[عمل ليس في خبرها وهو مقدم]
ـ[القوقازي]ــــــــ[19 - 12 - 2010, 03:17 ص]ـ
السلام عليكم أيها الإخوان. بينما كنت مراجعا لكتاب دليل السالك إلى ألفية ابن مالك لأبحث عن بعض أحوال المبتدأ إذ صادفت مشكلة ألا و هي هكذا:
يقول الشارح: "المبتدأ قسمان, قسم له خبر و قسم له مرفوع سد مسد الخبر: و هو وصف مستغنٍ بمرفوعه في الإفادة و إتمام الجملة. و هذا المرفوع قد يكون فاعلا أو نائب فاعل نحو: ما نافعٌ الكذب و ليس محبوبٌ المغتابون."قد عرفنا أن هذا النوع لا بد أن يكون مسبوقا بنفي أو استفهام. و قد عرفنا أيضا أن من شروط عمل "ما المشبهة ب-ليس"في خبره ألّا يقدم خبرُها على اسمها. فما بال "ليس" هنا؟ لمِ لم تعمل؟ أ وَ ليس من مثل هذا قول الشاعر:
سلي -إن جهلت - الناسَ عنا وعنهمُ ... فليس سواءً عالمٌ وجهولُ
ـ[راغب إلى ربى]ــــــــ[19 - 12 - 2010, 04:46 م]ـ
الشرط الّذى كرته يا أخى من شروط إعمال ما عمل ليس,,أما ليس فهى من أخوات كان كما معلوم وكان وأخواتها يتقدم خبرها على اسمها ..
,,ومسوِّغ الابتداء هنا هو أنها وقعت وصف لمبتدأ محذوف .. والتقدير"رجلٌ عالمٌ ورجلٌ جهولٌ .... "فجاز الابتداء بنكرة.
,,والله أعلى وأعلم
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 02:24 ص]ـ
فما بال "ليس" هنا؟ لمِ لم تعمل؟ أ وَ ليس من مثل هذا قول الشاعر:
سلي -إن جهلت - الناسَ عنا وعنهمُ ... فليس سواءً عالمٌ وجهولُ
أظنك تعني: لمَ لم يقل: وليس محبوبا المغتابون؟ بنصب (محبوبا)
و (ليس) في الجملتين عاملة، (أقصد إما بنصب محبوب وإما برفعه)
أما على نصب (محبوبا) ورفع المغتابون فظاهر، إذ تقدم الخبر كما في (فليس سواء عالم وجهول).
وأما على رفع محبوب، فعلى كون (محبوب) اسم ليس مرفوع، والمغتابون نائب فاعل لاسم المفعول سد مسد خبر ليس.
وإنما ذكر الشارح الوجه الثاني، لأنه كان يمثل على الخبر الذي يسد مسد الخبر، وأن من شروط ذلك أن يتقدم المبتدأَ نفيٌ إما بالحرف كما في (ما نافع الكذب) وإما بالفعل كما في (ليس محبوب المغتابون)
ـ[القوقازي]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 10:34 م]ـ
أحسنت أختي جزاك الله خيرا. فالخلاصة أنه أي "محبوب" إما أن يكون مرفوعا على أنه وصف مفيد مع مرفوعه و إما أن يكون خبرا مقدما ل -"ليس". لكن إذا كان خبرا مقدما فهل يشترط كونه على صيغة الجمع لتحصل مطابقته للمبتدأ؟
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 11:00 م]ـ
لكن إذا كان خبرا مقدما فهل يشترط كونه على صيغة الجمع لتحصل مطابقته للمبتدأ؟
أحسنت أخي الكريم أحسن الله إليك، هو كما قلتَ ينبغي مطابقة الخبر (الوصف) للمبتدأ في الجمع.