ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 10:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إعراب كلمة وقوفاً في البيت الشعري:
وقوفاً بها صحبي علي مطيهم ... يقولون لا تهلك أسىً وتجلد
أعتقد أنها نائب عن المفعول المطلق لفعل محذوف
ما رأيكم؟؟؟؟؟؟
هي بين البينين إما مفعول مطلق أم نائب عنه ........ هذا ما أعتقد
قيل في إعراب وقوفا أنها مفعول مطلق وعامله (قفا) في قفا نبك، فهي مصدر وقف وقوفا.
وقيل هي حال (وقوفا جمع واقف أي واقفين) والعامل فيها إما قفا وإما يقولون.
وقيل منصوبة على القطع، وهو مصطلح كوفي ويقصدون به قطع الألف واللام عن المبتدأ، فوقوفا بها صحبي أي (الوقوف بها صحبي)، وقالوا مثل ذلك في " ثوابا من عند الله" آخر آل عمران أي الثواب من عند الله.
والله تعالى أعلم.
ـ[سيدرا]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 03:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذ خالد بن سالم - أستاذ أبو العبد القيوم
أشكر لكما حسن الانتباه والإفادة وبارك الله فيكما ونفع بكما الأمة
ـ[السلفي1]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 05:11 م]ـ
بسم الله.
أخوتي الأحبة الأفاضل عين الضاد و السلفي1
شكراً جزيلاً وا فراً على تحليلكم لجملتي "إنها هممُ رجالٍ عظامُ"
ووفقكما الله لحب الخير حيث كان و لنصرة العلم و طلابه
و أدامكما منارة يهتدي بها طلاب العلم كما أسأل الله أن يزيدكما علماً و خيراً من كل شيء
فلقد أحسنتم الإصغاء و التحليل و كنتم لإغاثة الملهوف من السباقين.
حسن الله أعمالكما و جعلها خالصة لوجهه.
و أخص أختي عين الضاد بالشكر الزائد على مبادرتها للإجابة على سؤالي.
فوفقها الله و جعلها من عباده المخلصين و زادها علماً و نورا و آتاها في الآخرة سرورا.
و أنت يا أخي السلفي فلك مني و من بلاد الشام كل تحية و أحبك الله الذي أحببت أهل الشام فيه.
و زادك الله بسطة في العلم و جعلك علماً من أعلام نصرة لغة القرآن.
فقد كان إغناؤك لهذا السؤال الواحد رائعاً و لقد خلقت منه أسئلة متعددة.
أكثر الله من محبي العلم أمثالكما و بارك الله لكما في كل خير آتاكما.
و اسمحا لي في النهاية أن أزيد هذه الأبيات التي خطرت لي في هذا المجال
و اعذراني أن أخطأت فلست بشاعر و ليس اختصاصي في الآداب و إنما فاض الفؤاد بالشكر و العرفان:
أقبلت أشكو من سؤال واحدٍ ... جاءت إجابات كسيلٍ غامرِ
أني دعوت الله أن يُهديكُما ... علماً وفيراً ذاخراً كالأبحر
و أن أرد على السلام الغالي للسلفي بقولي:
أهدي سلاماً من بلادٍ كلها ... شوق إلى أرض الحجاز الأقدس
و على سؤاله "إن كنت قد حصلت على مرادي" فأجيبكما بقولي:
حصّلت ما أبغي و إني شاكرٌ ... أدعوا إلهي أن يقيكم نارا
أرجوا إلهي أن يزيد الخيرفي ... أعمالكم خيراً كثيرأ وافرا
و أقول لمنتدانا الغالي:
أكرم بهذا المنتدى علماً لنا ... ذخراً لنا خيراً لنا أنساً لنا
اعذراني أن أطلت عليكما و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنتَ أيها الكريم المفضال ,وبارك الله تعالى فيك ,وزادك أدبًا إلى أدبك.
ثق أنني لو علمت ما قدمته لأتيتك بالجواب إلى بيتك في الشام ,
وهكذا حبي لأهل الشام , كيف وقد دعى لهم النبي صلى الله عليه وسلم , فقال:
" طوبي للشام ثلاثًا " , وقال: " اللهم بارك في شأمنا " , وأوصى عيله
الصلاة والسلام بسكناها , وقال: " عقر دار المؤمنين الشام , وقال: أرض
المسلمين يوم الملحمة الكبرى , وقال: أن الله تعالى يحف أهل الشام , وأن
الملائكة تضع أجحنتها لهم , وهذه النصوص تبتت بطرق صحيحة وحسنة ,
وليّ إن شاء الله تعالى جزءٌ في فضائل الشام يسر الله تعالى خروجه ,
وقد كانت للشام مكانة عند أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ,
قال شيخ الإسلام:
وَكَذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كَانَ يُفَضِّلُهُمْ فِي مُدَّةِ خِلَافَتِهِ عَلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ حَتَّى قَدِمَ
الشَّامَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَامْتَنَعَ مِنْ الذَّهَابِ إلَى الْعِرَاقِ وَاسْتَشَارَ فَأَشَارَ عَلَيْهِ أَنَّهُ لَا يَذْهَبُ
إلَيْهَا وَكَذَلِكَ حِينَ وَفَاتِهِ لَمَّا طُعِنَ أَدْخَلَ عَلَيْهِ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَوَّلًا وَهُمْ كَانُوا إذْ ذَاكَ
أفْضَلُ الْأُمَّةِ ثُمَّ أَدْخَلَ عَلَيْهِ أَهْلَ الشَّامِ ثُمَّ أَدْخَلَ عَلَيْهِ أَهْلَ الْعِرَاقِ وَكَانُوا آخِرَ مَنْ
دَخَلَ عَلَيْهِ - هَكَذَا فِي الصَّحِيحِ. وَكَذَلِكَ الصِّدِّيقُ كَانَتْ عِنَايَتُهُ بِفَتْحِ الشَّامِ أَكْثَرَ
مِنْ عِنَايَتِهِ بِفَتْحِ الْعِرَاقِ حَتَّى قَالَ: لَكَفْرٌ مِنْ كُفُورِ الشَّامِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ فَتْحِ
مَدِينَةٍ بِالْعِرَاقِ.
وكان من حنكة شيخ الإسلام أنه لم يغادر الشام يوم حرب التتار , بل دعى أن
تتجمع الجيوش كلها في أرض الشام لتحارب التتار , وقرر
رحمه الله تعالى أن الخير إنما انطلق من الشام لكل ما جاورها,
وكفى بالشام أنها أنجبت شيخ الإسلام , وهو من آيات الله تعالى.
وإليك أيها الحبيب سلامي.
والله الموفق.
¥