تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف تحصل ولاية الشيطان؟؟]

ـ[أحلام]ــــــــ[23 - 03 - 2007, 07:42 م]ـ

كيف تحصل ولاية الشيطان؟؟؟

وليس أعرف بكيفية حصول هذه الولاية من خالق الناس أجمعين فقد أخبرنا عبر آيات كتابه العزيز بكيفية حصولها، وشروط وقوعها، فلنسر مع تلك الآيات ونقف على أقوال العلماء والمفسرين في معنى الولاية في كل منها:

-يقول القرطبي في تفسير قوله تعالى:} يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً {(): " أي لا تطعه فيما يأمرك به من الكفر، ومن أطاع شيئاً في معصية فقد عبده ".

-ويقول الفخر الرازي في تفسير هذه الآية: " أي لا تطعه لأنه عاصٍ لله "

-يقول ابن عطية في تفسير قوله تعالى:} فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ {: " والضمير في (إنهم) عائد على الفريق الذين حق عليهم الضلالة، و (أولياء) معناها أنصار وأصحاب وإخوان ".

- ويقول الطبري في هذه الآية: " إن الفريق الذين حق عليهم الضلالة، إنما ضلوا عن سبيل الله وجاروا عن قصد المحجة، باتخاذهم الشياطين نصراء من دون الله وظهراء، جهلاً منهم بخطأ ما هم عليه من ذلك ".

- ويقول صاحب التفسير المنير في هذه الآية: " إن الفريق الذين حق عليهم الضلالة اتخذوا الشياطين أولياء أي تولوهم في ما أمروهم به ".

- يقول الطبري في تفسير قوله تعالى:} وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {" وقوله: (فأتبعه الشيطان) يقول فصيره لنفسه تابعاً ينتهي إلى أمره في معصية الله، ويخالف أمر ربه في معصية الشيطان وطاعة الرحمن "

- أخرج ابن أبي حاتم بسنده في تفسير قوله تعالى:} قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ {عن أبي غسان () قال: " قلت لابن أبي ليلى (وعبد الطاغوت) فقال: فخدم الطاغوت. "

-قول ابن كثير في هذه الآية: " وقرئ: (وعَبَدَ الطاغوت) على أنه فعل ماضٍ، والطاغوت منصوب به، أي وجعل منهم من عبد الطاغوت، وقرئ: (وعُبُدُ الطاغوت) بالإضافة على أن المعنى وجعل منهم خدم الطاغوت، أي: خدامه وعبيده: وقرئ (وعُبُدَ الطاغوت) على أنه جمع الجمع عبد عبيد عُبُد، مثل ثمار وثُمُر ... كل هذه القراءات يرجع معناها إلى أنكم يا أهل الكتاب الطاعنين في ديننا: الذي هو توحيد الله وإفراده بالعبادات دونما سواه، كيف يصدر منكم هذا وأنتم قد وجد منكم جميع ما ذكر ".

- قول الألوسي في هذه الآية: " المراد بالطاغوت عند الجبائي: العجل الذي عبده اليهود، وعن ابن عباس رضي الله عنه والحسن أنه الشيطان، وقيل: الكهنة وكل من أطاعوه في معصية الله تعالى، والعبادة فيما عدا القول الأول مجاز عن الإطاعة "

-يقول صاحب التفسير المنير في هذه الآية: " وعبد الطاغوت، أي جعل منهم من صير الطاغوت معبوداً من دون الله والطاغوت: كل ما عبد من دون الله كالأصنام والشيطان والعجل، فكانت عبادتهم للعجل مما زينه لهم الشيطان، فصارت عبادتهم له عبادة للشيطان ".

-يقول أبو السعود في تفسير قوله تعالى:} إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَاناً مَرِيداً {: " وما يعبدون بعبادتها (إلا شيطاناً مريداً) إذ هو الذي أمرهم بعبادتها وأغراهم عليها فكانت طاعتهم له عبادة ".

-ويقول ابن كثير في تفسيرها: " أي هو الذي أمرهم بذلك وحسنه لهم وزينه، وهم إنما يعبدون إبليس في نفس الأمر، كما قال تعالى:} أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {

-يقول الطبري في تفسير قوله تعالى:} أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {: " ألم أوصكم وآمركم في الدنيا ألا تعبدوا الشيطان فتطيعوه في معصية الله ".

-ويقول الألوسي في تفسيرها: " والمراد بعبادة الشيطان طاعته فيما يوسوس به إليهم ويزينه لهم، عبر عنها بالعبادة لزيادة التحذير والتنفير عنها، ولوقوعها في مقابلة عبادته عز وجل، وجوز أنه يراد بها عبادة غير الله ...

منقول للفائدة وله تتمّةٌ

ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[04 - 04 - 2007, 08:07 ص]ـ

بارك الله في مسعاك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير