من القرآن والسنة شعراً لرؤية جمال مايضفيه الشعر على تلك القصص، جزاكم الله كل خير.

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[21 - 05 - 2007, 03:09 ص]ـ

عدنا ... والعود أحمد,,,,

قبل أن أبدأ أقول:

عفا الله عمّن لم أكن -هيبةً له- ... لأنقل خطوي قبل أن يتقدّما

فإن كنتُ قد أقدمت من بعد إذنه ... لما زال عندي السابقَ المتقدِّما


الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين اصطفى,,

عندما نتأثر بقصيدة ما ..
تجذبنا إليها بين الفترة والفترة

ولا يزيد ثوبها بالقلب إلا جدةً ..
وأحرفها في العين إلا تألقاً ..

لابد أن نلتفت إلى مضمونها وما تحتويه ..

هذه الأبيات الرائعة المعنى والمحكمة المبنى

تتحدث عن قصة الغامدية ..
تلكم المرأة ..

الطاهرة رغم ما أصابها ..

الصالحة رغم ما تعرضت له ..

الشريفة وإن زلّت بها قدمها ...

التي آثرت عذاب الدنيا على عذاب الآخرة .....
كما سوّلت لها نفسها من قبل أن تؤثر نعيم الدنيا على نعيم الآخرة ..

فاستدركت وعادت إليها ..

واحترق جلدها مع قلبها ندماً .. أنها خانت عشيرها

ففرّت إلى من أيقنت أنه رسول من عند من قال:
"ففروا إلى الله إني لكم منه نذيرٌ مبينٌ"

فصاغ من هنا شاعرنا أبياته وبدأ ينظم فريدها ..

في مشاهد أجاد في تصويرها وتشخيصها بريشة الشعر السحرية

استوقفتني أبيات عديدة في القصيدة منها:

المقدمة:

جاءت إليه و نار الجوف تستعرُ
و دمعة العين لا تنفكّ تنهمرُ
بركان التوابين ..

واستجمعت تفضح الأسرار في أسفٍ
لعلّها في مقام العرض تستترُ

صدق والله فضيحة ولا فضيحة في الآخرة

فأقبلت و رسول الله في حِلَقٍ
من صحبه و فؤاد الدهر مفتخرُ
كأنه الشمسُ. . أو كالبدر مزدهرا
أستغفر الله .. ماذا الشمس و القمرُ؟!
بأبي وأمي هو
صلى الله عليه وعلى آله وسلم

دعني أجود بنفس لا قرار لها
فالنفس مذ ذاك لا تنفك يحتظرُ
حرارة الذنب في الوجدان لاعجةٌ
إني إلى الله جئت اليوم أعتذرُ

ما اجمل هذا التعبير ووصف الحرارة .... دعني أجود بنفسٍ لا قرار لها ..

تغصّ في كل ليل حالك قلقا
و عندها سامراها: الهمُّ و السهرُ!!

لله درك ....

واغتالها غائل الإشفاق من سقرٍ
سبحان ربي. . وما أدراك ما سقرُ!!

نعوذ بالله من حرها

لم تنتظر قرّة ً للعين أو سندا
و إنما هو حتف الروح تنتظرُ

ما أشد أن يكون ما ينتظره الانسان هو الموت بل القتل ... يقيناً ..

لكل ميلاد أنثى فرحةٌ و رضا
و ما لميلادها سعدٌ و لا بِشَرُ!!

فعلاً هذا هو بيت القصيد ....

حتى إذا ما انقضت أيام محنتها
تكاد لولا عرى الإيمان تنتحرُ

لله أنت
أصبت المعنى العصيّ ..

((تكاد لولا عرى الإيمان تنتحرُ))!!!!!!!!!

جاءت به ورغيف الخبز في يده
وليس يعلم ما الدنيا و ما القدرُ!!
وليس يدرك ما تفشيه لقمته
و الشمل عمّا قريبٍ سوف ينتثرُ
يلهو .. و لم تبلغ الأحداث مسمعه
جهلاً. . وعن مثله يُستكتم الخبرُ

وقفات في خلجات طفل في إستقبال اليُتم ... !!

قالت: فديت رسول الله ذا أجلي
قد ملّني الصبر، والعقبى لمن صبروا
فقال: من يكفل المولود من سعةٍ
أنا الرفيق له .. يا سعد من ظفروا!!
فاستله صاحب الأنصار في فرحٍ
وحاز أفضل فوزٍ حازه بشرُ
كأنما الروح من وجدانها انتسلت
يا للأمومة. . و الآهات تنفجرُ
وكفكفت دمعةً حرّى مودِّعةً
و للأسى صورةٌ من خلفها صورُ
حتى إذا ما انطوى عن ظهرها ألقٌ
واستسلمت لقضاء زفّه القدرُ
شدوّا عليها رداء الستر واحتُفرت
الله أكبر. . ماذا ضمّت الحفرُ
الحكم لله فردٍ لا شريك له
ما أنزل الله. . لا ما أحدث البشرُ

إن الحكم إلا لله ...

وفي الحدود نقاء النفس من لممٍ
وفي الحدود حياة الناس فاعتبروا ..

... يا ألي الألباب ....

وشذّرتها شظى الأحجار فالتجأت
و في تألمها عتقٌ و مطّهرُ ..
فالعين مسملةٌ .. و الخدّ منهشم
و الشعر في جندل الأحداث منتثرُ
لو أن للصخر قلبا لانشوى ألما
و قد ينوء بأثقال الأسى الحجرُ
أو أن للطفل عين -والدماء سدى
ماذا عسى أن يقول الطفل يا بشرُ؟!
هناك- والجسد الذاوي يفوح شذى-
لم يبق إلاّ جمال الطهر والظفرُ

عليها الصلاة والرحمات والسلام

هناك قصة توبٍ تزدهي مثلا
للتائبين و فيها البرّ و العبر ..
في كل لفتة حزنٍ نور موعظةٍ
أليس في سيرة الأصحاب مُدّكر

بلى فهل من مدّكر؟؟؟

و رب ذنبٍ دعا لله صاحبه
إن أخلص العزم أو إن صحّت الفطر
يا من يصرّ على الآثام في صلفٍ
و الموت خلف جدار الغيب مستتر
الله يفرح إن تاب المسيء .. ألا
قوموا إلى الله و استعفوه و ابتدروا
لا تأمن العمر والأيام راكضةٌ
وقد يجيء بما لم تحذر القدر!!

بيت يكتب بماء الذهب

في الدهر زجرٌ وفي الأحداث موعظةٌ
فما لقلبي المعنّى ليس ينزجر؟!

اللهم ألن قلوبنا .. وصرفها إليك

كم غرّ إبليس والأهواءُ من نفرٍ!!
وأعظم الذنبِ أنّ الذنبَ يُحتقرُ .. *

لا فض فوك,,,,

وجعلها لك ذخرا يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم

هذا ما أستطعت أن أقف عليه من صرح هذه الرائعة

وقفةٌ متواضعةٌ لولا غياب أهل الوقفات ..
لما تجرأت على القيام مقامهم ...

لكن ...
إذا عدم الماء شُرِع التيمم:)

بارك الله لشاعرنا إبداعه وسيولة مشاعره ودقة تصاويره ..

لقد نقلنا بآلة إبداعه السحرية -فعلاً- إلى ما وراء 1400سنة

وشكر الله لمن أتحفتنا بها وبارك لها ذوقها وحسن انتقائها ...

ولتعذرنا على التأخير ...

دمتم في حفظ الله ورعايته

والسلام,,

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير