[الطي والنشر]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 08 - 2007, 12:01 ص]ـ
الطي والنشر، ويسمّى اللّف والنشر أيضاً، وهو: أن يذكر أموراً متعددة، ثم يذكر ما لكل واحد منها من الصفات المسوق لها الكلام، من غير تعيين، اعتماداً على ذهن السامع في إرجاع كل صفة إلى موصوفها، وهو على قسمين:
1 ـ أن يكون النشر فيه على ترتيب الطي، ويسمّى باللّف والنشر المرتّب كقوله:
آرائهم ووجوهم وسيوفهم = في الحادثات إذا دجون نجوم
منها معالم للهدى ومصابح = تجلو الدجى والأخريات رجوم
فالآراء معالم للهدى، والوجوه مصابح للدجى، والسيوف رجوم.
2 ـ أن يكون النشر فيه على خلاف ترتيب الطي، ويسمّى باللّف والنشر المشوّش، نحو قوله تعالى: (فمحونا آية اللّيل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلاً من ربّكم ولتعلموا عدد السنين والحساب) فابتغاء الفضل في النهار وهو الثاني، والعلم بالحساب لوجود القمر في اللّيل وهو الأول، فكان على خلاف الترتيب
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[28 - 08 - 2007, 07:52 ص]ـ
أخي الكريم محمد سعد، أحسنت كعادتك، أحسن الله إليك، وهذا باب من العربية ماتع دقيق جليل، فمن الأول قوله تعالى في سورة البقرة:" الذين ينفقون أموالهم باليل والنهار سرا وعلانية ... " فالسر باليل والعلانية بالنهار على الترتيب، ومن الآخر قوله عز وجل في سورة آل عمران:"يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون" فبدأ في الطي بالبياض وفي النشر بالسواد على خلاف الترتيب. وفي ذلك من أسرار الكلام ودقائق المعاني ما محله كتب القوم في التفسير والبلاغة، بيض الله وجوهنا ووجوههم في ذلك اليوم.
ولا أدري لم جاءت آراؤهم: آرائهم بالجر في البيت الأول؟ هل سبقه عامل جر في بيت سابق؟
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 08 - 2007, 11:19 ص]ـ
بارك الله فيكما أخي محمد ود. بشر ... موضوع جميل ننتظر المزيد.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 08 - 2007, 03:20 م]ـ
اشكر لك هذا المرور الطيب أستاذي د. بشر، كما اشكرك على ما أضفت للموضوع فقد أغنيته بعلمك.
ولا أدري لم جاءت آراؤهم: آرائهم بالجر في البيت الأول؟ هل سبقه عامل جر في بيت سابق؟
الحقيقة هي زلة " يد على الكيبورد" أعتذر عن هذا السهو. دمت بخير أستاذي الكريم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 08 - 2007, 03:26 م]ـ
الطي والنشر على نوعين:
إما أن يكون النشر فيه على ترتيب الطي: نحو قوله تعالى: " ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله" فقد جمع بين الليل والنهار م ذكر السكون لليل وابتغاء الرزق للنهار على الترتيب.
وإما أن يكون النشر على خلاف ترتيب الطي: نحو: " فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب" ذكر ابتغاء الفضل للثاني وعلم الحساب للأول على خلاف الترتيب. وهو ما يسمى اللف والنشر