[لا أعرف كيف أنطقها بالطريقة الصحيحة؟؟]
ـ[زهرة قطر]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 10:59 م]ـ
ما أدرجته قصة أحاول تحليلها ولكن لست متأكدة من نطقي لبعض الكلمات (ما تحته خط)
أتمنى تشكيلها لي حتى أنطقها بالطريقة الصحيحة ..
وجزاكم الله خيرا
عاجزةٌ عن إحصاءِ أعدادهم .. مئات الضحايا .. ومئات الثكالى ..
تذكرتها .. كانت تقول .. وتدعو الله أن لا تفقد ولدا من أولادها ما دامت حية ..
استجاب الله دعاءها .. هي الآن جثة هامدة توسطت أجساد أولادها الشهداء أيضا ..
لم يبق منهم أحد .. كلهم رحلوا ..
تفقدت بقية الجثث الملقاة هنا وهناك .. لم أنتبه لرائحتهم المنتنة .. كنت منشغلة في إحصائهم والتعرف على أجناسهم ..
تلك القنبلة العنقودية لم تبق من ملامحهم شيئا .. بعضهم استحال إلى رماد .. والبعض الآخر تبدد قطعا متناثرة حاولوا جمعها .. لكنها بقيت ناقصة ..
كنت واثقة من أنني لن أستطيع تذوق أي شيء لفترة طويلة بعد هذا المنظر ..
لا أدري لماذا نحزن؟! .. أهو نوع من أنواع الخوف من المستقبل؟! .. أم هو تفكيرنا بأنهم منذ ساعات كانوا يجهلون مصيرهم هذا!! .. لا أدري بماذا نفكر .. ولماذا نفكر .. وكيف نفكر؟! .. كل ما أعرفه أننا لا نتوقف عن التفكير ..
إنسان وحيد فقط نجا من بينهم .. كان طفلا في الثانية من عمره .. سبحان الله " من له عُمر لا تقتلة شدة " .. ذهبت إلى حيث الملجأ الذي انتهى إليه .. نظرت في عينيه العسليتين البريئتين .. (هه) الحمد لله أنه لا يعي شيئا .. ابتسمتْ شفتاي بينما بكتْ عيناي وأسقطتا دمعتين حارتين ..
همست:" قدر الله وما شاء فعل ".
حملته بين ذراعي .. ضممته بشدة إلى صدري .. كان مذهولا بي .. فهو لا يعرفني .. استسلم في البداية لحضني الذي ذكَّره ربما بحضن أمه .. تلك التي لا يعرف كيف يسأل عنها .. ليس لديه سوى أن يبكي .. يظن أنه سيجدها بهذه الطريقة المزعجة .. إلا أن بكاءه ذلك لا ينتهي به إلا إلى النوم .. يشفق عليه صديقه النوم .. ويأخذه رحلة إلى أمه عبر الحلم ..
عدت لأنظر إليه وهو ما يزال بين ذراعي .. كان يحاول أن يتخلص مني .. فقد كتمت أنفاسه المسْكِيَّةَ بضمتي القوية .. كأنه يقول:" ليس هناك حضن برائحة كرائحة أمي .. ابتعدي عني "
ـ[المجيبل]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 11:30 م]ـ
الثَّكَالَى، المُنْتِنَة، المِسْكِيَّة
والله أعلم.
ـ[زهرة قطر]ــــــــ[21 - 12 - 2010, 02:43 م]ـ
الثَّكَالَى، المُنْتِنَة، المِسْكِيَّة
والله أعلم.
وفقك الله على المساعدة ..