أخي الكريم: كثير من أهل العلم (أنت تسميهم أهل العلم) رأيتهم يُفّسِّقُون الناس والعلماء بناء على مثل هذه الأمور التي أضافها من احتكروا مسمّى أهل السنة إلى الإسلام الحنيف.
أخي الكريم: نقل ابن حجر في الجزء الثالث عشر (الأخير) من فتح الباري (طبعة الـ13) عن الشافعي قوله: إذا سلَّم القدريُّ العلم خصِم. وفسر ابن حجر قوله أي أنه إذا أقرَّ بعلم الله فقد وافق مذهب أهل السنة. انتبه أخي! وهذا تفسير الزمخسشري الكشاف أمامنا، وهو يُقِرّ بالعلم من أوله الى آخره، راجعه عند أي آية تذكر العلم وره. ومع ذلك تجدهم يهجونه (اقرأ ماذا قال فيه أبو حيان مثلا، قصيدة قافية يفسق فيها علما لا يستغنى عن علمه).
أليس من حقي أن أغضب وقد أراهم يتصدرون المجالس ويريدون حمل المسلمين على فهمهم القاصر لدين الله؟!!؟
لا لا أتفق معك على أن يترك العلم الشرعي لطلبة كليات الشريعة وموظفي الأوقاف و"أهل العِلم". ولا أتفق معهم على مفهوم العلم.
العلم حقائق محققة ومنظمة تقولها وتلقيها أمام الناس ولا تخشى ردّا من أحد. العلم ليس إيماناً أعمى بوجهة نظر لعالم ولا حتى لفرقة.
أخي الكريم: أنا أومن بمذهب هو (مذهب الأمة) يشمل من احتكروا مسمى أهل السنة (من حنابلة وأشاعرة وماتريدية .. ) ويشمل الشيعة الزيدية ويشمل الأباضية ويشمل المعتزلة. ولا يشمل الفرق الأخرى كالشيعة الإمامية والإسماعيلية والباطنية.فكلُّ مؤلف ينتمي إلى مذهب الأمة من الزيدية والأباضية [وقد رأيت بعض أغبياء علمائهم من يكفر سواهم وهذا لا ينطبق على عظمهم فبالإمكان عدهم من مذهب الأمة واحتواؤهم فيه] والمعتزلة وأهل السنة فأنا أناقشه وأعلمه وأتعلم منه. أما إن كان من المذاهب الأخرى التي ذكرت فليس بيني وبينه نقاش حتى يعلن توبته وعودته الى مذهب الأمة. وكل من يجرح مذاهب الأمة ويعد نفسه الحق الصراح كما تفعل السلفية المعاصرة في السعودية وأتباعها المتعصبين لها، فأنا -العبد لله- أعتقد جازما بضلال المتعصبين وخطئهم وزيادتهم في الدين ما ليس منه.
فالخلافات بين أعضاء مذهب الأمة يجب أن تكون معرفية يحلها علم اللغة والبلاغة والأسانيد وقواعد التفسير والتأويل، وليست عقدية تقال بتعصب لما لم ينزل الله به من سلطان. فقضية خلق القرآن قد بينت لك الصواب فيها، وقضية نوحيد الأسماء والصفات هي قضية لغوية علمية القول فيها اجتهاد في تفسير المتشابه وليس اعتقادًا يفسَّقُ ويُبدع ويضلَّل مخالفُه. وتعريف الصحابي بأنه من رأى النبي وأسلم ومات على الإسلام يُقْبّل من أجل الرواية فقط،ولا تُفْهم في ضوئه أحاديثُ النبي.
وعدالةُ الصحابةِ اذا شئنا أن نحتفظ بالمفهوم من تراث علماء الحديث علينا أن نَقْصُرَه على من عدَّهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم من أصحابه حين قال لخالد ابن الوليد: لا تسبوا أصحابي، [وهم المهاجرون والأنصار الذين أسلموا وهاجروا ونصروا قبل خالد بن الوليد]. وغيرهم قابل للنقد التاريخي واللوم والثناء شأن بقية الأمة.
.فلا تعجب أن أغضب أحيانًا على من يسعون لتفريق الأمة بناء على فهوم قاصرة ظنوها من الدين وما هي لعمري من الدين.
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك
والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[30 Apr 2006, 11:30 م]ـ
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
أخي د / عبد الرحمن الصالح
الذي أفهم من هذه الكتابة أنك لست بمتخصص في الدراسات الإسلامية
لما لأنه الذي يدعو لمثل هذا هو في الواقع جاهل جهل مركب فالرجل الذي أعجبت بكلامه وبمذهبه مسكين في الحقيقة لما لأن الخلاف قد قال النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستفترق والإفتراق هذا لا يكون إلا عن خلاف والخلاف ليس في المسائل التي يسوغ فيها الخلاف فأرجوا أولا أن تستدل من الكتاب والسنة ثم تعتقد لا أن تعتقد ثم تستدل بارك الله فيك
فإن قوما يقولون بأن الله جل وعلى لا يعلم ما سيكون في الغد هذا الخلاف ممعهم لا يسوغ
فإن قوم يقولون أن الله جل وعلا لا يوصف بأي صفة إلا الوجود يلحقون بمن مر ذكرهم قوم يكفرون الصحابة كذلك
فوالله إني عليك مشفق عليك أولا أخي الكريم أن تتلقى أصول أهل السنة أتباع آثار النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك سترى بعينك الفرق وكيف أن هذا المذهب لا يكون أبد لأنه من حكمة الله جل وعلا أنه سيكون هناك أهل حق وهناك أهل باطل وقد قال عز وجل (ولا يزالون مختلفين)
وكان يقول هو بأبي وأمي عليه الصلاة والسلام اللهم اهدني لما أختلف فيه من الحق أسأل الله جل وعلا أن يهديني وإياك لأقرب من هذا رشدا
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[30 Apr 2006, 11:37 م]ـ
الرسول صلى الله عليه وسلم قال: 73 فرقة
وبعض المتأخرين لسان حالهم يقول: لقد أخطأ الرسول فما ثم الا مذهب واحد, اسمه مذهب الأمة, والاختلاف ((جائي))
أخي الكريم: بل الاختلاف عقائدي صرف, لماذا جلدوا أحمد بن حنبل؟؟ هل تعتقد لأنه سرق بستان احدهم كاختلاف ((جائي))؟؟ لماذا قتلوا الخزاعي؟؟
هم يريدون أن عيدوها سيرتها الأولى ((يتمسكنون حتى يتمكنون كدأب نشوء كل الفرق-لعل تفحص تاريخ نشوء كل فرقة, حيث غالباً يدخلون من حال الغيرة والامر بالمعروف ومحاربة العدو المشترك --شماعتهم امريكا في هذا الزمان-- وتوحيد الامة, ومحاربة الجور, وجميع تلك الفرق التي تبطن غير ماتعلن ترفع المصاحف كثيراً عند مايمكن ان يزيد مكاسبهم رويداً رويداً بين الناس, ولكن تلك المصاحف--ياسبحان الله -- تختفي عند الحديث حول العقيدة النقية))
د. عبد الرحمن الصالح, وجدت اثنين يختصمان في الحرث, فاخلع نعليك من الاثنين.
¥