تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 10:54 ص]ـ

أشكر الأشاوس ردودهم ذات الحلة القشيبة

وسؤال مدار البحث في هذا الجانب:

عند توكيد الفعل المسند إلى ألف الاثنين:

تجلسانِ يؤكد (تجلسانِنَّ) ومن ثم نحذف النون (الإعراب) لتوالي الأمثال فيصبح الفعل تجلسانَّ ومن ثم نحرك النون بالكسر تشبيها لها بنون الإعراب. فيصبح الفعل في صيغته النهائية: تجلسانِّ

السؤال: في الصيغة النهائية ألم يلتقِ ساكنان ا + نْ + نِ

يعني الألف والنون الأولى من المشددة، لمَ أجازت اللغة هذا الالتقاء

أجازت اللغة هذا الالتقاء لسببين؛ الأول: الأول أن حذف الألف يوقع في اللبس إذ لا دليل على الحذف، فقد يكون الفتح علامة بناء الفعل المسند إلى المفرد، وحتى مع كسر النون لا دليل على المثني فقد تكسر النون دلالة على ياء متكلم محذوفة، وقد تسكن النون في الوقف فلا يتميز المسند إلى المثنى عن المسند إلى المفرد.

السبب الآخر: أن التقاء الساكنين يغتفر إن كان أولهما مد لإمكان مطل الصوت به.

ولم لم تجزه في في الفعل المسند إلى واو الجماعة فنحذف الواو

تجلسون + نَّ = تجلسوننَّ ثم تجلسونَّ ثم الصيغة النهائية تجلسُنَّ

بل هذا هو الأصل، فالواو تحذف ما دل عليها دليل، ودليل حذفها الضمة على لام الفعل قبل النون، قال تعالى: (لتدخلُنَّ المسجد الحرام ... ) وقال (ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب ... )

أما لو كانت لام الفعل ألفا نحو يَسعى ويُجزى ويُيلى فإن الألف (لام الفعل) تحذف عند إسناد الفعل للواو وتبقى الفتحة على عين الفعل دليلا على الألف المحذوفة؛ تقول يسعَوْن، يجزَوْن، يُبلَوْن، فإذا أكدت بالنون لم تحذف الواو لالتقاء الساكنين (الواو وأول النونين)، لأنك لو حذفت الواو فلا دليل عليها، ولو حركت ما قبلها (عين الفعل) بالضم فلا دليل على الألف المحذوفة (لام الفعل)، ولو جعلت الواو مدا (كألف المثنى) ما أمكنك إلا بضم ما قبلها أيضا فيختفي دليل الألف المحذوفة أيضا. لذا أبقوا الواو وحركوها بحركة تناسبها وهي الضمة، وبتحريكها يتخلص من التقاء الساكنين.

الخلاصة تحذف واو الجماعة عند توكيد الفعل، إلا لو كان أخر الفعل ألفا فتبقى واو الجماعة وتحرك بالضم لمنع التقائها ساكنة مع أول المدغمين.

والله أعلم

ـ[صهيب بكر]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 03:41 م]ـ

أشكرك أخانا عطوان عويضة المحترم على معلوماتك القيمة

لكن ثمة سؤال لم نقول تركنا ضمة دالة على الواو المحذوفة منها لالتقاء الساكنين، ألا توجد ضمة في الأصل قبل الواو المحذوفة كما في:

تجلسُونّ __ ومع حذف الواو منعا لالتقاء الساكنين تصبح __ تجلسُنَّ

ألا ترى معي أن السين مضمومة قبل حذف الواو؟

ـ[صهيب بكر]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 03:52 م]ـ

ورد في عنوان سؤال السائل: أهل اللغة الأشاوس

على حد علمي المتواضع أن "أشوس" تجمع على "شُوس"، وليس أشاوس، فهل من مؤكد أو مصوّب؟

أشكرك أخي على هذا التنبيه فقد رجعت إلى لسان العرب وقد استخدم الشوس لا الأشاوس

فأسأل الله لك جنة عرضها السماوات والأرض.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 06:10 م]ـ

أشكرك أخانا عطوان عويضة المحترم على معلوماتك القيمة

لكن ثمة سؤال لم نقول تركنا ضمة دالة على الواو المحذوفة منها لالتقاء الساكنين، ألا توجد ضمة في الأصل قبل الواو المحذوفة كما في:

تجلسُونّ __ ومع حذف الواو منعا لالتقاء الساكنين تصبح __ تجلسُنَّ

ألا ترى معي أن السين مضمومة قبل حذف الواو؟

حياك الله أخي صهيبا.

الضمة على السين في تجلسون هي في الأصل لمناسبة الواو، كما أن الكسرة في تجلسين لمناسبة الياء والفتحة في تجلسان لمناسبة الألف، لأن حرف المد لا يكون إلا مسبوقا بحركة تجانسه. والضمة التي على السين في تجلسُنَّ هي عين الضمة التي كانت قبل الواو، لذلك كانت دليلا على حذف الواو، ولم يقل أحد أنها اجتلبت بعد حذف الواو، فكما أن البعرة تدل على البعير كانت الضمة دالة على الواو المحذوفة في تجلسُن، والكسرة دالة على ياء المخاطبة المحذوفة في تجلسِنَّ.

لذا لما فقدت الضمة في نحو (تُجْزَوْنَ، وتَسعَوْن، وتُبْلَوْن) بأن كان ما قبل الواو مفتوحا لم تحذف الواو عند التوكيد لعدم وجود ما يدل عليها، فبقيت في تُجْزَوُنَّ وتُبْلَوُنَّ وتَسْعَوُنَّ، وكذلك بقيت ياء المخاطبة في تَرَيِنَّ وتُجْزَيِنَّ وتسعّيِنَّ لعدم وجود الكسرة الدالة عليها، في حين تحذف في نحو تّجْلِسِنَّ وتّكْتُبِنَّ.

فالضمة والكسرة إنما كانتا دليلا على الحذف لمصاحبتهما الواو والياء قبل الحذف مصاحبة لزوم، ولم تجتلبا بعد الحذف.

أرجو أن أكون أفلحت في توضيح الأمرِ

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 07:27 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أوافق أخي ابن القاضي في أن الواو هي ضمير الجماعة، وأن وزن لتجزوُنَّ لتفعوُنَّ، إلا أن قوله (وقد تحركت بالضم للدلالة على الواو المحذوفة التي هي لام الكلمة) هو سهو منه، وإنما حركت الواو بالضم لمنع التقاء الساكنين، وأما دليل الألف المحذوفة (لام الفعل) فهو الفتحة على الزاي (عين الكلمة).

والله أعلم.

شكر الله لأستاذنا الفاضل عطوان ـ رعاه الله.

وأما عن سهوي، فما أكثره، بل ما أكثر خطئي، والله يغفر لي.

وأما عن ضمة الواو، فلا أرى خلافا بيننا، وذلك لاختلاف مخرج التعليل، فإن كلامك ـ أستاذي ـ جواب عن علة التحريك، أي: حُركت الواو لدفع الثقل الحاصل بالتقاء الساكنين، وأما كلامي فجواب عن خصوص التحريك بالضم، أي: لو أن شخصا قال: ولم كان التحريك بالضم؟ كان الجواب: لمجانسة الحرف المحذوف، وهو الواو المنقلب ألفا. ولهذا قلتُ فيما سبق (وقد تحركت بالضم .. )

والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير