تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

البلاغة في"يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّا أَرْضَعَتْ "

ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 09 - 2007, 12:28 ص]ـ

انْظُرْ إِلَى الْبَلاغَةِ في قَوْلِه تَعالى: " يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّا أَرْضَعَتْ "، كَيْفَ جاءَتِ الْمُبالَغَةُ فِي الْمُرْضِع دونَ الْوالِدَةِ، لِأَنَّ الْمُرْضِعَ أَشَدُّ إِشْفاقًا، وَأَكْثَرُ تَطَلُّعًا عَلى وَلَدِها الرَّضيعِ، مِنَ الْوالِدَةِ عَلَى الْوَلَدِ الَّذي خَرَجَ عَنِ الرَّضاعَةِ، وَتَرَعْرَعَ

ـ[أبو الطيب الشمالي]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 03:39 م]ـ

ومن شدة إشفاق المرضعة على رضيعها أنها إذا أحست بخطر ضمته إلى صدرها بقوة ثم انحنت عليه بصدرها ورأسها حتى تقيه ما تخاف وتحاذر. هذا في طبع المرضعة وهو من جبلتها، وقد قادني إلى هذا الكلام ما شاهدته عيني، فانظر إلى هول المطلع يوم القيامة حينما تكسر القاعدة الجبلية في المرضعة.

اللهم اكفنا، وارحمنا وتجاوز عنا، ولا تفجعنا.

((أرجو أن تفكروا بما قلت لعل الله يفيدنا منكم كثيرا حتى وإن انتقدتموني))

ـ[د/أم عبدالرحمن]ــــــــ[27 - 10 - 2007, 01:16 ص]ـ

ثم انظر الى روعة الانتقاء في ألفاظ القرآن فقد اختار لفظة (مرضعة) بالتأنيث ولم يأت بصيغة التذكير (مرضع) - رغم صحة الاستعمالين - إضافة إلى أن الإرضاع من خصوصيات الإناث سواء جيء به بصيغة التذكير أو التأنيث، ولكن القرآن الكريم لا يورد اللفظ بصيغته االمختارة الا لهدف بلاغي منشود يتظافر مع بقية الالفاظ في النص القرآني لتصوير شدة ذلك اليوم العصيب.

إن الفرق بين مرضع ومرضعة، هو أن مرضع وصف عام يطلق على كل انثى من شأنها الارضاع سواء كانت تمارس عملية الارضاع وقتها أم لا، أما لفظة مرضعة فتطلق على من تزاول عملية الارضاع، واختيار القران لذلك اللفظ ما جاء الا لتصوير كرب ذلك اليوم حيث إن الام قد طرحت وليدها الذي قد القمته ثديها بدون شعور منها من شدة أهوال ذلك اليوم، ومعلوم أن أكثر ما تكون الام بكامل حنانها حين ترضع صغيرها

فانظروا الى روعة التصوير الذي فاق كل ريشة!!

ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 10 - 2007, 01:19 ص]ـ

بارك الله فيك د. أم عبد الرحمن على هذه الإضافة، التي أضفت على الموضوع ألقاً جديدا

ـ[أحلام]ــــــــ[31 - 10 - 2007, 10:27 م]ـ

جزاكم الله خيرا على هذا البيان الطيب

ـ[مصطفى الحاج علي]ــــــــ[31 - 10 - 2007, 10:49 م]ـ

انْظُرْ إِلَى الْبَلاغَةِ في قَوْلِه تَعالى: " يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّا أَرْضَعَتْ "، كَيْفَ جاءَتِ الْمُبالَغَةُ فِي الْمُرْضِع دونَ الْوالِدَةِ، لِأَنَّ الْمُرْضِعَ أَشَدُّ إِشْفاقًا، وَأَكْثَرُ تَطَلُّعًا عَلى وَلَدِها الرَّضيعِ، مِنَ الْوالِدَةِ عَلَى الْوَلَدِ الَّذي خَرَجَ عَنِ الرَّضاعَةِ، وَتَرَعْرَعَ

:::

ابتدأ الرحمن بقوله يوم و هو اظهار للمدة الزمنية أي يوم كامل أو أكثر من يوم حيث هنا يوم تدل على غموض المدة الزمنية بمدتها و وقتها لأنها نكرة و هي دلالة على أنّ خلال مدة غير وجيزة ستكون الأهوال لهذه المرضعة وليس المرضع و قد أسلف زميلي بالتحدث هذه النقطة.

و كذلك قوله تعالى ترونها فيها الكثير من الحكمة من خلال لفظ الرؤية و الإدراك لا المشاهدة فقط و نلاحظ قوله تعالى ترونها تزهل و لم يكمل بصيغة الجمع أي ترونها أنتم و تزهل المرضعة الواحدة لغة و ليس فعلا عمليا , فهذه المرضعة التي أُكدت بالصيغة الكلية و ذلك بلفظ كل التي تدل على التأكيد و التهويل و لم يقل مثلا تزهل المرضعات؟

كذلك و أخيرا عما أرضعت و ليس عن مرضعها أي ليس حتما بطفلها بل بكل طفل يكون بيدها مهما كانت حنونة عليه و أيّاً يكن!!!

و العلم عند الله

ـ[أبو ضحى]ــــــــ[16 - 11 - 2007, 10:34 م]ـ

انْظُرْ إِلَى الْبَلاغَةِ في قَوْلِه تَعالى: " يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّا أَرْضَعَتْ "، كَيْفَ جاءَتِ الْمُبالَغَةُ فِي الْمُرْضِع دونَ الْوالِدَةِ، لِأَنَّ الْمُرْضِعَ أَشَدُّ إِشْفاقًا، وَأَكْثَرُ تَطَلُّعًا عَلى وَلَدِها الرَّضيعِ، مِنَ الْوالِدَةِ عَلَى الْوَلَدِ الَّذي خَرَجَ عَنِ الرَّضاعَةِ، وَتَرَعْرَعَ

بارك الله فيكم جميعا

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 02:54 م]ـ

:::

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير