تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف أتوسع في فن الخطابة؟]

ـ[الجزائري]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 08:47 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لا يخفى على المسلم أهمية الخطبة في الدعوة إلى الله تعالى و أنها أعظم الأساليب في هذا الميدان كيف لا و الله عزوجل قد فرض على كل مسلم ذكر أن يحضرها و استحب ذلك للنساء

فلو أعطيت الخطبة حقها و اعتني بها كما ينبغي لأغنى ذلك عن كثير من أساليب الدعوة فالله المستعان

و عليه أحببت أن أفتح موضوعا يتناول هذا الجانب العظيم في منتدى الفصحاء و ملتقى البلغاء لعلي أستفيد من دررهم و أستخرج مكنوناتهم و ليس عيبا أن أستشير إخواني و أتعلم منهم فقد قال تعالى {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} و قال نبينا صلوات الله و سلامه عليه {الدال على الخير كفاعله}

فما هي الكتب التي اعتنت بهذا الموضوع؟

و هي ميزات الخطبة؟

و ما هي سلبياتها؟

ـ[الجزائري]ــــــــ[31 - 08 - 2007, 12:28 م]ـ

:::

السلام عليكم و رحمة الله

لقد كنت كتبت هذه المشاركة رغبة في الانتفاع من إخواني جزاهم الله خيرا

ثم يسّر الله أن وقفت على بحث ممتاز في الموضوع نفسه لمؤلفه سامي بن خالد الحمود

جزاه الله عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء.

و بعد أن قرأته وجدت أنه ذكر فيه مباحث أعتقد أنه لم يسبق إليها و هي مباحث يقبح بالخطيب أن يجهلها لعظم نفعها و من فاتته فقد فاته خير الخطابة.

فعزمت على رفعها في الملتقى كذلك رغبة في النفع و الانتفاع

فيا خطباء الاسلام و ألسنته دونكم في المرفقات لؤلؤة قد تغنيكم عن كثير من الجواهر و الحلي.

و أسأل الله أن ييسر لنا معشر المشاركين في الملتقى أن نضع لها تلخيصا ليعم نفعها و الله هو اموفق

ـ[الجزائري]ــــــــ[01 - 09 - 2007, 07:53 ص]ـ

1 ـ ذكرنا مؤلفنا حفظه الله كمقدمة بين يدي بحثه كلمة من كلماته الرائعة صلى الله عليه و سلم قال بعد غزوة حنين و جعلها مثالا يعرف به أهمية هذه الكلمات في توجيه الفرد و المجتمع و ها أنا أنقل القصة بكاملها

[فاتحة الكلام .. هذه الحادثة المؤثرة لسيد الخطباء:=.

ها هو:= يعودُ من غزوة حنين، ويعطي الأموال الجزيلة للمؤلفة قلوبهم من سادات قريش وقبائل العرب، ويترك الأنصار فلم يعطهم منها شيئاً.

وجد الأنصار في أنفسهم، حتى كثرت فيهم القالة .. وينتشر الخبر .. فيدخل سيد الخزرج سعد بن عبادة:= على رسول الله:=فيقول: يا رسول الله، إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء .. فقال:=: فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة.

ينطلق سعد فيجمع الأنصار، فيدخل عليهم النبي:=، ويخطُبهم خُطبة مؤثرة مبكية، تأخذ بمجامع القلوب.

انتصب:= قائماً، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: ((يا معشرَ الأنصار، ما قالةٌٌ بلغتني عنكم، وجِدَةٌ وجدتموها في أنفسكم؟

ألم آتكم ضُلالاً فهداكم الله؟ وعالةً فأغناكم الله؟ وأعداءً فألف بين قلوبكم؟.

قالوا: بَلِ اللهُ ورسولُه أمَنُّ وأفضل.

قال: ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟.

قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله، ولله ولرسوله المن والفضل.

قال: أما والله لو شئتم لقلتم، فلصَدَقتم وصُدِّقتم .. أتيتنا مكذَّباً فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فآسيناك.

أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لُعاعةٍ من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا، ووَكَلْتُكم إلى إسلامكم؟ .. أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله:= في رحالكم؟، فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرةُ لكنت امرأً من الأنصار، ولو سلك الناس شعباً وسلكت الأنصار شعباً لسلكتُ شعب الأنصار .. اللهم ارحم الأنصار، وأبناءَ الأنصار وأبناءَ أبناءِ الأنصار)).

الله اكبر .. بهذه الكلمات اليسيرة هيج النبي:= مشاعر الأنصار، ومحى كل ما في قلوبهم من الوجد والانكسار.

إنها كلمات .. نعم كلمات، لكنها تخرج من فمه الشريف قذائف وبراكين، لتقلب الموازين، وتسحر المخاطبين .. فماذا كانت النتيجة؟

يقول الراوي (في بيان حال الأنصار بعد هذه الخطبة): فبكى القوم حتى أَخْضَلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قِسماً وحظاً. والحديث رواه أحمد بإسناد حسن.]

2 ـ ثم ذكر نعمة اللسان و البيان و أنهما من النعم التي امتن الله بهما على عباده في كتابه حيث قال:

أما النطق ففي قوله تعالى: {ألم نجعل له عينين ? ولساناً وشفتين ? وهديناه النجدين}.

وأما البيان، فقد أخبر جل وعلا عن نفسه أنه سبحانه {خلق الإنسان ? علمه البيان}.

وأنهما أيضاً من أعلى قيم الإنسان كما قيل:

لسان الفتى نصفٌ، ونصفٌ فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

يتبع إن شاء الله

ـ[الجزائري]ــــــــ[03 - 09 - 2007, 12:17 ص]ـ

3 ـ ثم بعد ذلك ذكر مؤلفنا حفظه الله خطته و مقدمة بيّن فيها أهمية الموضوع و مجالاته و الهدف منه ثم شرع في بيان أول خطوة يخطوها الخطيب و هي الإعداد.

ثم قال لبين أهميته: [ومهماً كان المتحدث بارعاً، فإن القصور في الإعداد سيكون له تبعاته وآثاره السيئة على مستوى الموضوع]

فما هي خطوات الإعداد؟

1 ـ اختيار الموضوع: و يراعى فيه ثقافة المستمعين و مستواهم و كذلك احتياجاتهم فلا يليق أن يتكلم على صيام رمضان في موسم الحج و لا بد مع ذلك كله أن يكون هو ملما بالموضوع و إلا كان داخلا في مغبة القول على الله بغير علم.

يتبع بإذن الله ......

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير