تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

18 - فقد ذكر صاحب كنز العمال: أن مسددا روى بسنده: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: استقبل عمر الناس من القيام فقال: ما بقي من الليل أفضل مما مضى. 19 - وروى ابن أبي شيبة بسنده عن السائب قال: قال عمر: إنكم تدعون أفضل الليل. آخره مصنف ابن أبي شيبة 2\ 396، حدثنا وكيع قال: حدثنا أسامة بن يزيد عن محمد بن يوسف الأعرج عن السائب. . 20 - وروى ابن أبي شيبة بسنده عن حبيب قال: قال رجل: ذهب الليل، فقال عمر: ما بقي من الليل خير مما ذهب مصنف ابن أبي شيبة 2\ 396، حدثنا وكيع، قال أخبرنا مسعر عن حبيب. . (الجزء رقم: 26، الصفحة رقم: 293) هذه الآثار المروية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تدل على أن صلاة التراويح آخر الليل، أفضل من صلاتها أول الليل، وهذا يتفق مع سيرته وديدنه، فقد كان رضي الله عنه، يصلي الليل في آخره، وأقره على ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، كما بينته في مجلة التضامن الإسلامي انظر الجزء الخامس السنة الثالثة والأربعون ذو القعدة عام 1408 هـ، ص 29 من مجلة التضامن الإسلامي. . وهناك بينت أيضا أن أبا بكر رضي الله عنه كان يصليها في أول الليل، وأقره على ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وقد ذكر الطحاوي رحمه الله: أن الأفضل أن يصليها المسلم في البيت منفردا، ولعله يحتج في ذلك بما روي عن عمر رضي الله عنه هنا، وقد ذكر الطحاوي رحمه الله من أدلته: عموم حديث زيد بن ثابت: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: صحيح البخاري رواه البخاري في (الإيمان) باب فضل من استبرأ لدينه برقم (52) ومسلم في (المساقاة) باب أخذ الحلال وترك الشبهات برقم (1599). (5762) ,صحيح مسلم رواه البخاري في (الإيمان) باب فضل من استبرأ لدينه برقم (52) ومسلم في (المساقاة) باب أخذ الحلال وترك الشبهات برقم (1599). (781) ,سنن الترمذي رواه البخاري في (الإيمان) باب فضل من استبرأ لدينه برقم (52) ومسلم في (المساقاة) باب أخذ الحلال وترك الشبهات برقم (1599). (450) ,سنن النسائي رواه البخاري في (الإيمان) باب فضل من استبرأ لدينه برقم (52) ومسلم في (المساقاة) باب أخذ الحلال وترك الشبهات برقم (1599). (1599) ,سنن أبو داود رواه البخاري في (الإيمان) باب فضل من استبرأ لدينه برقم (52) ومسلم في (المساقاة) باب أخذ الحلال وترك الشبهات برقم (1599). (1447) ,مسند أحمد بن حنبل (5/ 187) ,موطأ مالك رواه البخاري في (الإيمان) باب فضل من استبرأ لدينه برقم (52) ومسلم في (المساقاة) باب أخذ الحلال وترك الشبهات برقم (1599). (293) ,سنن الدارمي رواه البخاري في (الإيمان) باب فضل من استبرأ لدينه برقم (52) ومسلم في (المساقاة) باب أخذ الحلال وترك الشبهات برقم (1599). (1366). خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة وهو حديث صحيح. وجمع رحمه الله بين هذا الحديث وحديث أبي ذر الذي جاء فيه سنن الترمذي الصوم (806) ,سنن أبو داود الصلاة (1375) ,سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1327) ,سنن الدارمي الصوم (1777). أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) صلى بأصحابه التراويح جماعة. ثم قال: إن القوم إذا صلوا مع الإمام حتى ينصرف كتب لهم قيام تلك الليلة، وهو حديث صحيح أيضا يدل على أن صلاة التراويح جماعة أول الليل أفضل، فكان جوابه رحمه الله، أن قال: فتصحيح هذين الأثرين يوجب أن حديث أبي ذر هو على أن يكتب له بالقيام مع الإمام قنوت بقية ليلته، وحديث زيد بن ثابت يوجب أن ما فعل في بيته أفضل من ذلك حتى لا يتضاد هذان الأثران شرح معاني الآثار 1\ 350. . فحمل رحمه الله حديث أبي ذر على أن الصلاة مع الإمام في التراويح (الجزء رقم: 26، الصفحة رقم: 294) مجزئة ولكن الأفضل أن تصلى في البيت لحديث زيد بن ثابت. ومن الحجة له أيضا: أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان آخر الأمرين منه ترك صلاة التراويح جماعة في المسجد وصلاها في البيت منفردا. ثم ذكر عن بعض الصحابة والتابعين، بأنهم كانوا يحبذون صلاة التراويح في البيت، وما كانوا يصلونها مع الجماعة، ذكر منهم ابن عمر، وإبراهيم النخعي وإسحاق بن سويد، وعروة، وسعيد بن جبير، والقاسم، وسالم، ونافع، ثم قال: فهؤلاء الذين روينا عنهم ما روينا من هذه الآثار، كلهم يفضل صلاته وحده في

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير