بالأيدي وأكل، نعم ولك أن لا تصدق ولكن عندما تظهر الحقيقة في المستقبل ستصدق.
ثم حرب بوش الصغير الصليبية في القرن الواحد والعشرين، وأنتم تعلمون ما يحصل للمسلمين مما لا حاجة لشرحه.
فقد عرضت القناة الأولى الألمانية تقريرا في برنامجها الأسبوعي بانوراما بتاريخ 24 - 6 - 2004، والذي أعده جون جوتس وفولكر شتاينيهوف, عن دور بعض الطوائف التنصيرية في العراق، جاء فيه: سيكون العراق مركز الانطلاق للحرب المقدسة.
نقلت وكالة الأسو شيتد برس يوم 12 - 4 - 2004 من خطبة لقسيس في الجيش الأمريكي، ألقاها في يوم الفصح في مدينة الفلوجة العراقية: نحن لسنا في مهمة سهلة، لقد أخبرنا الرب بأنه معنا على طول الطريق, ولسنا خائفين من الموت، لأن السيد المسيح سيعطينا حياة أبدية. هذه جوانب من تاريخ الصليبية السمحة والمسالمة التي يتكلم عنها رأس الفتيكان، الذي يدين العنف باسم الدين!!!.
أما عن عقلانيته وبالأخص عقلانية عقيدته، فهذا المضحك، يقول أن إرادة الله في عقيدة المسلمين لاتوافق العقل، إذن فحاكموا هذا النص الإنجيلي للعقل مع المقارنة، ففي (مرقس10:27): (الله قادر على كل شيء فيما عدا ما يناقض جلاله وكماله) ثم يقول: (لأن كل شيء مستطاع عند الله) وفي (سفر القضاة1: 19) قال: (وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد) والمعنى أن الله في معية يهوذا انتصر على الأعداء فوق الجبال ولكنهما لم يستطيعا الانتصار على الأعداء بالوادي لمجرد أن الأعداء بالوادي كانوا يمتلكون مركبات حديد.
واقرأ هذا النص الذي يوضح مكانة المرأة في الإنجيل وحاكمه للعقل أيضاً، ففي (اللاويين12: 1ـ 5): (وإن ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين كما في طمثها ثم تقيم ستة وستين يوماً في دم تطهيرها). فالحمد لله على نعمة الإسلام الذي حمانا من هكذا جهالات فأين المرأة عندنا منهم.
واقرأ محاكماً العقل دون أن تضحك ما في (رؤيا يوحنا اللاهوتي 13: 1 ـ 2): (ثم وقفت على رمل البحر فرأيت وحشاً طالعاً من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى قرونه عشرة تيجان كقوائم دب وفمه كفم أسد وأعطاه التنين قدرته وعرشه وسلطاناً عظيماً)، ولكن إياك أن تظن بأنك تقرأ قصة خيالية صينية أو من قصص سندباد، بل أنت تقرأ الكتاب المقدس الذي كون عقل رأس الفتيكان وحاشيته.
أما احترامهم للأنبياء فاقرأ إلى دينهم الذي يؤسس ثقافتهم وتكون أخلاقياتهم، ففي (سفر الملوك الأول 1:1 ـ 3) قال: (وشاخ الملك داوود ... وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ، فقال له عبيده: ليفتشوا لسيدنا الملك عن فتاة عذراء، فلتقف أمام الملك، ولتكن له حاضنة، ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك، ففتشوا عن فتاة جميلة في جميع تخوم إسرائيل فوجدوا أبشيج الشونمية فجاؤا بها إلى الملك .. ) والتتمة يستحي المرء من ذكرها، ولا تنسوا أيضاً ما كتب في (سفر التكوين19: 33) عن قول الإنجيل في ابنتي لوط عليه السلام: (فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها .. )، نسأل الله العفو والعافية؛ ولذلك فإن زنا المحارم في أوربا وأمريكا له أصله عندهم، فلا غرابة من الشذوذ الجنسي عند أساقفتهم وبطاركتهم التي ملأت آذاننا نتناً حتى قام رأس الفتكان السابق يوحنا بالاعتذار رسمياً عن جرائم تلامذته الجنسية في استراليا؛ وهذه الثقافة هي التي يصدرونها للعالم المتخلف بزعمهم لأنها ثقافة البلاد الحرة والعقلانية، والبلاد المحبة للسلام.
وإذا كان وصفهم لأنبيائهم هكذا فلا غرابة في تهجمهم على خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله وسلم عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم وصحبهم!!.
ولعلكم قرأتم بعض ما كتبه المستشرقون والعلمانيون عن قتل المرتد في الإسلام واعتبارهم لها جريمة مخالفة لحرية العقيدة والتعبير عن الرأي، مع أن قتل المرتد له شروط وأحكام مضبوطة، ولكن ما رأيكم بحرية العقيدة والرأي في التوراة وهي العهد القديم عند النصارى، ففي (سفر التثنية 13: 6 ـ 11) يقول: (وإذا أغواك سراً أخوك ابن أمك، أو ابنك أو امرأة حضنك أو صاحبك الذي مثل نفسك قائلاً نذهب ونعبد آلهة أخرى لم تعرفها أنت ولا آباؤك من آلهة الشعوب الذين حولك القريبين منك أو البعيدين عنك من أقصى الأرض إلى أقصاها فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه
¥