تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[10 Oct 2006, 05:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم. إن هذا الاختلاف فعلاً قد أدى إلى تنافر القلوب، وتباغض كثير من المسلمين فيما بينهم. فنجد مثلاً مسلمي مليبار في جنوب الهند وقعت بينهم هذه الفتنة، فجماعة الصوفية تدعي أن التراويح عشرون ركعة ولا تصح الصلاة بأقل منها، وجماعة المجاهدين تزعم أن إحدى عشرة ركعة لا غير.

ولكن إذا أرجعنا هذه المسألة إلى عصر السلف نجد أن الأمر كان واسعاً عندهم، وما أحسن ما قاله الحافظ ابن حجر في الفتح حول مسألة عدد ركعات التراويح، فجمع بين الروايات المختلفة بما يقطع الخلاف والتعارض.

أسأل الله أن يوحد كلمة المسلمين، وأن يوفقهم إلى ما يحبه ويرضاه.

ـ[أبو تيمية]ــــــــ[10 Oct 2006, 09:37 م]ـ

قد كتبت في هذه المسالة بحثا موسعا منذ سنوات، و قريبا طلبته مني إحدى الجهات لطبعه، ولعله يحصل إن شاء الله

و الذي تبين لي في البحث المشار إليه أمران اثنان:

الأول: أن صلاة الليل من النفل المطلق، و الأجر فيها مرتب على الوقت و الزمن، كما دلت عليه النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، واختلف العلماء أيهما أفضل: إطالة القيام والركوع والسجود - كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم - أم تكثير الركعات؟ على قولين.

ولا أعرف لساعتي هذه عالما يقتدى به = قال بأن المقصود العدد دون الكيفية!

الثاني: تبين لي أيضا من خلال تتبعي للنصوص النبوية و للآثار السلفية:أن العشرين ركعة هي سنة الخلفاء الراشدين من عهد عمر فمن بعده، و إلى يومنا هذا، ولم أقف على أنهم أنقصوا صلاة التراويح عن العشرين ركعة في جماعة في زمن من الأزمنة، وأما فعل آحاد العلماء فهذا قد يوجد متابعة لفعل النبي كما وكيفا.

اللهم إلا ما جاء في أثر السائب بن يزيد في موطأ مالك و غيره من صلاتهم بإحدى عشرة ركعة في زمن عمر، وهذا للعلماء عنه جوابان:

الأول: أنه كان في أول الأمر، ثم رأى ضعف الناس فخفف القراءة وزاد في عدد الركعات، وهذا قول ابن حبيب و الباجي وابن عبد البر والبيهقي و ابن تيمية وغيرهم.

والثاني: أن رواية مالك خطأ، والرواية بلفظ العشرين هي الصواب، وهذا الذي ذهب إليه ابن عبد البر وابن العربي.

و قد تبين لي قوة هذا القول، وأن الخطأ من محمد بن يوسف، ولو سلم بكونه حفظ ذلك وأنه لم يهم، فالجواب الأول: هو المتعين، وأما عكس القضية، وهو الحكم برد هذه السنة المشهورة بين السلف اشتهارًا لا حد له في جميع الأمصار، منذ زمن عمر بن الخطاب = فهو كمن ينقض الأصول بالفروع المخالفة!!

فالصلاة بثلاث وعشرين ركعة ثابتة ثبوتا قطعيا، وأقول قطعيا ولا أرتاب في ذلك، وخلافه لعله حصل أول الأمر، أما أنه المعمول به لدى الصحابة = فبعيد جدا جدا!!

ولذا تجد فتاوى الأئمة الأربعة وأتباعهم على العشرين ركعة أو أكثر كما هو مذهب مالك ..

فهذه السنة العمرية = هي السنة التي نقلتها الأجيال عن الأجيال، توثيقا وعملا، وهي أقوى من آحاد النصوصالمختلف فيها!

ولو سلمنا أنهم صلوها بإحدى عشرة ركعة فلا يفيد ذلك حصر العدد في ذلك؛ لأن الصلاة كلها نافلة وتطوع، كما قال الشافعي وأحمد وغيرهما من أئمة السلف،ومن جعلها سنة راتبة وشبهها بالفرائض فقد أبعد الصواب!

ـ[سيف بن علي العصري]ــــــــ[16 Jan 2007, 12:53 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[22 Aug 2009, 02:35 ص]ـ

للاستفادة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير