والإِصْبَعُ الأَثَر الحسَنُ، يقال: فلان من الله عليه إِصْبَعٌ حسَنة أَي أَثَرٌ نعمة حسنة؛ وعليك منك اصْبَعٌ خسَنة أَي أتَرٌ حسَن؛ قال لبيد: مَنْ يَجْعَلِ اللهُ إِصْبَعا، في الخَيْرِ أَو في الشّرِّ، يَلْقاهُ مَعا وإِنما قيل للأَثر الحسن إِصبع لإِشارة الناس إِليه بالإِصبع. ابن الأَعرابي: إِنه لحسنُ الإِصْبَعِ في ماله وحسَنُ المَسِّ في ماله أَي حسَن الأَثر؛ وأَنشد: أَورَدَها راعٍ مَرِيءِ الإِصْبَعِ، لم تَنْتَشِرْ عنه ولم تَصَدَّعِ وفلانٌ مُغِلُّ الإِصْبَع إِذا كان خائناً؛ قال الشاعر: حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بالوَفاءِ، ولم تَكُنْ للغَدْرِ خائِنةً مُغِلَّ الإِصْبَعِ وفي الحديث: قَلْبُ المؤمِن بين إِصْبَعَيْنِ من أَصابِع الله يُقَلّبُه كيف يشاء، وفي بعض الروايات: قلوب العباد بين إِصبعين؛ معناه أَن تقلب القلوب بين حسن آثاره وصُنْعِه تبارك وتعالى. قال ابن الأَثير: الإِصبع من صفات الأَجسام، تعالى الله عن ذلك وتقدّس، وإِطلاقها عليه مجاز كإِطلاق اليد واليمين والعين والسمع، وهو جار مجرى التمثيل والكناية عن سرعة تقلب القلوب، وإِن ذلك أَمر معقود بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وتخصيص ذكر الأَصابع كناية عن أَجزاء القدرة والبطش لأَن ذلك باليد والأَصابع أَجزاؤها.
ويقال: للراعي على ماشيته إِصبع أَي أَثر حسن، وعلى الإِبل من راعيها إِصبع مثله، وذلك إِذا أَحسن القيام عليها فتبين أَثره فيها؛ قال الراعي يصف راعياً: ضَعِيفُ العَصا بادِي العُروقِ، تَرَى له عليها، إِذا ما أَجْدَبَ الناسُ، إِصْبَعا ضَعِيفُ العَصا أَي حاذِقُ الرَّعْيةِ لا يضرب ضرباً شديداً، يصفه بحسن قيامه على إِبله في الجدب.
وصَبَعَ به وعليه يَصْبَعُ صَبْعاً: أَشار نحوَه بإِصْبَعِه واغتابه أَو أَراده بشَرٍّ والآخر غافل لا يُشْعُر.
وصَبَعَ الإِناء يَصْبَعُه صَبْعاً إِذا كان فيه شَرابٌ وقابَلَ بين إِصْبَعَيْهِ ثم أَرسل ما فيه في شيء ضَيِّقِ الرأْس، وقيل: هو إِذا قابل بين إِصبعيه ثم أَرسل ما فيه في إِناء آخَرَ أَيَّ ضَرْبٍ من الآنيةِ كان، وقيل: وضَعْتَ على الإِناءِ إِصْبَعَك حتى سال عليه ما في إِناء آخر غيره؛ قال الأَزهري: وصَبْعُ الإِناء أَن يُرْسَل الشَّرابُ الذي فيه بين طرفي الإِبهامين أَو السبَّابتين لئلا ينتشر فيندفق، وهذا كله مأْخوذ من الإِصبع لأَن الإِنسان إِذا اغتاب إِنساناً أَشار إِليه بإِصبعه، وإِذا دل إِنساناً على طريق أَو شيء خفي أَشار إِليه بالإِصبع.
ورجل مَصْبُوعٌ إِذا كان متكبراً.
والصَّبْعُ الكِبْر التامُّ.
وصَبَعَ فلاناً على فلان: دَلَّه عليه بالإِشارة.
وصَبَعَ بين القوم يَصْبَعُ صَبْعاً: دل عليهم غيرهم.
