[ما سبب نصب هذا الفعل المضارع؟]
ـ[عمر اطلس]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 11:55 م]ـ
اذا كان يشترط في واو المعية ان يسبقها نفي او طلب حتى تضمر بعدها ان الناصبة للمضارع، فلما ليس الحال كذلك في هذه الحالة:
قالت ميسون الكلبية
للبس عباءة وتقرَ عيني
فما سبب نصب تقر
وهل هذه واو المعية
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 12 - 2010, 12:10 ص]ـ
اذا كان يشترط في واو المعية ان يسبقها نفي او طلب حتى تضمر بعدها ان الناصبة للمضارع، فلما ليس الحال كذلك في هذه الحالة:
قالت ميسون الكلبية
للبس عباءة وتقرَ عيني
فما سبب نصب تقر
وهل هذه واو المعية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
محاولة للإجابة:
هذه ليست واو المعية بل واو العطف، وتقرَ فعل مضارع منصوب بأن المضمرة جوازا؛ لأن من المعروف أن ّ الفعل المضارع ينصب بأن المضمرة جوازا إذا وقع بعد حرف عطف مسبوق باسم غير مؤول بالفعل، والاسماء المؤولة بالفعل مثل اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهه وهنا لم يسبقها والله أعلم بالصواب.
والله أعلم بالصواب.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 12 - 2010, 12:38 ص]ـ
اذا كان يشترط في واو المعية ان يسبقها نفي او طلب حتى تضمر بعدها ان الناصبة للمضارع، فلما ليس الحال كذلك في هذه الحالة:
قالت ميسون الكلبية
للبس عباءة وتقرَ عيني
فما سبب نصب تقر
وهل هذه واو المعية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
*إضاءة حول الشاهد بعد البحث للاستزادة *:
وَلُبْسُ عَبَاءَةٍ وَتَقَرَّ عَيْنِي = أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ لُبْسِ الشُّفُوفِ
فـ "تَقَرَّ" منصوبٌ بـ "أَنْ" محذوفةً، وهي جائزةُ الحذفِ؛ لأنَ قبلَه اسمًا صريحًا، وهو لُبْسُ.
البيت لميسون بنت بحدل زوج معاوية بن أبي سفيان وأم ابنه يزيد.
اللغة: (عباءة) جبة من الصوف ونحوه، ويقال فيها عباية أيضا (تقر عيني) كناية عن سكون النفس وعدم طموحها إلى ما ليس في يدها (الشفوف) جمع شف – بكسر الشين وفتحها – وهو ثوب رقيق يستشف ما وراءه.
الإعراب: (ولبس) مبتدأ ولبس مضاف و (عباءة) مضاف إليه (وتقر) الواو واو العطف تقر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد الواو العاطفة على اسم خالص من التقدير بالفعل (عيني) عين: فاعل تقر وعين مضاف وياء المتكلم مضاف إليه (أحب) خبر المبتدأ (إلي) جار ومجرور متعلق بأحب (من لبس) جار ومجرور متعلق بأحب أيضا، ولبس المضاف و (الشفوف) مضاف إليه.
الشاهد فيه:
قولها: (وتقر) حيث نصبت الفعل المضارع – وهو تقر – بأن مضمرة جوازا بعد واو العطف التي تقدمها اسم خالص من التقدير بالفعل وهو لبس.
والمراد بالاسم الخالص: الاسم الذي لا تشوبه شائبة الفعلية، وذلك بأن يكون جامدا جمودا محضا، وقد يكون مصدرا كلبس في هذا الشاهد وقد يكون اسما علما كما تقول: لولا زيد ويحسن إلي لهلكت، أي لولا زيد وإحسانه إلي.
من شرح ابن عقيل (ومعه منحة الجليل للأستاذ: محمد محيي الدين عبد الحميد)
وهي من مشاركة الأستاذ الفاضل: محمد أبو زيد جزاه الله خيرا
والله الموفق
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[26 - 12 - 2010, 04:44 ص]ـ
كفيت ووفيت كعادتك دائما أيتها الزهرة المتفائلة
جزاك الله خيرا
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[26 - 12 - 2010, 08:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا، أختنا الفضلى الأستاذة زهرة.
هذه إجابة كافية شافية وافية كما قال أخونا الأستاذ/طارق.
قال ابن مالك - رحمه الله - في هذا:
وإن على اسم خالص فعل عطف * تنصبه أن ثابتا أو منحذف.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 12 - 2010, 12:31 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: طارق يسن الطاهر
والدكتور الفاضل: سليمان خاطر
جزيتما الجنة على التعقيب والتشجيع، بارك الله فيكما، ورفع الله قدركما، وأثابكما الله خيرا: اللهم آمين.
والله الموفق