تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من بلاغة الجمع في الحُكْم

ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 05:21 م]ـ

الجمع في الحكم

أن يجتمع معنيان، أو صنفان، أو نوعان أو جنسان أو أي مختلفين فأكثر في حكم واحد، وفي هذه الحالة يمون من الإيجاز من جهة، ومن بديع الكلام من جهة أخرى، صياغة تعبير واحد مختصر، تُذكر فيه المختلفات إما بلإفرادها إذا كان كل فرد منها معيَّناً، وإما بلفظ كلي يجمعها إذا لم يكن للمتكلم غرض في تعيين الأشخاص، أو كان الأفراد غير محصورين، وكان الغرض تعميم الحكم على كل الأفراد

ومن أمثلته:

قول الله عزَّ وجل في سورة المائدة: " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"هذه الأصناف المتعددة: " الخمر – الميسر – الأنصاب – الأزلام " جُمعت في حكم واحد وهو كونها رجساً معنوياً، وكون الله قد أمر المؤمنين باجتنابها

المثال الثاني: قول" أبي العتاهية "

إنَّ الشَّباب والفراغَ والجِدَةَ .... مَفسدةٌ للمرء أيُّ مفسدة

الجدة: السعة في امتلاك المال، مصدر" وَجَدَ" وجداً وجِدَةً، إذا صار ذا مال.

فاجتمعت هذه الثلاثة في كونها مفسدة، فأعطيت في بديع القول حكماً واحداً.

المثال الثالث: قول ابين الرومي

أراؤكم ووجوهكم وسيوفكم .... في الحادثات إذا دجون نجوم

فجمع آراء الممدوحين ووجوههم وسيوفهم في حكم واحد وهو كونها كالنجوم في الحادثات المظلمات

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[17 - 09 - 2007, 03:04 م]ـ

كل ما تأتي به نافع بارك الله فيك أخي محمد ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير