تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أو الاحتفال بمولد البدوي، أو عبد القادر الجيلاني، أو غيرهما، فالاحتفال بالموالد بدعة من البدع، ومنكر من المنكرات التي تقدح في العقيدة؛ لأن الله ما أنزل بها من سلطان، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: صحيح مسلم الجمعة (867) ,سنن النسائي صلاة العيدين (1578) ,سنن ابن ماجه المقدمة (45) ,مسند أحمد بن حنبل (3/ 311) ,سنن الدارمي المقدمة (206). وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة رواه مسلم جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه (867) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.، وقال عليه الصلاة والسلام: صحيح البخاري الصلح (2550) ,صحيح مسلم الأقضية (1718) ,سنن أبو داود السنة (4606) ,سنن ابن ماجه المقدمة (14) ,مسند أحمد بن حنبل (6/ 270). من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته صحيح البخاري (2697)، صحيح مسلم (1718) [17]، واللفظ هنا لمسلم، وعند البخاري: ((ما ليس فيه)).، أي: فهو مردود عليه، وقال عليه الصلاة والسلام: صحيح مسلم الأقضية (1718) ,مسند أحمد بن حنبل (6/ 256). من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد خرجه مسلم في صحيحه، وقال: رواه الإمام أحمد في مسنده (4\ 126، 127)، وأبو داود (4607)، والترمذي (2676)، وابن ماجه (42)، والحاكم (1\ 95) وصححه من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه. إياكم

(الجزء رقم: 8، الصفحة رقم: 23)

ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

فالبدع من القوادح في الدين التي دون الكفر، إذا لم يكن فيها كفر، أما إذا كان في الاحتفال بالمولد دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به وطلبه النصر صار شركا بالله، وكذا دعاؤهم: يا رسول الله انصرنا، المدد المدد يا رسول الله .. الغوث الغوث، أو اعتقادهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب أو غيره، كاعتقاد بعض الشيعة في علي والحسن والحسين أنهم يعلمون الغيب، كل هذا شرك وردة عن الدين، سواء كان في المولد أو في غير المولد.

ومثل هذا قول بعض الرافضة: إن أئمتهم الاثني عشر يعلمون الغيب، وهذا كفر وضلال وردة عن الإسلام؛ لقوله تعالى: سورة النمل الآية 65 قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ

أما إذا كان الاحتفال بمجرد قراءة السيرة النبوية، وذكر ما جرى في مولده وغزواته، فهذا بدعة في الدين تنقصه ولكن لا تنقضه.

ومن البدع: ما يعتقده بعض الجهال في شهر صفر من أنه لا يسافر فيه، فيتشاءمون به انظر فتح الباري: (10\ 158، 159).، وهذا جهل وضلال، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: صحيح البخاري الطب (5421) ,صحيح مسلم السلام (2225) ,سنن ابن ماجه الطب (3540). لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ولا هامة متفق على صحته، وزاد مسلم: رواه البخاري في مواضع مختلفة في صحيحه، وبألفاظ عدة، منها (5774) كتاب الطب، باب (لا عدوى ولا طيرة)، ورواه مسلم (2221) أيضا. ولا نوء ولا غول؛ لأن اعتقاد العدوى والطيرة والتعلق

(الجزء رقم: 8، الصفحة رقم: 24)

بالأنواء أو الغول، كل هذه من أمور الجاهلية التي تقدح في الدين.

ومن زعم أن هناك عدوى فهذا باطل، ولكن الله جعل المخالطة لبعض المرضى قد تكون سببا لوجود المرض في الصحيح، ولكن لا تعدي بطبعها، ولما سمع بعض العرب قول النبي صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري (5717، 5770، 5775)، ومسلم (2220) [101، 102، 103]. لا عدوى ... قال: يا رسول الله، الإبل تكون في الرمال كأنها الظباء، فإذا دخلها الأجرب أجربها؟ قال صلى الله عليه وسلم: فمن أعدى الأول؟ أي: من الذي أنزل الجرب في الأول؟.

فالأمر بيد الله سبحانه وتعالى إذا شاء أجربها بسبب هذا الجرب، وإن شاء لم يجربها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري (5771)، ومسلم (2221)، والممرض: هو الذي له إبل مرضى، والمصح: من له إبل صحاح. لا يوردن ممرض على مصح يعني: لا توردوا الإبل المريضة على الصحيحة، بل تكون هذه على حدة وهذه على حدة، وذلك من باب اتقاء الشر والبعد عن أسبابه، وإلا فالأمور بيد الله، لا يعدي شيء بطبعه، إنما هو بيد الله: سورة التوبة الآية 51 قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا فالخلطة من أسباب وجود المرض فلا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير