[استسقاء الحس البلاغي]
ـ[تيسير]ــــــــ[11 - 04 - 2007, 02:32 ص]ـ
أفاد عبد القاهر بأنه قد ينقدح في نفس الأديب أن هناك جمال في أسلوب ما ولكنه قد لا يستطيع معرفته أو التعبير عنه ومع ذلك يجد لذا الأسلوب من جميل رونق وعظيم بهجة في النفس ما لا يجده إن حصل فيه تقديم أو تأخير إو غير ذلك.
ومن هذه الفائدة أدعو الجميع إلى التلاقح الفكري الجماعي فيما بيننا فكل من تذوق أسلوباً ووجده راقى سواء علم ما فيه أم لم يعلم فليطرحه نتناصح ونبين جماله إن كان فيه أو ننبه صاحبه إن كان أسلوباً عاديا في محاولة استسقاء للحس البلاغي لا قواعده بعضنا من بعض. والله الهادي
وأبدأ بقوله تعالى {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ} الأحزاب.
فإني أرى في التقديم عظيم بيان ولكن ما هو وجهه تحديدا.
ـ[فيحاء محمد حمودي التحافي]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 06:14 م]ـ
السلام عليك يا أختي تيسير
لا أعتقد انّ هناك تقديم في الآية فكلمة (النبي) مبتدأ والمبتدأ حقّه التقديم.
والله اعلم
ـ[تيسير]ــــــــ[16 - 04 - 2007, 01:30 ص]ـ
أختي الكريمة: فيحاء
إن الكلام هنا ليس على تقدم مبتدأ على خبر فالأمر إذ ذاك بَيِّن، ولكن الكلام عن تقدم معمول أفعل التفضيل ليتوسط بين "أفعل التفضيل" و"من الجارة للمفضول".
والأصل ألا يفصل بينهما إلا بمثل ذلك.
ولتوضيح المسألة:
النبي أولى من أنفس المؤمنين بهم. كما تقولين زيد أولى بالفرس من عمرو.
والنبي أولىبالمؤمنين [ u] من أنفسهم ..
فلماذا قدم معمول أفعل التفضيل ليفصل بين أفعل وبين من الجارة للمفضول.
ذاك هو السؤال أختنا الكريمة.