تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بلاغة التنكيت]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 08 - 2007, 03:42 م]ـ

التنكيت

هو أن يقصد المتكلم إلى كلمة أو كلام بالذكر دون غيره مما يسُدُّ مسَدَّه، لأجل نكتة في المذكور تُرجِّح مجيئه على سواه.

قال الله عز وجل في سورة النحم: " وأنَّهُ هُوَ ربُّ الشِعرى"

الشِّعرى: نجم يقال له الشعرى العبور، وهو نجم نيِّر يطلع عند شدة الحر، ولشعرى العبور أخت يقال لها: الشعرى الغميصاء، قالوا وهما أختا نجم سُهيل.

والشعرى العبور عبَدها رجل ظهر في العرب يعرف بابن أبي كبشة، ودعا خلقاً من العرب إلى عبادتها، فخصَّ الله في هذه الآية من سورة " النجم" الشعرى بالذكر دون غيرها من النجوم مع أنه جلَّ وعلا ربُّ كل النجوم ورب كل شيء لأن هذا الرجل قد ظهر في العرب ودعا الناس إلى عبادتها، فمن أجل هذه النكتة خُصَّت الشعرى بالذكر

ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 08 - 2007, 03:50 م]ـ

ومن التنكيت:

وقال الله تعالى في سورة النجم: " ألكم الذكر وله الأنثى، تلك إذاً قسمةٌ ضيزى"

القسمة الضيزى: هي القسمة الجائرة

ونلاحظ أن اختيار كلمة " ضيزى" في هذا الموضع دون الكلمات التي تؤدي معناها له نكتتان: معنوية، ولفظية

أما المعنوية: فهي الإشعار بقباحة التعامل مع الرب الخالق بقسمة جائرة يختار المشركون فيها لأنفسهم الذكور ويختارون فيها لربهم الإناث، عن طريق استخدام لفظ يدل بحروفه على قباحة مسمَّاه.

وأما اللفظية: فهي مراعاة رؤوس الآي في الآيات قبلها وفي الآيات بعدها

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير