تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

6 - الإفراط بالوعيد الشديد على فعل الأمر اليسير، أو الوعد العظيم على فعل صغير.

وغيرها من الأدلة التي تقوي في نفس الناقد الحكم على ذلك الحديث بالوضع. وانظر: نكت الزركشي 2/ 265، ونكت ابن حجر 2/ 845.

س هل يقبل تدليس ابن عيينة؟

ج: قال الزركشي في نكته: ((إن ابن عبد البر حكى عن أئمة الحديث أنهم قالوا: يقبل تدليس ابن عيينة؛ لأنه إذا وقف أحال على ابن جريج ومعمر ونظرائهما.

وقال الكرابيسي: دلّس ابن عيينة عن مثل معمر ومسعر بن كدام ومالك بن مغول. وقال الحاكم في سؤالاته للدارقطني: سُئِل عن تدليس ابن جريج، فقال: يتجنب تدليسه، فإنه وحش التدليس لا يدلس إلاّ فيما سمعه من مجروح، فأما ابن عيينة فإنه يدلّس عن الثقات.

وقال ابن حبان في ديباجة كتابه الصحيح: وهذا شيء ليس في الدنيا إلا لسفيان بن عيينة وحده، فإنه كان يدلّس ولا يدلّس إلا عن ثقة متقن، ولا يكاد يوجد لابن عيينة خبر دلّس فيه إلا وجد ذلك الخبر بعينه قد تبين سماعه عن ثقة))

س: ما الفرق بين التدليس والارسال الخفي؟

ج:يعرف الجواب من خلال النظر إلى الآتي:

1 - الاتّصال: وهو الرواية عمّن عاصره وسمع منه، ما قد سمعه منه.

2 - الانقطاع: وهو الرواية عمَّن لَم يعاصره أصلاً.

3 - الإرسال الخفي: وهو الرواية عمَّن عاصره ولم يسمع منه.

4 - التدليس: هو الرواية عمّن عاصره وسمع منه، ما لم يسمعه منه.

وانظر: نكت الزركشي 2/ 68، والتقييد والإيضاح 97، ونكت ابن حجر 2/ 614، وأثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء: 60 وما بعدها، وأثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء: 73 وما بعدها.

س: ما معنى التدليس؟

ج: التدليس: مأخوذ من الدَّلَس – بالتحريك – وهو اختلاط الظلام الذي هو سبب لتغطية الأشياء عن البصر. قال ابن حجر: وكأنه أظلم أمره على الناظر لتغطية وجه الصواب فيه. ومنه التدليس في البيع، يقال: دلَّس فلان على فلان، أي: ستر عنه العيب الذي في متاعه كأنه أظلم عليه الأمر، وأصله مما ذكرنا – من الدَّلَس –.

وهو في الاصطلاح راجع إلى ذلك من حيث إن مَن أسقط مِنَ الإسناد شيئاً فقد غطّى ذلك الذي أسقطه، وزاد في التغطية في إتيانه بعبارة موهمة، وكذا تدليس الشيوخ فإن الراوي يغطّي الوصف الذي يُعرف به الشيخ أو يغطّي الشيخ بوصفه بغير ما يشتهر به. انظر: نكت ابن حجر 2/ 614، والنكت الوفية 137 / أ، وتاج العروس 16/ 84.

س: ما هو الصحيح في ضبط المسيب والد سعيد هل هو بكسر الياء أم بفتحها؟

ج: بكسر الياء وفتحها، جاء في القاموس وشرحه تاج العروس 3/ 90: ((هو كمحدِّث: والد الإمام التابعي الجليل سعيد، له صحبة، روى عنه ابنه، ويفتح، ويحكون عنه أنه كان يقول: سيَّب اللهُ مَنْ سَيَّبَ أبي، والكسر حكاه عياض وابن المديني …)).

أقول: وكنت أضبطه بالكسر في كتبي السابقة، ولم أستطع أن أختار إلا الفتح عند تحقيقي لمسند الشافعي بترتيب سنجر الجاولي؛ لأنه ضبط كل ذلك بالفتح، وأنا الآن أحذو

حذوه.

هل يعبر عن المتصل بالمؤتصل؟

ج: قال الزركشي 1/ 410:

((قلت: والمؤتصل، وهي عبارةالشافعي رضي الله عنه كما نقله البيهقي، وقال ابن الحاجب: في تصريفه: هي لغة الشافعي)).

وقال ابن حجر 1/ 510: ((قلت: ويقال له: المؤتصل – بالفك والهمز – وهي عبارة الشافعي في الأم في مواضع. وقال ابن الحاجب في التصريف له: ((هي لغة الشافعي، وهي عبارة عن ما سمعه كل راوٍ من شيخه في سياق الإسناد من أوله إلى منتهاه. فهو أعم من المرفوع)).

ولذا فقد أخطأ كسروي لما حقق معرفة البيهقي فكانت تأتيه لفظة الشافعي فيغيرها ويقول إنها تصحيف؟؟؟

ـ[حساس محمد نصرالدين]ــــــــ[06 Sep 2008, 08:33 م]ـ

شيخنا الفاضل،

حديث دعاء الطائف"اللهم أشكو إليك ضعف قوتي .... "

الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وفيه محمد بن إسحاق ثقة مدلس وقد عنعنه.

ورواه ابن إسحاق في سيرته بصيغة التحديث عن محمد بن كعب القرظي التابعي مرسلاً صحيحاً.

وقد صحح الحديث الموصول الضياء المقدسي في المختارة.

وقال الصالحي الشامي في كتابه (سبل الهدى والرشاد): (وروى الطبراني برجال ثقات عن عبد الله بن جعفر ... ).

ورمز له السيوطي بالحسن في الجامع الصغير.

وقال ابن كثير في الحديث المرسل: (وهو صحيح).

وضعفه الألباني في أكثر من كتاب.

وقال الشيخ علوي السقاف في تخريج أحاديث (في ظلال القرآن):

(حديث: اللهم اشكو اليك ضعف قوتي ... جاء من حديث عبدالله بن جعفر رضي الله عنهما أخرجه الخطيب البغدادي في الجامع لاخلاق الراوي: 2/ 275 برقم: 1839 , وقال الهيثمي في المجمع: (6/ 35) رواه الطبراني وفيه ابن اسحاق مدلس ثقة وبقية رجاله ثقات , وله شاهد من حديث محمد بن كعب القرظي: أخرجه ابن هشام: 1/ 419 , والطبري: 2/ 344 - 346 بسند صحيح ولكنه مرسل , ومن حديث الزهري عند البيهقي في الدلائل (2/ 415 - 417) وهو مرسل أيضا , فالحديث بهما حسن).

قلت (الأزهري الأصلي): ليس في دلائل النبوة للبيهقي في الموضع المذكور لفظ الدعاء.

فالحديث مختلف فيه عن ابن إسحاق من وجهين والوجه المرسل أصح فالحديث مرسل تابعي وهو حجة عند كثير من العلماء.

وقد يدخل في باب تقوية المرفوع خفيف الضعف بالمرسل القوي فيصير الحديث صحيحاً.

وأضف إلى هذا شهرة الحديث وعدم إنكار أهل العلم له إلا بعض المعاصرين.

والخلاصة أن من روى الحديث فلا إنكار عليه والله اعلم .. هذا ما استطعت جمعه،فما تعليقكم على ذلك؟؟؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير