تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سيف الدين]ــــــــ[18 Jul 2006, 08:04 م]ـ

يروى ان كتابا مرّ بقلم مكسور حزنا فسأله: ما لي أراك مهموما مكسورا؟

قال: اما ترى ما فعلت الايام بي ..

في البدء كنت ريشة طائر حرّ يطير في الفضاء, أعانق حبر الارض واخطّ به عليك حرّ الفكر ... ثم جاءت السلاطين والطغاة فأحرقوك فعاد الحبر الى الارض رمادا يغذي الفرائس التي تأكلها طيور السماء فأحس بالحبر في داخل ريشتي يعيد الحياة الى الفكر من جديد .. كانت تكتمل دورة الحياة بين الريشة والمداد, تكتمل مع دورة الكون والكائنات والطبيعة التي خلقها الله ...

ثم امتدّ بي الزمان الى وقت عصيب, حيث حولوني الى آلة وحولوا حبري الى وهم شاشة, ووصلوا حرّ الكتابة بالانترنت التي يمسك بها الامريكي .. اضحوا وامسوا يحاربون صوتي بلمسة زر, ويمحون حبري وكأنه لم يكن .. لم يعد حبري يرجع الى الارض, بل يتلاشى, يتلاشى وحسب ..

لقد فصلوني عن حبري وفصلوا حبري عني, واصبحت دورة حياتي تحكمها الاقمار الاصطناعية واجهزة التجسس الامريكية التي ترقب كلماتي .. أصبحت كلماتي ذا وجهة واحدة وخط سير واحد, فمتى ألتقي بحبري, وأعلن فكّ قيدي وأسري؟

ـ[سيف الدين]ــــــــ[30 Jul 2006, 12:23 م]ـ

كانت عيناه ترقصان فرحا وهو يكمل قصته .. كان في الثامنة عشر من عمره وقد توزعت لحيته على قسمات وجهه شيء هنا وشيء هناك .. أكمل قائلا: "ثم دعاه ابوه الى سطح المبنى لكي يصلح هوائي التلفاز, ثم غافله ودفعه عن حافة السطح ليسقط من اعلى المبنى الى الارض ميتا .. الله اكبر .. هل رأيت ايمان هذا الاب .. انه يذكرني بالصحابة في معركة بدر عندما لم يتردد المسلمون في رفع السيوف في وجوه ابنائهم وآبائهم المشركين .. حقا لا زال هناك ايمان عظيم في هذه الامة .. ولو رأيت كم هلّل المصلّون في المسجد بعد ان روى امام المسجد هذه القصة لهم .. "

هذه هي نهاية قصته .. لقد كان يروي هذا الشاب قصة شاب ارتد عن الاسلام فاستتابه ابوه ثلاثة ايام, ولما أصر الشاب على ردّته, تعرفون ما حصل ..

وتطايرت قصة هذا الاب المؤمن بين اوساط الشباب وسرت في عروق دمائهم الساخنة ورسمت صورا كثيرة ووصلت الحاضر بالماضي من جديد .. لقد صار هذا الاب يمثّل احد الصحابة وبركة من بركات الزمان ..

"سامح الله هذا الاب, لقد ضيّق الشيطان على الابن فعجّل به ابوه الى النار! "

اصفرّ وجه الشاب بعد ان كان وجهه يكاد يتقاطر دما من حماسته: "ماذا تقصد؟ "

أتراها كانت جريمة قتل؟؟؟؟؟؟؟؟

كم طرف اشترك فيها؟

وهل كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليقتل جميع من شارك فيها؟

ـ[سيف الدين]ــــــــ[01 Aug 2006, 01:28 م]ـ

رأيت ذلك ولم يخبرني به أحد .. رأيت ذلك على احد الشاشات بينما شاشات أخرى تعرض مذابح قانا والخلاف بين فتاوى الفقهاء في جواز ردّ العدوان عن لبنان او تحريمه ..

تمساح يفتح فمه ليتلقف سلحفاة صغيرة, عمرها لا يزيد عن بضع ساعات, وقد غطى الرمل كل جسدها .. كانت خطواتها متعثرة .. ما زالت هشة على قساوة الطبيعة ... يأخذها التمساح بين فكيه, يقلّبها قليلا ثم يزحف الى النهر ليتركها هناك تسبح بسلام ..

لطالما هاجمنا غريزة الحيوان, ولطالما قلنا ان البشر قد تجاوز مرحلة الغريزة بأشواط .. أيّة أشواط وأيّة غريزة؟؟ كم نحن بحاجة الى غريزة الحيوان في هذا الوقت وأن نريح انفسنا من عناء التفكير قليلا!!!!!!!!!

ـ[علال بوربيق]ــــــــ[01 Aug 2006, 02:27 م]ـ

الحمد لله حمدا يوافي نعمه، ويكافيء مزيده.

والصلاة والسلام على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، والسراج المنير صلوات ربي وسلامه عليه

أما بعد: فبارك الله فيك أخي سيف الدين فإلى متى هذا الهوان:

يا أمتي انتزعوا صباحك عنوة ... فمتى يعود الصبح للشطآن

ياأمتي آن الأوان لصحوة ... فاستبشري بالفجر في بركاني

حارت عقول الناس بين مذاهبي ... لاتهتدي بالنور من قرآني

تجري وراء الغرب في لهث وهل ... سيحقق الغرب الغريق كياني

تجري وراء الغرب الف تساؤل ... عز الجواب فذاك ما أبكاني

عبثت بنا أيدي اليهود وحفنة ... ممن يبيع الدين للشيطان

في كل يوم تستباح مدينة ... أين الذين تهزهم أحزاني

أين الذين تشدوقوا بعروبة ... وجنين تصفع وجه كل جبان

أاين الحقوق وقد أبيدت أمة ... وأنا الملام إذا صرخت كفاني

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير