ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[13 Jul 2006, 01:13 م]ـ
الأخ سيف الدين قولك: كان يربكني ان ادرس العقيدة في كليتنا الشرعية .. كانت المصطلحات معقدة, وكنت اخال انها السبب في تسمية العقيدة بهذا الاسم .. فهناك واجب الوجود, وهناك الموجود بالقوة والموجود بالفعل, وهناك الواجب العقلي, والجائز العقلي, والمستحيل العقلي , وهناك ايضا نظرية الكسب, والسببية , والكلام النفسي .. ومصطلحات كثيرة ... باختصار لم اعد اذكر من تفاصيل ذلك الشيء الكثير .. أهـ
هذه الموضوعات من موضوعات الكلام ـ كما أشرت بعد ـ الذي ذمه السلف وقال عنه الشافعي حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في الأسواق ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة. وقال عنه أبو يوسف: من طلب العلم بالكلام تزندق.
وعلى من أراد العقيدة أن ينظر في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ففيهما الغنية أما النظر في الكون فهو مؤكد وليس مؤسساً.
ـ[سيف الدين]ــــــــ[13 Jul 2006, 07:43 م]ـ
الأخ سيف الدين قولك: كان يربكني ان ادرس العقيدة في كليتنا الشرعية .. كانت المصطلحات معقدة, وكنت اخال انها السبب في تسمية العقيدة بهذا الاسم .. فهناك واجب الوجود, وهناك الموجود بالقوة والموجود بالفعل, وهناك الواجب العقلي, والجائز العقلي, والمستحيل العقلي , وهناك ايضا نظرية الكسب, والسببية , والكلام النفسي .. ومصطلحات كثيرة ... باختصار لم اعد اذكر من تفاصيل ذلك الشيء الكثير .. أهـ
هذه الموضوعات من موضوعات الكلام ـ كما أشرت بعد ـ الذي ذمه السلف وقال عنه الشافعي حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في الأسواق ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة. وقال عنه أبو يوسف: من طلب العلم بالكلام تزندق.
وعلى من أراد العقيدة أن ينظر في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ففيهما الغنية أما النظر في الكون فهو مؤكد وليس مؤسساً.
الاخ ابو فاطمة ..
بارك الله في مرورك الكريم, ولك ان تسترسل في جملتك الاخيرة ففيها اشارة مهمة ويا حبّذا لو تزيدها ايضاحا ...
ـ[سيف الدين]ــــــــ[18 Jul 2006, 02:13 م]ـ
كان في أجمة ثلاثة ثيران: أبيض وأسود وأحمر، ومعهم فيها أسد، فكان لا يقدر منها على شيء لاجتماعها عليه.
قال الأسد للثور الأسود والثور الأحمر: لا يدل علينا في أجمتنا إلا الثور الأبيض، فإن لونه مشهور، ولوني على لونكما، فلو تركتماني آكله صفت لنا الأجمة.
فقالا: دونك فكله.
فلما مضت أيام، قال للأحمر: لوني من لونك، فدعني آكل الأسود لتصفو لنا الأجمة.
فقال: دونك فكله.
ثم قال للأحمر: إني آكلك لا محالة.
فقال: دعني أنادي ثلاثا.
فقال: افعل.
فنادى: ألا إني أكلت يوم أكل الثور الأبيض.!
الى هنا تنتهي القصة القديمة, ولكن ...
ولكن يقال انه بعد ذلك, وبعد مرور عدة قرون ,وفي نفس الاجمة اجتمعت ثيران ثلاثة أبيض وأسود وأحمر, ومعهم فيها أسد, فكان لا يقدر منها على شيء لاجتماعها عليه.
قال الأسد للثور الأسود والثور الأحمر: لا يدل علينا في أجمتنا إلا الثور الأبيض, فإن له لونه مشهور, ولوني على لونكما, فلو تركتماني آكله صفت لنا الأجمة.
فقالا: وهل تحسب اننا نسينا ما فعل جدك الاسد مع جدودنا الثيران الثلاثة, انه درس تعلمناه بغريزتنا, ولن نجعل لك علينا سبيلا, فابتغ رزقك في غير هذا المكان.
وهنا استيأس الأسد ونفض يديه الفارغتين, وولّى لا يلوي على شيء ..
وجاء الاسد على ثلاثة من البشر, واستأذنهم في أن يعيش بينهم في أجمتهم فسمحوا له .. وكان هؤلاء الثلاثة من بلدان مختلفة: أبيض وأسود وأحمر ..
بعد عدة أيام, قال الاسد للبشري الاسود ووالبشري الاحمر: لا يدل علينا في أجمتنا إلا البشري الأبيض, فإن له لونه مشهور, ولوني على لونكما, فلو تركتماني آكله صفت لنا الأجمة.
عكف البشريان الاسود والاحمر على التفكير: قال الاسود في نفسه: ان حصتي من هذا الثروات ستكبر بعد ان يموت الابيض وقد آخذ كل شيء لان الاحمر ضعيف لا يقدر على شيء ويريد منّى ومن الابيض الرضا ... وقال الاحمر في نفسه: ان حصتي من هذه الثروات ستكبر, كما انه من الانسب لي ان اكون الى جانب القوة الكبرى وهو الاسد استظل بحمايته ويكون عونا لى على التفرقة العنصرية التي لقيتها من قبل الابيض والاسود ..
وبعد تفكير وتحليل قال البشريان الاسود والاحمر للأسد: دونك فكله ..
ثم ان الاحمر قرر ان يمضي في خطته, فخلا بالاسد يوما وقال له: ما أرى انه يفسد علينا أجمتنا واجتماعنا الا البشري الاسود, فلا أراني الا انتظر موته بفارغ الصبر ..
علم الاسد ان البشري الاحمر قد كشف ظهر البشري الاسود, فانتظر الى ان جاع, وهجم على البشري الاسود على مرأى من البشري الاحمر, فاستنجده الاسود وقد أصبح بين فكيّ الاسد, فأجابه الاحمر: أتذكر استهزاءك بي وبلوني وبعرقي؟ أتذكر يوم جلست تضحك عليّ انت والابيض وتقولان: قد عرفنا الابيض, وقد عرفنا الاسود, فما بال الاحمر؟! الان تستنجد بي وأنتما لم تألوا جهدا في الحطّ من قدري والامعان في ذلّي وقهري, وتسخيري لخدمتكما حتى مللت, فذوقوا ما عملت ايديكما, وان الالهة تسخّر الطبيعة لتسحق من يظلم ويفتري ...
وبعد أيام, جاع الأسد, فأقبل على الاحمر قائلا: إني آكلك لا محالة .. ولكن أخبرني قبل أن أجهز عليك: لم لم تتعظ من قصة أسلافي مع الثيران الثلاثة, وقد اتعظ أخلاف الثيران وطردوني؟
قال البشري الاحمر: كنت أحسبك أذكى من ذلك يا أسد ......
ان الثيران حيوانات بينما نحن بشر نملك القدرة على الفهم والتحليل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
¥