تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والخلف أو اعتقد ان الميت لا يسمع خطاب الحي لاعتقاده ان قوله إنك لا تسمع الموتى يدل على ذلك أو اعتقد ان الله لا يعجب كما اعتقد ذلك شريح لاعتقاده ان العجب انما يكون من جهل السبب والله منزه عن الجهل أو اعتقد ان عليا أفضل الصحابة لاعتقاده صحة حديث الطير وان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر أو اعتقد ان من جس للعدو وعلمهم بغزو النبي صلى الله عليه وسلم فهو منافق كما اعتقد ذلك عمر في حاطب وقال دعني اضرب عنق هذا المنافق أو اعتقد ان من غضب لبعض المنافقين غضبة فهو منافق كما اعتقد ذلك أسيد بن حضير في سعد بن عبادة وقال انك منافق تجادل عن المنافقين أو اعتقد ان بعض الكلمات أو الآيات أنها ليست من القرآن لان ذلك لم يثبت عنده بالنقل الثابت كما نقل عن غير واحد من السلف أنهم أنكروا ألفاظاً من القران كإنكار بعضهم وقضى ربك وقال انما هي ووصى ربك وإنكار بعضهم قوله وإذ أخذ الله ميثاق النبيين وقال انما هو ميثاق بنى إسرائيل وكذلك هي في قراءة عبد الله وإنكار بعضهم أو لم ييئس الذين آمنوا انما هي أو لم يتبين الذين آمنوا وكما أنكر عمر على هشام بن الحكم لما رآه يقرأ سورة الفرقان على غير ما قرأها وكما أنكر طائفة من السلف على بعض القراء بحروف لم يعرفوها حتى جمعهم عثمان على المصحف الإمام وكما أنكر طائفة من السلف والخلف ان الله يريد المعاصي لاعتقادهم أن معناه أن الله يحب ذلك ويرضاه ويأمر به وأنكر طائفة من السلف والخلف ان الله يريد المعاصي لكونهم ظنوا ان الإرادة لا تكون إلا بمعنى المشيئة لخلقها وقد علموا ان الله خالق كل شيء وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن والقرآن قد جاء بلفظ الإرادة بهذا المعنى وبهذا المعنى لكن كل طائفة عرفت أحد المعنيين وأنكرت الآخر وكالذي قال لأهله إذا أنا مت فأحرقوني ثم ذروني في اليم فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين وكما قد ذكره طائفة من السلف في قوله أيحسب أن لن يقدر عليه أحد وفي قول الحواريين هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء وكالصحابة الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم هل نرى ربنا يوم القيامة فلم يكونوا يعلمون أنهم يرونه وكثير من الناس لا يعلم ذلك إما لأنه لم تبلغه الأحاديث وإما لأنه ظن أنه كذب وغلط.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير