تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الاستخدام - من المحسنات المعنوية]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 10:17 م]ـ

الاستخدام: هو ذكر لفظ مشترك بين معنيين، يراد به أحدهما، ثم يعاد عليه ضمير، أو إشارة، بمعناه الآخر، أو يعاد عليه ضميران يراد نثانيهما غيرُ ما يراد بأولهما.

فالأول كقوله تعالى: " فَمَنْ شهدَ منكم الشهر فليصمه" أريد أولا بالشهر" الهلال" ثم أعيد عليه الضمير أخيراً بمعنى أيام رمضان.

وكقول معاوية بن مالك:

إذا نزل السَّماء بأرض قوم= رعيناه وإن كانوا غضابا

أراد بالسماء " المطر" وبضميره في " رعيناه" (النبات) وكلاهما معنى مجازي للسماء.

وقول الشاعر:

وللغزالة شيء من تلفته= ونورها من ضيا خديه مكتسب

أراد الشاعر: بالغزالة الحيوان المعروف وبضمير " نورها" الغزالة بمعنى الشمس

وكقوله:

رأى العقيق فأجرى ذاك ناظره= متيم لج في الأشواق خاطره

وملخص الاستخدام: هو أن يؤتى بلفظ له معنيان، فيراد به أحدهما ثم يراد بضميره المعنى الآخر

ومن الثاني: قول البحتري:

فسقى الغضا والسَّاكنيه وإن همو= شبُّوه بين جوانحي وضلوعيالغضا: شجر بالبادية وضمير ساكنيه أولا راجع ألى الغضا باعتبار " المكان" وضمير شبوه عائد ثانياً إلى الغضا " بمعنى النار الحاصلة من شجر الغضا" وكلاهما مجاز للغضا

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[03 - 08 - 2007, 12:38 ص]ـ

بوركت أستاذنا

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[22 - 08 - 2007, 01:41 م]ـ

:::

بورك فيك أخي الفاضل.

فائدتان:

الأولى: يقال له الاستخدام، والاستخذام، والاستحذام.

الثانية: يلحق بالضمير الإشارة، كما في قوله: " رأى العقيق فأجرى ذاك ناظره ................ ". حيث أراد بالعقيق أولا المكان، وبالإشارة إليه الدم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير