تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عن"عسر بعده يسران .... "]

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 05 - 2007, 12:36 م]ـ

قال الله تعالى، وهو أصدق القائلين، وهو الحق اليقين " بسم اللّه الرحمن الرحيم، ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ، ووضعنا عنك وِزْرَكَ، الذي أنقض ظهرك، ورفعنا لك ذكرك، فإنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسراً، فإذا فرغتَ فانصب، وإلى ربّك فارغب ".

أكثر المفسرين أنه في هذه السورة قد جاء يسران من بعد عسر، فكيف يكون ذلك؟

ـ[همس الجراح]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 02:14 ص]ـ

الكلمة المعرّفة تبقى واحدة وإن تكررتْ " العسر تكررت وهي معرفة.

النكرة إذا كررت عُدّدَتْ " يسراً " ذكرت مرتين.

لا يغلب عسرٌ يسرين.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 09:14 ص]ـ

بارك الله فيك أخي همس الجراح على جميل ردك وجزاك الله خيراً،

هذه السورة كلها، مفصحة بإذكار اللّه عز وجل، رسوله عليه السلام، منته عليه، في شرح صدره بعد الغم والضيق، ووضع وزره عنه، وهو الإثم، بعد إنقاض الظهر، وهو الإثقال، أي أثقله فنقض العظام، كما ينتقض البيت إذا صوت للوقوع، ورفع - جل جلاله - ذكره، بعد أن لم يكن، بحيث جعله الله مذكوراً معه، والبشارة له، في نفسه عليه السلام، وفي أمته، بأن مع العسر الواحد يسرين، إذا رغبوا إلى الله تعالى ربهم، وأخلصوا له طاعاتهم ونياتهم.

وروي عن عبد الله بن عباس، أو عن علي بن أبي طالب عليه السلام، أنه قال: لا يغلب العسر الواحد يسرين، يريد أن العسر الأول هو الثاني، وأن اليسر الثاني هو غير الأول، وذلك أن العسر معرفة، فإذا أعيد، فالثاني هو الأول، لأن الألف واللام لتعريفه، ويسر، بلا ألف ولام، نكرة، فإذا أعيد، فالثاني غير الأول، وهذا كلام العرب، فإذا بدأت بالاسم النكرة، ثم أعادته، أعادته معرفةً بالألف واللام، ألا ترى أنهم يقولون: قد جاءني الرجل الذي تعرفه، فأخبرني الرجل بكذا وكذا، فالثاني هو الأول، فإذا قالوا: جاءني رجل، وأخبرني رجل بكذا، وجاءني رجل، فأخبرني رجل بكذا وكذا، فالثاني غير الأول، ولو كان الثاني - في هذا الموضع - هو الأول، لقالوا: فأخبرني الرجل بكذا وكذا، كما قالوا في ذلك الموضع.

وقال الله تعالى: " سيجعلُ اللّهُ بعد عسرٍ يسراً ".

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير