فقال أبو علي بن شاذان: أنا -والله- ما أعرف اللغة، ولا النحو، ولا المرفوع والمنصوب، والفاعل والمفعول، لكني أعرف شيئًا، وهو أن هذا الحديث احتج به أبو بكر رضي الله عنه -وهو عربي فصيح- على علي بن أبي طالب، وعلى العباس بن عبد المطلب، وعلى فاطمة -رضي الله عنها وعنهم أجمعين-، فكلهم أقروا أبا بكر على ذلك وسكتوا، ولم يقولوا بالذي قلتَه أنت.
فدل على أنهم -وهم عرب فصحاء- فهموا من الكلام -مثلما فهم أبو بكر-، أن النبي صلى الله عليه وسلم قصد بهذا الحديث أن الأنبياء لا يورثون (26).
الهوامش:
(1) أصل هذه الرسالة محاضرة ألقيت بتاريخ 7/ 4/1412هـ.
(2) تراجع أسباب الخلاف في كتاب "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لابن تيمية، وانظر: رسالة "الخلاف بين العلماء .. أسبابه وموقفنا منه" للمؤلف.
(3) انظر: البداية والنهاية (7/ 276 - 285)، وشذرات الذهب (1/ 46، 47)
(4) انظر قصة صلح الحديبية في: صحيح البخاري (2734) من حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه، وصحيح مسلم (1784) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
(5) أخرج القصة عبد الرزاق في مصنفه (18678)، وأحمد في المسند (3187)، وابنه عبد الله بن أحمد في السنة (1539)، والحاكم في المستدرك (2656)، من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم. اهـ. وأخرجها البيهقي في السنن الكبرى (8/ 179) من حديث عبد الله بن شداد رضي الله عنه.
(6) انظر الطبقات الكبرى لابن سعد (5/ 358).
(7) انظر: تفسير الطبري (12/ 79،80)، وتفسير القرطبي (9/ 72).
(8) أخرجه البخاري (3568)، ومسلم (2493)، من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
(9) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (9/ 118)، وانظر: المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (1/ 172).
(10) أخرجه مسلم (91) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(11) رواه ابن هشام في السيرة (2/ 131) من طريق ابن إسحاق عن يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي، قال: حُدِّثت أن عتبة بن ربعية قال .. اهـ. محمد بن كعب القرظي ثقة عالم من الطبقة الوسطى من التابعين. فالحديث مرسل.
(12) أخرجه مسلم (1006) من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
(13) أخرجه ابن أبي شيبة (30338)، وأحمد (3839)، والبخاري في الأدب المفرد (312)، والترمذي (1977)، وابن أبي عاصم في السنة (1014)، والبزار (1523)، وأبو يعلى (5369)، والطبراني في الكبير (10/ 206)، وفي الأوسط (1814)، وابن حبان (192)، والحاكم (29)، والبيهقي في الكبرى (10/ 193)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وقال الترمذي: حديث حسن غريب. اهـ. وقال الحاكم: حديث صحيح. اهـ. وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير (5381).
(14) أخرجه البخاري (3559)، ومسلم (2321)، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
(15) سير أعلام النبلاء (8/ 61).
(16) جمهرة خطب العرب (2/ 277).
(17) الكِراء: أجر المستأجَر. المعجم الوسيط (2/ 817).
(18) قصة شراء عمر لدار السجن أخرجها عبد الرزاق في المصنف (9213)، والفاكهي في أخبار مكة (2076)، والبيهقي في الكبرى (10962).
(19) أخرجه البخاري (1588)، ومسلم (1351)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه.
(20) انظر القصة بتمامها: في طبقات الشافعية الكبرى (2/ 90،89).
(21) أخرجه البخاري (1492)، ومسلم (363)، من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
(22) أخرجه أبو داود (4124)، والترمذي (1729)، والنسائي (4249)، وابن ماجه (3613)، من حديث عبد الله بن عكيم رضي الله عنه. قال الترمذي: هذا حديث حسن. اهـ.
(23) انظر القصة بتمامها: في طبقات الشافعية الكبرى (2/ 92،91)
(24) هو أبو عبد الله المعلم، إمام الإمامية.
(25) أخرجه البخاري (3093)، ومسلم (1759)، من حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.
(26) انظر: تنوير الحوالك للسيوطي (1/ 257).
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[17 Jun 2006, 12:42 م]ـ
يرجى من سادتنا مشرفى الملتقى تثبيت الموضوع .... وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[18 Jun 2006, 11:13 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله، وقل لعبادي يقولوا التي هيَّ أحسن.
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[23 Jun 2006, 10:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخى نائل ....