وما صَبَعَك علينا أَي ما دَلَّك.
وصَبَع على القوم يَصْبَعُ صَبْعاً: طلع عليهم، وقيل: إِنما أَصله صَبَأَ عليهم صَبْأً فأَبْدَلُوا العين من الهمزة.
وإِصْبَعٌ اسم جبل بعينه.
والله أعلم بالصواب، قلتِ لا تبخلوا ــــــ فحاولتُ الإجابة حتى لا أدخل ضمن ... :) 2
أسأل الله لكِ التوفيق والسداد والنجاح الدائم / المزيد من التفاصيل تجدينها عند أهل العلم
ـ[أَلَقْ~]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 12:59 ص]ـ
رَائِعَةٌ كَالعَادَةِ / زهرة متفائلة ..
لا أُخفِيكِ سِرَاً كَم أَفرَحُ بِمُرُورِكِ ...
لا حَرَمَكِ اللهُ الأَجرَ , وَ أَسعَدَكِ ..
...
مَازِلتُ أَحتَاجُ الإِجَابَةَ عَلَى السُؤَالِ الأَوَّلِ ..
ـ[أَلَقْ~]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 01:54 م]ـ
أَتَمَنَى الإِجَابَةَ لا حَرَمَكُمُ اللهُ الأَجرَ ..
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 02:25 م]ـ
أَتَمَنَى الإِجَابَةَ لا حَرَمَكُمُ اللهُ الأَجرَ ..
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أختي الحبيبة: ألق ~
أولا: جزيتِ الجنة على كلماتكِ الطيبة، هذا من طيب أصلك ومعدنك الكريم ....
*بالنسبة لسؤالك *؟
في الحقيقة / صعب
السُؤَالُ الأَوَّلُ: فِي إِعرَابِ (ذَوو) المُلحَقُ بِجَمعِ المُذَكَرِ السَالِمِ , فَمِن أَيِّ قَاعِدَاتِ الإِلحَاقِ تَندَرِجُ .. ؟
هَل نَضُمُهَا بِـ (أُولُوا) , مِن نَاحِيَةِ سَبَبِ إِلحَاقِهَآ .. ؟
تسألين: من أي قاعدات الإلحاق تندرج ـــــ سأنقل الإجابة من سؤالك وأقول: تندرج " أولو وأختها " ذوو " ــــ بالملحق الجمع السالم.
أما إذا كان هناك أنواع من الإلحاق يختص بالملحق نفسه فهذا يعني أن النحو فيه .... :) 2 أقصد بحر واسع ومسائله متشعبه.
والله أعلم بالصواب.
ـ[سيف الشجاعة]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 03:03 م]ـ
أظن الأخت تقصد في [ذوو] من أي أقسام الملحقات بجمع المذكر السالم تقصد.
في الحقيقة لا علم لي، فهي ليست جمع تكسير، ولا أظنها اسم جمع كما هو الحال في [أولو]؛ إذ ثمة مفرد من لفظ [ذوو] وهو [ذو]، وليت أحد العارفين يتفضل بما لديه.
ـ[أَلَقْ~]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 04:34 م]ـ
غّالِيتِي: زهرة متفائلة ..
يَبدُو أَنَّكِ لَم تَفهَمِي القَصَدَ مِن سُؤَالِي ..
فَأَنا أَقصِدُ مَاسَبَبُ إِلحَاقِهَا بِجَمِعِ المُذَكَرِ السَالِم , وَالمُلحَقَاتُ أَسبَابُهَا عَدِيدَةٌ فَعَلَى سَبِيلِ المِثَالِ ..
عِشرُونَ ~> تِسعُون .. سَبَبُ إِلحَاقِهَا لِأَنَهَا لا وَاحِدةٌ لَهَا مِن لَفظِهَا , وَعِلِّيُّون لِأَنَهَ غَيرُ عَاقِلٍ , وَغيرُهُا ..
فَمَا سَبَبُ إِلحَاق (ذوو) وَمِن أَيِّ أَقسَامِ المُلحَقَاتِ .. ؟
أَتَمَنَى أَن يُفهَمَ القَصدُ ..
¥