تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من المحسنات المعنوية (الإبداع)]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 08 - 2007, 01:51 م]ـ

من المحسنات البديعية المعنوية: الإبداع

الإبداع: هو أن يكون الكلام مشتملا على عدة أنواع من البديع.

وللقرآن الكريم اليد البيضاء في هذا النوع فقد وجد اثنان وعشرون نوعاً من البديع في هذه الآية مع كونها تتكون سبع عشرة لفظة قال تعالى: " وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين"

والمناحي البلاغية فيها:

-المناسبة التامة: بين أبلعي وأقلعي

-الاستعارة فيهما

-الطباق بين الأرض والسماء

-المجاز في قوله: يا سماء فان الحقيقة يا مطر

-الاشارة: في " وغيض الما ء" فانه عير به عن معان كثيرة فان الماء لا يغيض حتى لا يقلع مطر السماء، وتبلع الأرض ما يجري منها من عيون الماء

-الإرداف: في قوله: " واستوت على الجودي" فانه عبر عن استقرارها في المكان بلفظ قريب من لفظ المعنى

-لتمثيل: في قوله: " وقضي الأمر" فانه عير عن هلاك الهالكين ونجاة الناجين بلفظ بعيد عن الموضوع

-التعليل: فان غيض الماء علة الاستواء

التقسيم" فانه استوفى أقسام الماء حال نقصه

-الاحتراس: في قوله: " وقيل بعداً للقوم الظالمين" إذ الدعاء يشعر بأنهم مستحقوا الهلاك احتراساً من ضعيف يتوهم أن الغرق لعمومه ربما يشمل غير المستحق

-الانسجام: فإن اللآية منسجمة كاماء الجاري في سلاسته.

-حسن التنسيق: فإنه تعالى قص القصة وعطف بعضها على بعض بحسن الترتيب

-ائتلاف اللفظ مع المعنى: لأن كل افظة لا يصلح لمعناها غيرها

-الايجاز: فإنه سبحانه وتعالى – أمر فيها ونهى وأخبر ونادى ونعت وسمى وأهلك وأبقى وأسعد وأشقى- وقص من الأنباء ما لو شرح لجفت الأقلام

-التسهيم: غذ أول الآية يدل على آخرها

-التهذيب: لأن مفرداتها موصوفة بصفات الحسن، لأن كل لفظة سهلة مخارج الحروف عليها رونق الفصاحة سليمة من التنافر بعيدة من عقادة التراكيب

-حسن البيان: لأن السامع لا يشكل عليه في فهم معانيها شيء

-الاعتراض: وهو قوله: " وغيض الماء واستوت على الجودي"

-الكناية: فإنه لم يصرح بمن أغاض الماء. ولا بمن قضى الأمر- وسوى السفينة- ولا يمن قال وقيل بعداً. كما لم يصرح بقائل" يا أرض ابلعي ماء ويا سماء أقلعي" في صدر الآية سلوكا في كل واحد من ذلك سبيل الكناية

-التعريض: فإنه تعالى عرض بسالكي مسالكهم في تكذيب الرسل ظلما- وأن الطوفان وتلك الصورة الهائلة ما كانت إلا بظلمهم

-التمكين: لأن الفاصلة قارة متمكنة في موضعها

-الأبداع: الذي نحن بصدد الاستشهاد له وفيها غير ذلك.

-اللهم لك الحمد والفضل. على هذا الأعجاز اللغوي الذي لا يصل إليه من في الأرض (سوف أوضح المناحي البديعية التي جاءت في الآية على فترات أرجو من الإخوة متابة ذلك لتتم الفائدة، مع الشكر لأخي هيثم الذي شجعني للكتابة في البلاغة العربية)

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 01:48 ص]ـ

أشكرك أستاذ محمد وأتمنى طرح المزيد من هذه الدرر الثمينة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير