تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و لكن الذي عليه أصحابنا - أعني النحويين - أنهم يقولون: " المنسوب إلى" - بين اسم الكتاب و مؤلفه - فيما لم تثبت نسبته لصاحبه من المؤلفات، كقولهم: كتاب العين المنسوب للخليل، و كتاب الجمل المنسوب للخليل، و كتاب العوامل المنسوب إليه أيضا، و غير خاف أن حديثا قد دار حول نسبة الكتاب لسيبويه - و هو ضعيف محجوج -، فظننتك تشير إلى شيء من هذا.

وفيك بارك الله أيّتها الاستاذة الكريمة

نعم لقد قصدنا تأكيد نسبة الكتاب لسيبويه لأنّنا لو قلنا " صاحب الكتاب , فقط لالتبس الأمر , ولكن أكّدنا نسبته لسيبويه , فقلنا: المنسوب إليه

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[13 - 04 - 2010, 08:14 م]ـ

6 - النصب على الصرف

هذا المصطلح , كوفيّ خالص , ولم يقل به أي نحويّ آخر من المدارس الأخرى , غير من تبعهم من بعض المحدثين وهو أيضا دليل آخر على محاولة الكوفيّين الاستقلال بالنحو , والنحو به منحى خاصّا ممّيزا

وماذا يقصدون بالنصب على الصرف , لنقرأ تعليلهم وتفسيرهم لهذا العامل الغريب!

علة النصب على الصرف جعله الفرّاء وغيره علة النصب لبعض المنصوبات , منها المفعول معه , والمضارع بعد واو المعيّة وفاء السببيّة ويسمّون واو المعيّة واو الصرف ,

جاء في كتاب النحو الوافي لعباس حسن بعد أن تحدّث عن واو المعيّة ذكر قول الكوفيّين في واو المعيّة بقوله: ""ويسمونها: واو الصرف" وحجتهم: أن العرب إذا أرادوا بالواو معنى المعية والمصاحبة أتوا بالمضارع بعدها منصوبا ليصرفوه عن المألوف؛ فيكون صرفه هذا قليلا على أنها للمعية والمصاحبة، ومرشدا من أول الأمر إلى أنها لإفادة اجتماع أمرين في زمن واحد، وليست للعطف "

وفي كتاب شرح الرضى على الكافية في معرض الحديث عن واو المعيّة " وقولهم في نحو: لا تأكل السمك وتشرب اللبن، انه نصب على الصرف بمعنى قولهم: نصب على الخلاف، سواء."

وفي نفس الكتاب السابق , عند حديثه عن واو المعيّة التي ينتصب المضارع بعدها " وكذا نقول في الفعل المنصوب بعد واو الصرف، إنهم لما قصدوا فيه معنى الجمعية، نصبوا المضارع بعدها، ليكون الصرف عن سنن الكلام المتقدم مرشدا من أول الأمر إلى أنها ليست للعطف، فهي، إذن، إما واو الحال، وأكثر دخولها على الجملة الاسمية، ... "

وهو مصطلح يطلقونه أيضا على فاء السببيّة: جاء في المرجع السابق في معرض حديثه عن نصب المضارع بعد واو المعيّة وفاء السببيّة: " وإن جاء مع المتوسط واو، أو فاء أو ثم، فالوجه الجزم، ولك النصب مع الواو والفاء على الصرف، كما ذكرنا في فاء السببية وواو الجمعية "

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[13 - 04 - 2010, 09:47 م]ـ

وحجتهم: أن العرب إذا أرادوا بالواو معنى المعية والمصاحبة أتوا بالمضارع بعدها منصوبا ليصرفوه عن المألوف؛ فيكون صرفه هذا قليلا على أنها للمعية "

أظنها (دليلا) لا (قليلا) ولم تنتبه لها.

وجزاك الله خيرا على الجهد المبارك إن شاء الله

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[14 - 04 - 2010, 07:05 م]ـ

أظنها (دليلا) لا (قليلا) ولم تنتبه لها.

وجزاك الله خيرا على الجهد المبارك إن شاء الله

نعم هو ذاك أخي أبا عبد القيّوم

وبارك الله فيك

والشكر لك على المرور

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[14 - 04 - 2010, 10:53 م]ـ

7 - اصطلاح التقريب

ومن المصطلحات التي ابتكرها الكوفيّون ما أسموه بالتقريب

وخصّوا به عمل اسم الإشارة إذا وليه مرفوع ومنصوب كما في الآية: "هذا بعلي شيئا "

وقولهُ {فَتلكَ بُيوتُهُم خاويةً بما ظلموا}،

فقد أعملوا اسم اٌشارة وجعلوه من أخوات كان التي ترفع الاسم وتنصب الخبر

وهذا الوجه يسميه الكوفيّون , التقريب

جاء في كتاب الأصول في النحو:

"وقال قوم: إن كلام العرب أن يجعلوا هذه الأسماء المكنية بين (ها وذا) وينصبون أخبارها على الحال فيقولون: ها هو ذا قائماً وها أنذا جالساً وها أنت ذا ظالماً وهذا الوجه يسميه الكوفيون التقريب وهو إذا كان الإسم ظاهراً جاء بعد (هذا) مرفوعاً ونصبوا الخبر معرفة كان أو نكرة

فأما البصريون فلا ينصبون إلا الحال"

والبصريّون جعلوا الاسم المنصوب في مثل " هذا بعلي شيخا" حالا , وما قبله مبتدأ وخبرا

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[15 - 04 - 2010, 11:05 م]ـ

8 - اصطلاح الفعل الدائم

وهو عند الكوفيّين , ويقصدون به اسم الفاعل

والذي دفعهم لهذا المسمّى أنّهم وجدوه يعمل عمل الفعل , كما وجدوا الأخفش يجيز عمله معرّفا بالألف واللام , وغير معرّف بدون أي شرط من الشروط التي اشترطها جمهور البصريّين , وهي اعتماده على نفي أو استفهام أو أن يكون نعتا أو خبرا أو حالا

فاستنتجوا من ذلك أنّه فعل , وسمّوه الفعل الدائم

جاء في كتاب:"دراسات في النحو" لصلاح الدين الزعبلاوي:

"*الكوفيون والفعل الدائم:

أقول قد أسمى الكوفيون (اسم الفاعل) فعلاً لأنه يعمل عمل فعله، وهذا معروف متفق عليه، وهو عند جمهور النحاة شبه الفعل. وأسمى الكوفيون اسم الفاعل فعلاً دائماً، لاشتمال دلالته على الحال والاستقبال حيناً، والماضي حيناً آخر"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير